السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«اور» العراقية تعالج ندبات الزمن وتنبش كنوز التاريخ

13 يونيو 2011 23:57
يصعب على قاصدي موقع “اور” الأثري ألا يحلموا بالكنوز التي يحجبها التراب والغبار عن أعينهم، لكن الأهم بالنسبة للخبراء حالياً هو ضرورة حفظ الروائع التي جرى اكتشافها في القرن الماضي في هذا الموقع السومري في جنوب العراق. مر نحو نصف قرن من دون أن تجري أي أعمال ترميم في هذا الموقع الذي تحمل معالمه ندبات صراعات العقود الأخيرة أو تلك الناتجة عن ظروف مناخية قاسية في هذه المنطقة الجافة. وأطلقت السلطات العراقية أخيراً بمساعدة صندوق التراث العالمي، وهو منظمة أميركية غير حكومية، مشروعا لإعادة تأهيل هذا الموقع الذي يقع على بعد حوالي 300 كيلومتر من بغداد، والذي لم يكشف حتى الآن عن أكثر من 10 % من أسراره. ويقول باحث الآثار العراقي وأحد المسؤولين عن المشروع عبد الأمير حمداني لوكالة الأنباء، إن “الكنوز موجودة الآن تحت أقدامنا”، مشيراً إلى كومة تراب على بعد بضعة أمتار. وأضاف “عندما تزيلون كومة التراب السميكة هذه، قد تجدون معبداً أو جداراً أو منزلاً يعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد”. ويتابع العالم العراقي الحائز شهادة دكتوراه من إحدى جامعات نيويورك، أن “العالم كله متحمس لفكرة القيام بحفريات هنا. ولكن ما الفائدة من تكديس هذه الكنوز في المتاحف إذا لم نستطع الحفاظ على المعالم؟” وهناك ضرورة عاجلة لإنقاذ هذه المدينة التي كانت قبل حوالي 4100 سنة، عاصمة امبراطورية مزدهرة حكمت بلاد ما بين النهرين، قبل أن تتعرض للإهمال في القرن الرابع قبل الميلاد بعدما ابتعد عنها مجرى نهر الفرات الذي كان يمدها بالماء والحياة. ويرفض المشرفون على صندوق التراث العالمي الاستعجال في البدء بأعمال التنقيب. ويقول مدير الصندوق جيف مورجان أن “أولويتنا تتركز على احترام القواعد العلمية في حفظ المعالم”، علماً أن المنظمة ستقوم باستثمار 580 ألف دولار في هذا المشروع على مدى السنوات الخمس المقبلة، آملة أن تساهم الحكومة العراقية أيضاً بمليون دولار.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©