قال علماء أميركيون، إن تدريب المخ على التأمل الرياضي لمدة أربعة أسابيع يغير الأنسجة العصبية لإحدى مناطق المخ أكثر مما تغيره تدريبات الاسترخاء. ورصد الباحثون تحت إشراف يي يوان تانج من جامعة تكساس التطبيقية وجود فصل أفضل لخلايا الزوائد العصبية، وأن هذا التغير يؤدي إلى نقل أسرع للإشارات العصبية.
ويربط العلماء بشكل عام بين منطقة قشرة المخ والإدراك والمشاعر، بالإضافة إلى قدرة الإنسان على حل النزاعات. ولاحظ الباحثون في نتائج دراستهم خطوة إضافية تجاه تحسين فهم التغيرات التي تطرأ على تلافيف المخ خلال التعلم. وقالوا إن هذه الدراسة تمثل بدايات لتطوير علاج للأمراض النفسية، مثل مشاعر الخوف المرضية والاكتئاب والفصام وما يعرف باضطرابات الشخصية الحدية المتقلبة والقصور الإدراكي. وقال الباحثون في نتائج دراستهم التي نشرت اليوم في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم إن هذه الاضطرابات النفسية تنشأ عن قصور في ضبط الإدراك والمشاعر العاطفية.
ويشمل التأمل الرياضي، إلى جانب استرخاء الجسم، تدريبات على تنشيط الانتباه وأحلاماً في اليقظة. وشملت الدراسة مرحلتين، تم خلال الأولى منهما توزيع 45 طالباً في جامعة أوريجون، وفي الثانية 68 طالباً من جامعة داليان للعلوم التطبيقية في الصين على مجموعتين، تمرنت إحداهما على التأمل الرياضي الذي يهدف لتنشيط الانتباه، ومارست الأخرى تدريبات استرخاء.
واستمر التدريب في الدراسة الأولى 11 ساعة على مدى أربعة أسابيع، وفي الثانية لمدة خمس ساعات على مدى أسبوعين، فتبين للعلماء تراجع نسبة النفاذية بعد أربعة أسابيع لجدر الخلايا لدى المجموعة التي مارست تدريبات التأمل الرامية لتحسين نسبة الانتباه، ما يعني تحسن عزل الزوائد العصبية.
عدد اليوم
