صلاح سليمان (العين)
إذا كانت الدقيقة 89 حسمت الموقعة للزعيم بطلقة الياباني تسوكاسا، فإن الدقيقة 50 كتبت العنوان الرئيسي لأول فصول الجدل والإثارة والغضب والفرحة في قمة العين وشباب الأهلي دبي، بعد أن أخرج الحكم عمار الجنيبي البطاقة الحمراء لحارس الأهلي سيف يوسف لعرقلته كايو مهاجم العين، وكانت النتيجة تقدم الزعيم بهدف مهند العنزي في الدقيقة 45.
قرارات الحكم ما بين طرد حارس الأهلي والمطالبة بركلة جزاء لديوب وطرد كوزمين واحتساب 10 دقائق وقت بدل ضائع رسمت أبرز مشاهد القمة الأولى بين العين وشباب الأهلي دبي وأثارت الكثير من الجدل.
يقول فريد علي الحكم الدولي السابق والمحلل التحكيمي للاتحاد الرياضي، إن الحكم الدولي عمار الجنيبي لم يوفق في إدارته للمباراة حيث لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة لمصلحة ديوب لاعب شباب الأهلي دبي في الدقيقة 71، عندما عرقله محمد أحمد مدافع العين، وهو قرار مؤثر على نتيجة المباراة التي انتهت بفوز العين بهدفين مقابل هدف، كما لم يتم طرد توماس لاعب شباب الأهلي دبي بالبطاقة الحمراء، في الدقيقة 99 بعد دخوله العنيف علي محمد عبد الرحمن حيث لم يحتسب الحكم أي قرار في الحالة.
وتابع: الإنذار الذي ناله دوجلاس لاعب العين في الدقيقة 39 جاء ضعيفا لأن الخطأ لا يستحق الإنذار.
وذكر فريد علي أن طرد الحارس سيف يوسف صحيح لعرقلته لكايو ولم يسبق الحالة أي خطأ لمصلحة الأهلي، وأشار إلى أن احتساب الحكم لعشر دقائق لوقت محتسب بدل ضائع قرار موفق من حكم اللقاء خاصة في ظل توقف اللعب مرتين لشرب الماء بجانب حالة الطرد والوقت المبدد خلال المباراة.
وبعيداً عن الحالات التحكيمية خطف زوران ماميتش أول فوز على منافسه الروماني اولاريو كوزمين مدرب فريق شباب الأهلي ـ دبي وغير طريقة اللعب السابقة من 3/5/2 التي اعتمد عليها العين في المباريات الأخيرة على المستويين المحلي والآسيوي ليبدأ اللقاء بخطة 4/4/2 التي طبقها الفريق في حالة الدفاع عن مرماه ولكن سرعان ما كانت تتحول إلى 3/4/3 بتقدم الياباني تسوكاسا الذي لعب في مركز الظهير الأيمن إلى الأمام للمساعدة في النواحي الهجومية وقد أدى دوره بقدر كبير من النجاح ومكن العين من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الحارس سيف يوسف على الرغم من أن الفريق الضيف كان يلعب بكثافة دفاعية واضحة بتراجع لاعبي الوسط إلى الوراء في محاولة منهم للتصدي للخطورة العيناوية إلا أن الضغط المتواصل للعين نتج عنه هدفه الأول الذي سجله المدافع مهند العنزي بتسديدة رأسية في الدقيقة 44 وهو الهدف الذي انتهى عليه الشوط الأول.
وقبل انطلاقة اللقاء تلقى فريق شباب الأهلي ــ دبي ضربة قاسية بعد أن تعرض حارسه الأساسي ماجد ناصر لإصابة أثناء عملية الإحماء وهي إصابة كان قد تعرض لها الحارس في تدريب أمس الأول ليدفع المدرب كوزمين بالحارس البديل سيف يوسف.
ورغم طرد حارس الأهلي في الدقيقة 50 إلا أن شباب الأهلي دبي كان الأكثر خطورة في الشوط الثاني ونجح في التعادل وشكلت محاولاته الهجومية إزعاجاً كبيراً لدفاع العين، حتى جاءت كلمة الحسم قبل دقيقة من النهاية بطلقة ياباني من خارج المنطقة.
عبد الرحيم جمعة: «مجازفة هجومية» منحت أصحاب الأرض الأفضلية
أكد عبد الرحيم جمعة المحلل الفني لـ«الاتحاد» أن المباراة شهدت شوطين مختلفين، حيث تميز الأول بالرتابة والبطء، بينما انقلبت المعطيات في الفترة الثانية، بتحرر الفريقين، واعتمادهما اللعب الهجومي والسريع.
وأضاف: جاء الشوط الأول متواضع المستوى، لم يقدم خلالها الفريقان الأداء الفني المنتظر، حيث سيطر اللعب البطيء من الجانبين، دون وجود سرعة في صناعة اللعب وبناء الهجمات، ولعب العين بثلاثة لاعبين ارتكاز مما افقده الانطلاقات من الأطراف، وإمداد مهاجميه بالكرات العرضية، بينما حاول شباب الأهلي دبي، التركيز على تأمين مناطقه الخلفية، وحصر اللعب في منطقة الوسط، مما جعل مهاجمه ماكيتي ديوب في عزلة بين مدافعي العين، وحتى الهدف الأول الذي سجله العين في الدقيقة الأخيرة كان عن طريق كرة ثابتة وليس عن طريق هجمة منظمة.
وقال : حفل الشوط الثاني بالإثارة والندية والتشويق، حيث اضطر المدرب كوزمين إلى التخلي عن تحفظه، وإدخال حبيب الفردان في منطقة الوسط، بحثاً عن الحلول الهجومية، بالإضافة إلى تقدم الأطراف، ومساندتهم في صناعة الفرص مما أثمر عن تسجيل هدف التعادل، رغم النقص العديد بعد طرد حارس المرمى.
وواصل قائلاً: مدرب العين زوران قام بمجازفة هجومية، بإدخال بندر الأحبابي، وتكثيف الضغط على دفاعات المنافس، سواء عن طريق الأطراف أو العمق، مستفيداً من النقص العددي في صفوف شباب الأهلي دبي، وتميز أداء العين بالسرعة، والاعتماد على المساحات التي تركها لاعبو المنافس، مما صعب من مهمة دفاعات شباب الأهلي دبي، خاصة في الدقائق الأخيرة، وتسبب في هدف آخر من تسديدة قوية يتحمل الحارس مسؤوليتها.
عدد اليوم
