الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد الهيدروجيني

28 ابريل 2006

يتعرض مستقبل النفط لتهديدات بسبب المخاوف البيئية التي لم تعد تقتصر على تلوث الهواء، بل تجاوزته إلى تأكُّل التربة وتلوث الماء وظهور المطر الحمضي وأخيراً تغير المناخ العالمي· ويعالج سيث دن طبيعة هذه المخاوف وتأثيرها في مستقبل الطاقة بشكل عام ومستقبل النفط بشكل خاص· ويقسِّم تاريخ تسخير الإنسان للطاقة في العالم وفقاً للتخلص من الانبعاثات الكربونية؛ فإن كان الفحم جسَّد الموجة الأولى من التخلص من انبعاثات الكربون، والنفط الموجة الثانية، والغاز الطبيعي الموجة الثالثة، فإننا - حسب رأي دن - على عتبات الموجة الرابعة المتمثلة في استخدام الهيدروجين كوقود· ومن هنا فإنه يعتقد أن المخاوف من التغيرات المناخية ستشكل دافعاً رئيسياً للتحول من الاقتصاد الأحفوري إلى ما يسمى الاقتصاد الهيدروجيني بحلول عام 2050 أو 2100 على أبعد تقدير·
إن نشوء الاقتصاد الهيدروجيني يضع مخاطر أمام الدول المنتجة للنفط ، وإن ظهور خلايا الوقود الهيدروجينية - بإسهامها في خفض استهلاك النفط على نطاق واسع، ومن ثم وضع حد له في نهاية المطاف - سوف يؤدي إلى مصاعب اقتصادية خطيرة لهذه الدول· ومع ذلك يرى دن أن المناطق التي تعد الآن منتجة للنفط ومصدِّرة له يمكنها أن تحافظ على وضعها الاقتصادي وتحسنه بتوسعة استثماراتها النفطية لتشمل إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي والهيدروجين·
يتميز الفصل الذي كتبه موهان كيلكار بنغمة متفائلة حول مستقبل النفط، حيث يناقش فيه التطورات التقنية الجديدة التي تمكن الصناعة من استخلاص مزيد من الكربوهيدرات بتكاليف أقل في بيئات غير مواتية· ويقر المؤلف بأن التحديات المستقبلية مثبطة، لكنه يؤمن بأن صناعة النفط يمكن أن تواجه تلك التحديات بنجاح· لكن المشكلة هي أن التهديدات التي تواجه النفط لا تصدر من الداخل (كالجيولوجيا مثلاً)، وإنما من الخارج: البيئة والسياسة والتقدم التقني في قطاعات أخرى· وقد تؤدي القدرة على الإنتاج بتكلفة أقل إلى تأخير الإحلال، لكنها لا تتصدى للتحديات·
أخيراً، يحلل مايكل لينش قضية استقرار سوق النفط· ويلاحظ وجود تقلبات في مختلف مراحل تاريخ النفط· ويرى أن هذا التقلب أمر حتمي، لكنه يؤكد أهمية تبني سياسات تحد نوعاً ما من الشكوك والتقلبات في السوق النفطية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©