الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

روسيا تتعهد بالحفاظ على إمدادات النفط إلى أوروبا

28 ابريل 2006
عواصم - وكالات: قال فيث بيرول كبير الخبراء الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية أمس إن الوكالة لا تتوقع هبوط اسعار النفط عن مستوياتها الحالية خلال العام او العامين القادمين·
وقال بيرول في كلمة ألقاها في اسطنبول 'في العام او العامين القادمين اذا لم تحدث مفاجأة كبيرة فإننا لا نتوقع هبوط أسعار النفط عن مستوياتها الحالية'·
إلى ذلك انخفض سعر النفط دون 72 دولاراً أمس بعد أن هوى دولار أمس الأول بفعل هبوط أقل من المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة من البنزين مع ازدياد انتاج المصافي الأمر الذي بدد بعض المخاوف من نقص امدادات المعروض قبل فصل الصيف الذي يبلغ فيه الطلب على وقود السيارات ذروته·
وبحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش انخفض سعر عقود النفط الخام الأميركي لتسليم يونيو في التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس عبر نظام اكسيس 60 سنتاً الى 71,33 دولار للبرميل·
وانخفضت أسعار النفط نحو خمسة في المئة عن المستوى القياسي 75,35 دولار للبرميل الذي سجل الأسبوع الماضي·
وهبط سعر عقود مزيج النفط الخام برنت في بورصة البترول الدولية بلندن 77 سنتاً الى 71,32 دولار·
وأظهرت بيانات حكومية يوم الاربعاء ان المصافي الاميركية زادت انتاجها من البنزين 375 الف برميل يومياً الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق· وحال ذلك دون هبوط مخزونات البنزين بالقدر الكبير الذي تنبأ به المحللون الأسبوع الماضي· ومع ذلك فإن مخزونات البنزين هبطت 1,9 مليون برميل وهو الأسبوع الثامن على التوالي الذي يشهد تراجع هذه المخزونات لكن المحللين الذين استطلعت رويترز اراءهم كانوا قد تنبأوا بهبوط قدره 2,6 مليون برميل·
من جهة أخرى أكدت مصادر الحكومة الروسية أمس التزامها بتوريد مصادر الطاقة لأوروبا وذلك خلال محادثات مع وفد من الحكومة الألمانية بمدينة تومسك الروسية في إطار زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تستغرق يومين·
وقال وزير الاقتصاد الروسي جيرمان جريف أمام ممثلي الدولتين أمس في مدينة تومسك بوسط روسيا: 'آمل ألا يوجد أي سبب خلال الثلاثين أو الأربعين عاماً المقبلة يدفع البعض للقول إن روسيا لا يمكن الاعتماد عليها كمورد للطاقة'·
في نفس الصدد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمستشارة الألمانية مساء الاربعاء أن روسيا ستحافظ على جميع التعاقدات الخاصة بتوريد مصادر الطاقة·
وقبل محادثته مع ميركل انتقد بوتين العقبات التي تعرقل توسع شركات الطاقة الروسية في أوروبا وأشار إلى أن هذا قد يؤدي إلى اتجاه هذه الشركات بشكل أقوى للأسواق الآسيوية والاميركية على المدى البعيد·
وأكد بوتين للمسؤولين الروس: 'بصرف النظر عن زيادة الطلب على الطاقة يحاول الناس أن يطوقونا في الشمال والغرب والجنوب· إننا عادة ما نصطدم بأساليب منافسة غير نزيهة في الأسواق العالمية'· من ناحية أخرى صرح الكسندر ميدفيديف نائب رئيس مجلس إدارة شركة جازبروم الروسية بأن الشركة تعتزم الاتفاق مع شركة فينترشال التي تملكها مؤسسة الكيماويات الألمانية باسف على استغلال حقل 'يوشنو رويكوجيه' للغاز الذي سيمد مشروع خط أنابيب بحر الشرق في شمال أوروبا بالغاز الطبيعي·
وأضاف ميدفيديف أن من غير المستبعد دخول شركة ايون الألمانية للطاقة كشريك ثالث في هذا المشروع·
يذكر أن حقل الغاز المذكور يحتوي على احتياطي يقدر بنحو 700 مليار متر مكعب من الغاز وتبرز أهميته الخاصة نظراً للعمق الضئيل للغاز داخله مما يسهل استخراجه واستغلاله·
وكانت ميركل قد وصلت مع وفد يضم عدداً من أعضاء حكومتها بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال الألمان الاربعاء إلى تومسك لإجراء مباحثات تستمر يومين مع الجانب الروسي·
وتشارك ألمانيا في المحادثات السداسية التي تضم روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتبحث كيفية التعامل مع الأزمة·
وبينما توافق الدول الست على ضرورة منع طهران من الحصول على أسلحة نووية تعارض روسيا والصين اتباع سياسة العقوبات· ومن المقرر أن يبحث الجانبان الالماني والروسي الوضع في الشرق الاوسط والعراق والبلقان·
وفي ثاني زياراتها إلى روسيا كمستشارة قالت ميركل لبوتين إنها وصلت إلى تومسك 'بفضول وأحلام كبيرة'· وأعرب الجانبان عن سعادتهما بتعزيز التعاون الاقتصادي·
وذكرت مصادر روسية رسمية أن حجم التبادل التجاري زاد العام الماضي بنسبة 38 بالمئة ليصل إلى 26 مليار يورو (32 مليار دولار) وهو رقم غير مسبوق· وتنشئ الدولتان حالياً خط أنابيب غاز شمال أوروبا الذي يربط حقول الغاز في سيبيريا بألمانيا ويحتمل تمديده إلى الدول الاسكندنافية وهولندا وبريطانيا·
وقال سيرجي بيرخودكو مستشار بوتين للسياسة الخارجية: إن الجانبين يريدان إيجاد 'شركاء وموارد جديدة'·
وكانت ميركل التي تجد نفسها في ظلال علاقة الصداقة القوية التي كانت تجمع سلفها جيرهارد شرودر ببوتين وصفت في وقت سابق علاقتها لرئيس الكريملن بأنها 'واضحة وصادقة'·
وقالت لصحيفة 'ايسويستيا' الروسية: إن صدق الحوار الذي دار بينهما سمح لها بتقديم وجهات نظر بديلة بشأن عدد من القضايا·
وخلال لقائهما الأول في موسكو في شهر يناير الماضي أثارت ميركل قضايا حساسة مثل الشيشان وقانونا جديدا يقيد عمل المنظمات الأهلية·
وكزعيمة للمعارضة كانت ميركل تنتقد المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر وتتهمه بأن صداقته مع بوتين تحول بينه وبين توجيه النقد اللازم لروسيا بسبب أوجه الخلل في الديمقراطية هناك·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©