السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشروع قرار إدانة سوريا في مجلس الأمن يجهز اليوم

14 يونيو 2011 00:15
أدان البيت الأبيض بقوة أمس، أعمال العنف الجديدة التي وقعت في سوريا. بينما اعتبرت فرنسا أن استمرار القمع في سوريا يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي. وقالت مصادر دبلوماسية إن نص مشروع القرار الأوروبي لإدانة سوريا في مجلس الأمن قد يكون جاهزا للتصويت عليه اليوم الثلاثاء، على الرغم من استمرار معارضة روسيا والصين. وجدد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة الرئاسية التي كانت تقل الرئيس باراك أوباما إلى كارولاينا الشمالية، دعوة الولايات المتحدة القادة السوريين إلى بدء حوار سياسي لكي يتسنى للسوريين التعبير عن مواقفهم بشكل أكبر على صعيد ترؤس حكومتهم، وقال “على الرئيس بشار الأسد أن يبدأ حوارا سياسيا، ويجب أن يكون هناك انتقال، وإن لم يقد هذا الانتقال، عليه أن يتنحى”. وندد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، باستخدام النظام السوري المروحيات العسكرية والدبابات ضد المتظاهرين، وقال “ما جرى في نهاية الأسبوع المنصرم وما زال يجري الآن أمر مثير للسخط قطعا..يتضح أكثر فأكثر أن الأسد هو إما غير قادر وإما لا رغبة له في إصلاح النظام السوري. وتابع ردا على سؤال حول إمكان اللجوء إلى الخيار العسكري ضد النظام السوري لإرغامه على وقف القمع “نحن ببساطة لم نبلغ هذه المرحلة”. ورأت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن القمع في الأيام الأخيرة في سوريا، بما في ذلك استخدام أسلحة ثقيلة كما حصل في جسر الشغور وأدى إلى هروب مدنيين إلى تركيا المجاورة يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي، وقال المتحدث باسمها برنار فاليرو في بيان “إن هذا الوضع غير المقبول الذي يفاقم حصيلة الضحايا المدنيين في سوريا يوجد تهديدا للاستقرار الإقليمي ينبغي أن يتوقف”. وأكد فاليرو أن فرنسا تواصل جهودها مع شركائها في المجتمع الدولي لدفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للنهوض بمسؤولياته والرد دون تأخير على الأزمة السورية وتداعياتها الإقليمية، وتابع قائلا “يتعين على السلطات السورية منح اللجنة الدولية للصليب الأحمر حق الدخول فورا ومن دون شروط وأيضا الوكالات الإنسانية الأخرى”. وأعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو أنه لا يمكن لمجلس الأمن الدولي أن يصبح الشريك الصامت لقمع المتظاهرين في سوريا، وقال في مقابلة مع صحيفة “استادو دو ساو باولو” “هناك ضرورة ملحة للتحرك فيما سقط 1300 شخص بحسب الأمم المتحدة برصاص قوات الجيش والشرطة..لا يمكننا السكوت عن هذه المأساة التي تهدد استقرار منطقة هشة أصلا”. وأوضح ارو أن تحرك جهات عدة دائما أكثر فاعلية، لهذا السبب من الملح أن يتحرك المجلس لأن الاتصالات الثنائية لم تكن كافية لإقناع دمشق بوقف العنف. وأقر بأن البرازيل متحفظة عن الانضمام إلى قرار يصدر عن مجلس الأمن حول سوريا بسبب تطورات النزاع في ليبيا. وقال “وجود خلافات في وجهات النظر بيننا حول هذا الملف لا يعني أن علينا تجاهل المذابح التي ترتكب في سوريا..مصداقية مجلس الأمن والدول الأعضاء فيه على المحك هنا، لأن مهمتها حماية السلام والأمن الدوليين”. وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال أعدت قرارا يدين أعمال العنف في سوريا التي يمكن اعتبارها جرائم ضد الإنسانية. وهذا القرار يمكن أن يجمع 9 إلى 11 صوتا وفق هذه الدول. لكن الصين وروسيا وهما من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن عارضتا النص وهددتا باستخدام الفيتو في حال التصويت عليه. بينما قال مصدر دبلوماسي إن نصا قد يكون جاهزا للتصويت عليه اليوم الثلاثاء. وقال ارو “إننا نبحث النص منذ أسبوعين. ومذ ذاك قتل 400 شخص بينهم نساء وأطفال وأحيانا تحت التعذيب. وفر آلاف اللاجئين من سوريا..لنكن واضحين، عدم تحرك مجلس الأمن ليس خيارا”. ودعت وزارة الخارجية الإسبانية أيضا إلى وقف فوري لكل أشكال القمع في سوريا، مؤكدة أن سلوك السلطات السورية ضد شعبها لا يمكن القبول به. وقال بيان “تدين إسبانيا بأشد عبارات الإدانة القمع العنيف الذي ينتهجه النظام السوري ضد شعبه منذ أكثر من شهرين”. وأضاف “أكدت الوقائع التي جرت مطلع هذا الأسبوع في جسر الشغور التوجه الذي يسلكه النظام وشكلت دليلا جديدا على السلوك اللامقبول للسلطات ضد شعبها”. وتابع “لا بد من كف القمع فورا وعلى الحكومة السورية السماح للمنظمات الإنسانية الدولية بالوصول إلى أراضيها، وخصوصا اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©