الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

طالبات يبتكرن «بطانية ووسادة» لرصد حرارة الطفل

طالبات يبتكرن «بطانية ووسادة» لرصد حرارة الطفل
13 يونيو 2015 00:30
الكبيرة التونسي (أبوظبي) فكرت كل من الطالبة فاطمة علي البلوشي، وعائشة يعقوب وكلثوم بوودن، بإشراف نفيسة مصطفى الجبان في إيجاد آلية لمساعدة الأمهات على اكتشاف الحمى التي تصيب أطفالهن ليلًا، فتوصلن إلى ابتكار تطبيق يسهم في تجنيبهن محنة مباغتة الأطفال الرضع وما دون خمس سنوات بالحمى المرتفعة خاصة أثناء الليل، ما قد يسفر عن تعقيدات مستقبلية قد تؤثر على حياة الطفل. الابتكار عبارة عن «وسادة وبطانية ذكية للطفل» وقد فاز بجائزة أفضل مشروع بتصويت الجمهور وكرم ضمن مسابقة «بالعلوم نفكر» التي أقيمت فعالياتها في بداية مايو الماضي، وتضمنت مسابقة للمدارس ومسابقة للجامعات من القطاعين الحكومي والخاص معا. وقامت لجنة تحكيم المسابقة التي ضمّت أكثر من 52 خبيراً علمياً وأستاذاً من التعليم العالي ومؤسسات القطاع الصناعي، بمراجعة وتقييم مشاريع الشباب وتحديد الفائزين النهائيين تمهيدا لتكريمهم في إطار حفل كبير. تفادي المشاكل الصحية وكان مشروع «وسادة وبطانية ذكية للطفل» قد فاز بتصويت الجمهور كأفضل مشروع في مسابقة بالعلوم نفكر في دورته الثالثة التي تنظمها مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، والتي اشتملت على العديد من المشاريع في مختلف المجالات مثل الهندسة الكهربائية، والطاقة، وأنظمة السلامة والأنظمة الذكية، والعلوم البيئية بإشراف أكثر من 160 موجهاً من مؤسسات تعليمية وتربوية من مختلف أنحاء الدولة. في هذا الإطار، تقول نفيسة مصطفى الجبان عن مشروع «وسادة وبطانية ذكية للأطفال» فئة الأنظمة الذكية من مدرسة دبي الوطنية البرشاء، إن ضمن المشاريع الناجحة التي حظيت بتكريم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، إلى جانب 60 طالبا من الشباب الإماراتيين المبدعين عن ابتكاراتهم وأفكارهم الإبداعية في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا، كانت فكرة إيجاد وسيلة لمساعدة الأمهات على تفادي المشاكل الصحية الناجمة عن الإصابة بالحمى خاصة في الليل والناس نيام. وتضيف أن الباطنية والوسادة الذكية سيساعد الأمهات على مراقبة درجة حرارة أطفالهن ليلا من أجل الكشف عن أي تغيير فيها باستخدام أجهزة استشعار (BBP) بحيث يعمل على تنبيه الأم بوساطة تطبيق في الهاتف. تطبيق عبر الهاتف وتوضح نفيسة الجبان:» تعد الحمى مؤشراً على العديد من الحالات المرضية، بما في ذلك الالتهابات، مؤكدة أن الأطفال كثيراً ما يعانون الحمى، وكثيراً ما تكون ناجمة عن الفيروس، والإنفلونزا الموسمية أو البرد. وبذلك فإن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر يجب عرضهم على اختصاصي في حال إصابتهما بالحمى نظرا لضعف مناعتهم. وبذلك فكرنا في وسيلة تساعد الأمهات على مراقبة أطفالهن حديثي الولادة، فوجدنا أن استعمال الهاتف النقال قد يكون أحد الحلول الناجعة، فمع حضور الهاتف الذكي في كل مكان حولنا ومع توافر الإنترنت الواسعة، يمكن أن يكون هناك جهاز جديد يساعد الأمهات على مشاهدة ومراقبة درجة حرارة أطفالهن للكشف عن أي تغير في درجة حرارة الطفل باستخدام أجهزة استشعار تنبه الأم بوساطة تطبيق معين. استشعار الحمى وتضيف الجبان: باستخدام متحكم اردوينو والتطبيق المتاح، يمكن لـ (BBP) أن يكشف بسهولة إصابة الطفل بالحمى. وعلاوة على ذلك، يمكن مراقبة الطفل باستخدام جهاز GSMكأداة لتنبيه الأم، حيث تم تزويد البطانية والوسادة بأجهزة استشعار تقيس درجة الحرارة في العديد من المواقع، ففي حال ارتفاعها فوق المعدل الطبيعي، ينتبه BBPفيرسل رسالة نصية إلى الأم تبلغها بدرجة حرارة طفلها، والرسالة تفعل تطبيق (Application) يقوم بعمل صوت مزعج يوقظ الأم، فتقوم وتكشف على حرارته وتنقذه في الوقت المناسب. أجهزة استشعار توقظ الأم تقول الطالبة فاطمة البلوشي «صف حادي عشر»، إن في إطار البحث عن مشروع مميز، فكرنا في الأطفال دون عمر السنة والذين يموتون بسبب ارتفاع درجة حرارتهم دون علم من الأم خاصة ليلا، فجاءت فكرة وسادة وبطانية الطفل التي يمكن أن تلفت الأم إلى حرارة الطفل عندما تصل عند 38 درجة، عن طريق إنذار لا يتوقف حتى تستفيق الأم. وتضيف: «قبل أن نبدأ في تنفيذ الفكرة استشرنا العديد من الجهات ومنها طبيب أطفال في مستشفى الزهراء في دبي وأجاز الفكرة مؤكدا خلوها من المضاعفات. وتتلخص الفكرة التي عملنا على تنفيذها أكثر من شهرين في تركيب أجهزة استشعار دقيقة في البطانية والوسادة وبرمجتها عن طريق الهاتف الذي يعمل على إيقاظ الأم في حال ارتفعت درجة الحرارة، ويخفف من حالات القلق لديها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©