المنامة (وام)
احتفل مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، بتخريج الفوج الأول من طلبته، خلال فعالية عقدت تحت رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، وبحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المركز الذي تم إنشاؤه بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
فقد تم إعلان تخرج الدفعة الأولى، وعددها 131 طالباً اجتازوا متطلبات التخرج للصف الثاني عشر في تخصصات الكهرباء والميكانيكا والميكانرونيكس، وحصل أكثر من 95 في المائة من الخريجين على فرص وبعثات دراسية داخلية وخارجية.
حضر الحفل الذي جرى أمس، معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والمهندس عبدالرحمن محمد الحمادي، وكيل وزارة التربية والتعليم عضو مجلس الأمناء والعضو المنتدب للمركز، ومبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وعبدالرضا عبدالله الخوري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بمملكة البحرين.
وقال معالي الحمادي، إن تأسيس مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني جاء تجسيداً للعلاقات الأخوية الصادقة، وتأكيداً على عمق الروابط التاريخية المتينة التي تربط الشعبين الكريمين الإماراتي والبحريني منذ القدم، إذ يعتبر مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني صرحاً علمياً شامخاً وواحداً من المشاريع الاستراتيجية المهمة التي يشار إليها بالبنان، وقد تم تجهيزه ليكون أسوةً بالتجربة الإماراتية الرائدة والناجحة المتمثلة في المدرسة الثانوية الفنية التابعة لمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، سواءً من حيث البنية التحتية والتجهيزات أو التخصصات وحلول التدريب التي يقدمها.
وأكد معاليه الوزير أن المركز حظي بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث كانت توجيهات سموه السديدة في تقديم الدعم اللامحدود من أجل إنجاح هذه التجربة التعليمية الرائدة وتوأمتها لدى الأشقاء في مملكة البحرين، وذلك إيماناً من سموه بأهمية تطوير المنظومة التعليمية بالمملكة لدفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة واستشراف المستقبل، حيث تم ترجمة هذه التوجيهات بتذليل جميع العقبات لنقل التجربة للأشقاء في المملكة وفق أرقى المعايير العالمية، سواء من الناحية الأكاديمية والبنية التحتية أو الخدمات المقدمة لأبنائنا الطلبة في المركز.
وبين الحمادي أن المركز ومنذ افتتاحه شهد نموذجاً رائعاً لتجسيد العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والبحريني ليكون الأداة الفاعلة في دفع مسيرة التطور والبناء لمملكة البحرين العزيزة.
وذكر المهندس عبدالرحمن الحمادي أن المركز تم إنشاؤه في عام 2014 بدعم وخبرات إماراتية لنقل التجربة الرائدة والناجحة في مجال التعليم الفني والمهني بدولة الإمارات العربية المتحدة، متمثلة في المدارس الثانوية الفنية ليتم تطبيق هذه التجربة في مملكة البحرين، حيث تم تذليل مختلف التحديات من أجل الوصول بالمركز للتميز الذي نسعى إليه دائماً في دولة الإمارات.
وقال إن الجهود التي بذلت في إنشاء وتشغيل مركز ناصر للتدريب والتأهيل المهني تؤكد ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في شتى المجالات وقدرة الشباب الإماراتي على نقل النجاحات التي تم تحقيقها على أرض الإمارات للأشقاء في مختلف الدول، إيماناً من حرص القيادة الرشيدة على نشر العلم والمعرفة في الميادين كافة.
من جهته، وجه سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية نائب رئيس مجلس أمناء المركز الشكر الجزيل لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً على دعمهم الكبير للمشروع، ولدعمهم الفني والتقني، ما ساهم في إنجاز هذا المشروع الوطني الكبير لخدمة مملكة البحرين.
عدد اليوم
