الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم الجمعة كفارة وعيد أسبوعي للمسلمين

7 سبتمبر 2010 22:26
فضّل الله - سبحانه وتعالى - المخلوقات بعضها على بعض واصطفى منها ما شاء، وخلق الناس واصطفى منهم الأنبياء، وخلق الأماكن واختار منها المساجد، وخلق الأيام واختار منها يوم الجمعة، وخلق الشهور واختار منها رمضان كما قال تعالى في سورة القصص: “وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون” الآية 68. ويقول الدكتور عبد الفتاح إدريس - أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر - حول تفضيل يوم الجمعة: إن الله - سبحانه وتعالى - جعله عيداً للمسلمين كما جاء في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: “إن هذا اليوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل” وقال - صلى الله عليه وسلم-: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها”. ويستحب الذهاب إلى الصلاة يوم الجمعة مبكراً ويعتبر من السنة العظيمة التي يقصر فيها كثير منا، فالبعض يذهب إلى صلاة الجمعة والإمام يخطب أو يقارب على انتهاء الخطبة ويتخطى رقاب الناس وهو بذلك يفقد كثيراً من ثواب صلاة الجمعة، وقد حثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الذهاب إلى صلاة الجمعة مبكراً حيث قال: “من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر”. ويوم الجمعة من الأوقات الفاضلة التي فرط فيها بعض شبابنا مع أن هذا اليوم هدى الله تعالى أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - إليه، وأضل الأمم الماضية عنه، “ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة”. وقال صلى الله عليه وسلم: “أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت وكان للنصارى يوم الأحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة فجعل الجمعة والسبت والأحد وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة. المقضي لهم قبل الخلائق “. فلهذا اليوم خصائص شرعية وخصائص كونية فهو اليوم الذي تم فيه خلق السموات والأرض فقد خلق الله السموات والأرض في ستة أيام أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة. ومن خصائصه ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة”. ففي هذا اليوم ابتداء هذا الكون وانتهاؤه. وتؤدى سنة الجمعة بعد صلاتها إن كانت في المسجد أربعاً، كما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصل أربعاً” وإن كانت في البيت فركعتين، لما ثبت في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين في بيته، ثم بعد ذلك تتناول طعامك وتستريح، كما جاء في حديث سهل بن سعد قال: “ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©