أميرات الباليه في عروض عالمية على مسرح الاتحاد النسائي

قدمت صغيرات أطلق عليهن أميرات البالية، عروضاً فنياً على مسرح الاتحاد النسائي أمس الأول، وصفه الحاضرون بعرس للباليه، حيث طافت الفراشات بالتناوب فوق الخشبة، وأدين عروضا صفق لها الحضور الذي غصت به جنبات المسرح، بل أضيفت بعض المقاعد لاحتواء الأعداد الإضافية. وجاء الحفل السنوي على خشبة مسرح الاتحاد النسائي تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث فتحت أبواب المسرح لمدة فاقت أسبوعين للتمرين والممارسة، لتتشكل اللوحة النهائية في أحسن صورة. تألقت الفتيات المشاركات في الحقل اللواتي وصل عددهن إلى 70 راقصة باليه، حيث استقبل المسرح الصغيرات من عمر 3 سنوات إلى 18 سنة، في أداء بكل ثقة، وواجهن الجمهور بكل حرفية. وانسابت حركات أميرات الباليه بكل عذوبة وليونة، ولم يظهر الخوف والوجل على محياهن، بل تألقن وبرقت عيونهن نظير ما قدمن من إنجاز أبهر الأهل وصفقوا له بكل حرارة، بل نثروا الورود سعادة وفرحاً، على شرف ما تحقق من إنجاز، من خلال عروض الباليه الكلاسيكي، الذي يعتمد رقصه على الموسيقى القديمة، ويعلم الأبناء الصبر في أداء الحركات، ويوظف إمكانات الصغيرات لخدمة إيقاع كل رقصة. نتائج وتمكنت البنات المشاركات من تقديم عدة عروض باليه متنوعة من رقصات البلاط الملكي الأوروبي على موسيقى غالبيتها إيقاعات كلاسيكية قديمة وأخرى حديثة، قدمتها البنات من مختلف الأعمار بعد أن تدربن عليها لساعات طويلة سنة كاملة، وسبق العرض رقصات الهيبهوب قدمتها مجموعة من البنات بأعمار متفاوتة، حيث رغب المنظمون أن تشكل مفاجأة الحدث، ورغم حداثته الفرقة فإنها أجادت وأمتعت الناس. وقد شهد الحدث جمع غفير من المهتمين وأولياء الأمور. وقالت هانيا مرعـوش مديرة الفريق إنه تم بذل جهد كبير لإظهـار جميع مستويات الفريق بهذه الدقة، بحيث تمت إدارة كل الأعضاء وتدريبهن بأحسن صورة لمدة سنة كاملة مع تفاوت فيما يخص بعض الأعضاء، ليقدمن حصيلة ما تم التدريب عليه في دقائق. وأضافت: قمنا بمجهودات جبارة لإيصال بعض أعضاء الفريق فوق الخشبة، خاصة صغيرات الفرقة، وهن “الفراشات”بحيث لا تتجاوز أعمارهن 3 سنوات، وهذا ليس من اليسير، بحيث لازال أقرانهن في الحفاظات، وقفن على خشبة المسرح رغم المؤثرات الضوئية والصوتي. مواهب المنتسبات وأوضحت أن الهدف من العرض هو إبراز مواهب المنتسبات للأهالي، والجمهور على السواء، وأنه يتم الاعتماد على المنهج الروسي في الباليه في تدريب الطالبات، وما يميز هذا المنهج أنه يعتمد على تقنيات عالية وقساوة وقوة، ولين في ذات الوقت من طرف المدربة التي عرفت كيف تحتوي هذه الفئات، ومن خصوصياته أن فيه تقنيات كثيرة، ويعتمد أيضاً على تدريب الصغيرات، عندما يكون عمرهن 3 سنوات، وتتم متابعتهن إلى أن تصل أعمارهن إلى 18 سنة وأكثر، كما أن هذا المنهج يصنف الطلبة، ليس فقط على مستوى العمر، وإنما على مستوى مهاراتهن، فمثلا تجد مجموعة طالبات أعمارهن 4 سنوات، وأخرى بها أعمار مختلفة بناء على مستوى كل طالبة ومدى تجاوبها مع التدريبات. وعن صعود كل المنتسبات للفريق على خشبة المســرح قالت مرعــوش إننا لا نحب أن نقصي أحدا أبدا، وهذا يمنح الثقة في النفس، ويعطي شعورا بالفخر للأهل وللمنتسبين، بحيث يحاولون تقديم أجمل ما لديهن، وفي هذا الصدد فإن العرض عرف مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، والبراعة أن الجمهور لم يتعرف عليهن ولم يميزهن من بين باقي أعضاء الفريق، وهذا دليل على نجاح المدربة. أما عن الديكور والملابس والماكياج فأشارت مرعوش إلى أنه تم جلب الملابس وديكور المسرح من الخارج، بحيث تم تصميمها الملابس وفق مواصفات دقيقة، حسب كل المجموعات والأعمار، أما بالنسبة للماكياج: فإننا تكفلنا نحن والأهل بالقيام بذلك. حركات غنائية وأشادت مديرة الفريق بتعاون الاتحاد النسائي العام الذي فتح أبوابه لاستقبال البنات والمدربة للتمرين كل يوم على مدار أسبوعين كاملين، وبدور المتطوعين العشرة الذين ساعدوا في التنظم. من جهتها قالت مدربة الفريق نوران عبد المنعم وتنتمي للمدرسة الروسية للبالي إنها اجتهدت في تكوين مجموعات ومستويات تتناسب مع كل قصة رقصة معروضة، وأن غالبية رقص الباليه عبارة عن تابلوهات حركية غنائية تحكي قصصاً ذات مضمون مميز في إطار فني محترف يبرز إمكانات من يؤديه، وأفادت أن غالبية فريق الباليه بدأ الانخراط في التدريب على البالية منذ 3 سنوات، وأن الفريق يحتوي كل الأعمار، لكن صغيرات السن يستوعبن بشكل أكبر، مفضلة الانخراط في عمر صغير لتحقيق نتائج عالية من المرونة والانسجام. وتطرقت نوران لنوعية رقصات الحفل: شاركت 70 بنتاً تتراوح أعمارهن بين 3 و18 سنة، في رقصات صنف أداؤهن على عدة مستويات، وجاءت الرقصات بعنوان «الفراشات» 3 سنوات«الجنيات» 5 سنوات و«النجوم» 4 سنوات رقصة «بولكا» من رقصات البلاط الملكي الأوروبي القديم، وهي عبارة عن تشكيلات لمجموعات من الباليه تتراوح أعمارهن من« 7 إلى 10 سنوات»، و«بحيرة البجع» و«كسارة البندق» و«بالي الكارمن» و«البولكا» وأشارت إلى أن المجموعات تقسمت بناء على شخصية المؤدية، وأن الرقصات تمت على إيقاع الموسيقى الكلاسيكية، واستغرقت من دقيقة ونصف إلى 8 دقائق وكان أطولها «بحيرة البجع».