الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الزياني: القدس تتصدر أولويات «التعاون الخليجي»

12 يونيو 2013 00:09
باكو (وام، وكالات) - أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف راشد الزيانى أن وضع مدينة القدس ومستقبلها كان وسيظل على رأس أولويات دول مجلس التعاون. وقال الزياني إن دول المجلس حرصت دائما على القيام بواجباتها ومسؤولياتها السياسية والدينية تجاه المدينة المقدسة في وجه ما تتعرض له من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته وانتهاكاته التي تتعارض مع كافة القوانين الدولية. وأكد الدكتور الزياني، في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي لدعم القدس الشريف المنعقد في العاصمة الاذربيجانيه باكو، بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة حيث مثلها الدكتور سعيد محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، أن “دول مجلس التعاون بذلت جهودا حثيثه من أجل نصرة القدس الشريف والحفاظ على هويتها الدينية ومستقبلها السياسي كعاصمه للدولة الفلسطينية”. وأضاف أن دول مجلس التعاون تولي اهتماما خاصا لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي الفلسطينية، فبالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه دول المجلس للسلطة الوطنية والمنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، قدمت دول المجلس النصيب الأكبر من تمويل صندوق الأقصى الذي تم تأسيسه لتمويل مشاريع وبرامج تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس والحيلولة من دون طمسها وتمويل مشاريع إنمائية في جميع الأراضي الفلسطينية لتنميه الاقتصاد الفلسطيني. وأشار إلى أن دول الخليج قدمت القسط الأكبر من تمويل صندوق القدس الذي يهدف إلى مساعدة أسر شهداء وجرحى الانتفاضة وتسهيل سبل العيش أمامهم وتقديم الرعاية لهم. وأوضح أنه في عام 2009، عقب الهجوم الإسرائيلي على غزة أسست دول المجلس برنامج مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة بتمويل إجمالي بلغ مليارا و646 مليون دولار، تم تخصيصها لمشاريع التنمية وإعادة الإعمار، حيث يتم حاليا تمويل مشاريع في مجالات الإسكان والتعليم والصحة والزراعة والمياه والبلديات والصناعة والكهرباء، بالإضافة إلى التنمية البشرية والاجتماعية. وقال الأمين العام إن الخطة الاستراتيجية لتطوير مدينة القدس وتنميتها التي اعتمدتها قمة الدول الإسلامية بالقاهرة في شهر فبراير الماضي تهدف إلى تمكين هذه المدينة الشريفة وأهلها من الصمود أمام هجمة الاحتلال الشرسة ومحاولاته الدائمة لتغيير هويتها ومعالمها الفلسطينية والعربية والإسلامية وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها. وشدد الزياني على أن التنادي لنصرة القدس الشريف واجب ديني وإنساني تفرضه روابط الدين الإسلامي الحنيف وتحتمه أواصر الأخوة الإنسانية التي تجمع شعوب العالم الإسلامي، فالقدس هي قبلة المسلمين الأولى، وهى مسرى النبي محمد ومكانتها عظيمة في قلوب المسلمين جميعا. من جانبه، دعا البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء في المنظمة والصناديق والمؤسسات المالية المانحة في العالم الإسلامي إلى حشد الموارد المالية اللازمة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطوير وتنمية مدينة القدس الشريف. وأكد في كلمته أمام المؤتمر، ضرورة دعم وصون الطابع الأصلي لمدينة القدس الشريف ومساعدة سكانها الفلسطينيين على التمتع بالحياة الكريمة وتمكين المؤسسات المقدسية من تقديم خدماتها اللائقة ولا سيما في هذه المرحلة الحرجة التي تشهد تصعيدا في الإجراءات غير القانونية التي تتخذها إسرائيل ضد مدينة القدس، منتهكة بذلك القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة. وأشار أوغلو إلى أن قضية القدس الشريف كانت حافزا رئيسيا وراء إنشاء المنظمة منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن، مشددا على أن مدينة القدس هي القضية الأولى والرئيسية لمنظمة التعاون الإسلامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©