الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السلوى غذاء كامل يحتوي على البروتين والمعادن

السلوى غذاء كامل يحتوي على البروتين والمعادن
7 سبتمبر 2010 22:25
السلوى هو الطائر المعروف بالسمان أو السماني وهو صغير الحجم والوحيد من رتبة الدجاجيات الذي له المقدرة على الطيران والهجرة، ويقضي الصيف في أوروبا والشتاء في أفريقيا. قالت عنه موسوعة الحيوان الإلكترونية إنه نادرا ما يراه الناس وتشبه الأنثى الذكر في الحجم. ويطير لمسافات طويلة ويعيش في أوروبا وآسيا، وورد في لسان العرب لابن منظور أن السماني جنس من الطير أكبر من العصفور. وجاء ذكر السلوى “السمان” في ثلاث آيات بالقرآن الكريم في قوله تعالى:”وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون”. البقرة الآية 57. وفي قوله تعالى :”وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون”. “الأعراف الآية 160. وفي قوله تعالى “يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى” طه الآية 80.. وهكذا يبدو من الآيات أن ذكر السلوى في القرآن الكريم جاء عند تعداد النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل، وأكد سبحانه وتعالى أنه من طيبات الرزق. نِعَم الخالق ويقول ابن كثير في تفسيره إن الله عز وجل يذكرهم بما أسبغ عليهم من النعم، وقال ابن عباس رضي الله عنهما إن السلوى طائر يشبه السماني كانوا يأكلون منه، وفي هذه النصوص القرآنية يخاطب ربنا سبحانه -الضالين من قوم موسى عليه السلام وهم في التيه الذي عاقبهم به أربعين سنة في قلب شبه جزيرة سيناء لا يجدون لهم منه مخرجا، ويذكرهم الله بالنعم التي امتنها عليهم رغم أنهم عصاة متمردون ومنها الغمام في الصيف الشديد الحرارة والمن والسلوى الذي يمر عليهم وهم في أرض التيه فيصطادون منها ويأكلون لكنهم سقطوا في الاختبار الإلهي لكفرهم بنعم الله التي أفاء بها عليهم ورفضهم لها وطالبوا نبيهم باستبدال تلك النعم بما تعودوا عليه من بقل وقثاء وفوم وعدس وبصل “وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها، قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون” البقرة الآية 61 فوائد جمة يشير د.محمود سلامة -المدرس بكلية الزراعة بجامعة المنصورة- الى أن السمان في حجم وسط بين العصفور والحمام وهو طائر خريفي يكثر حيث يوجد نبات الزيتون ويخاف الأصوات العالية ولحمه مغذ يفتت الحصى ويدر البول وينفع في علاج المفاصل ويوجد في المناطق العشبية والحقول وإنزاله على بني إسرائيل إعجاز إلهي لما فيه من القيمة الغذائية أكثر مما في غيره ووصفه أنه من الطيبات من الرزق وهذا ما اثبته العلم الحديث، فهو ينمو سريعا ويحتاج لمساحة صغيرة في التربية والفترة بين جيلين حوالي خمسين يوما تقريبا وله معدل غذائي أعلى من الدجاج وحجمه يتضاعف ثلاث مرات خلال الأسبوع الأول ويمتاز لحمه بالنعومة وانخفاض الدهن، وليس به ألياف مما يجعله سهل المضغ والهضم والاستساغة وطعمه جيد ويحتوي على البروتين والعناصر المعدنية من الكالسيوم والفوسفور والحديد وكذلك الفيتامينات وبيضه من أفضل أنواع البيض. ويذّكر الله سبحانه وتعالى بني إسرائيل بنعمته عليهم وهم في التيه لما امتنعوا عن دخول مدينة الجبارين وقتالهم وقالوا لسيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، اذهب أنت وربك فقاتلا فعوقبوا على ذلك بالضياع أربعين سنة يتيهون في الأرض، ومع ذلك سترهم الله بالغمام أي السحاب من حر الشمس وجعله عليهم كالظلة، وقال الألوسي: كان الغمام يسير بسيرهم ويسكن بإقامتهم، وأنعم الله عليهم بالمن والسلوى من الطعام والشراب، من غير تعب ولا كد، فظلموا أنفسهم بأنهم كفروا هذه النعم الجليلة. وأجمع كثير من الصحابة والتابعين على أن السلوى هو السمان وقال قتادة: كانت الريح تحشر إليهم طير السلوى، وكان الرجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه، فإذا تغذى فسد ما تبقى حتى إذا كان يوم الجمعة أخذ ما يكفيه ليومي الجمعة والسبت.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©