الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الائتلاف الوطني: فرص المالكي لتشكيل الحكومة ضعيفة جداً

7 سبتمبر 2010 01:20
أكد الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم أمس أن حظوظ رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة ضعيفة جدا، معلناً إيقاف مفاوضاته مع جميع الكتل البرلمانية حتى يحسم التحالف بينه وائتلاف دولة القانون مرشحه لمنصب رئيس الوزراء. فيما أعرب رئيس القائمة العراقية أياد علاوي عن أمله في أن تحرز محادثات تشكيل ائتلاف حكومي تقدماً بحلول نهاية أكتوبر. وقال القاضي وائل عبد اللطيف عضو الائتلاف الوطني أمس “بالنسبة للائتلاف الوطني فإن حظوظ المالكي مرشح دولة القانون في تشكيل الحكومة المرتقبة ضعيفة جداً، لأن مرشحنا عادل عبد المهدي أكثر مقبولية لدى جميع الجهات السياسية”. وبين عبد اللطيف أنه “لم يتم الاتفاق حتى الآن بين دولة القانون والوطني على آلية تسمية المرشح، فضلاً عن أنه لا يجوز للتحالف الوطني الذهاب بمرشحين اثنين لمجلس النواب لاختيار أحدهما”. من جهة أخرى، قال القيادي في الائتلاف الوطني حسن الشمري إن “الائتلاف الوطني أوقف مفاوضاته مع الكتل السياسية الأخرى بشأن رئاسة الوزراء لحين اختيار التحالف الوطني لمرشحه لهذا المنصب”، مبيناً أن “الوطني ليس لديه خطوط حمراء على المالكي للتنافس مع عبد المهدي على منصب رئيس الوزراء”. وأعلنت مصادر خاصة لـ”الاتحاد” داخل التحالف الوطني، وجود نية داخل الائتلاف الوطني بالذهاب للبرلمان بالمرشحين الاثنين وطرحهم في ساحة البرلمان، الأمر الذي عدته قيادات من دولة القانون بالمخالفة الدستورية. وأوضح عضو دولة القانون حيدر الجوراني لـ”الاتحاد”، أن “ما سمعناه داخل الائتلاف الوطني وجود نية للأخير بالذهاب إلى البرلمان بمرشحين اثنين، وهذا ما نرفضه”. وعزا نية الائتلاف الوطني إلى مراهنتهم على بعض الأصوات في القائمة العراقية والتحالف الكردستاني، مستبعداً في الوقت نفسه حدوث هذا الأمر من الأساس كونه مرفوضاً دستورياً. فيما ألمح القيادي في دولة القانون علي العلاق إلى وجود محاولات لطرح ملف مرشحي التحالف الوطني إلى كتل أخرى وأيضا خارج العراق. وقال لـ”الاتحاد”، “نعتبر أن اختيار مرشح التحالف الوطني هو شأن داخلي ولا يجوز طرح هذا الملف على كتل أخرى أو خارج العراق”. وتابع العلاق أن “هناك ضغطاً مرجعياً وشعبياً واستحقاقات متوقفة بانتظار تشكيل الحكومة، وهناك مسؤولية أمام الجميع من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة وإنهاء الأزمة”. من جهته، أعرب علاوي عن أمله في أن تحرز محادثات تشكيل ائتلاف حكومي تقدماً بحلول نهاية أكتوبر، وقال إن تشكيل الحكومة ضروري لأمن العراق بعد أن أنهت الولايات المتحدة عملياتها القتالية رسمياً. وأضاف أن المحادثات بين العراقية ودولة القانون ما زالت في مرحلة مبكرة. وأكد “آمل في وقت ما من أواخر أكتوبر أن تكون المسألة قد سويت، ما زلنا في مرحلة أولية، نعلم أن هناك تأخيراً لكن من المهم أن نكون في أمان وواثقين بدلاً من أن نكون نادمين، الولايات المتحدة راحلة وقد بدأوا بالفعل في خفض أعدادهم ونعتقد أن هناك الكثير الذي يمكن فعله في هذه الدولة لتصبح آمنة ومستقرة”. وقال علاوي “مرت ثماني سنوات ولم نتمكن من إقرار الأمن بشكل كامل، الله يعلم متى سيستطيع العراقيون أن يكونوا مسؤولين عن أمنهم وأمن الشعب العراقي”. وأضاف أن النقطتين الرئيسيتين اللتين لم تحسما بعد في محادثات الائتلاف هي منصب رئيس الوزراء وقضية من له الحق في تشكيل الحكومة التالية. وجدد علاوي تأكيده على استعداده أن يتيح لعضو آخر في العراقية تولي منصب رئيس الوزراء، لكنه أصر على أن يكون للعراقية حق تشكيل الحكومة الجديدة نظراً لفوزها ولو بفارق طفيف في الانتخابات العامة. وقال “لأننا في مرحلة انتقالية نحتاج إلى تقسيم السلطة ونحتاج إلى أن نقول إنه لن يتم حرمان أحد من حقه الشرعي وإنه لن يكون أحد شريكاً صغيراً والآخر شريكاً كبيراً”. وتابع “للأسف بعض زملائنا في الوسط السياسي يعتقدون أن عرض مقعد أو اثنين عليك في الحكومة كاف وأن هذا يعتبر وكأنك جزء لا يتجزأ من العملية السياسية، ونحن لا نرى هذا”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©