الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السيارة الكهربائية تشق طريقها في السوق الأميركية

السيارة الكهربائية تشق طريقها في السوق الأميركية
13 فبراير 2009 00:12
عندما شرع ''تشاي أجاسي'' أول مرة في تطوير البنية التحتية الخاصة بخدمة السيارات الكهربائية في عام 2007 لم تكن الظروف مواتية ولا تمضي إلا بالكاد في مصلحته· فقد كان الجازولين يباع بثمن رخيص ولا تزال سيارات الفان والبيك آب وسائر أنواع الشاحنات الخفيفة الأخرى تجوب الطرقات بازدياد في الولايات المتحدة الأميركية· وبينما كانت شركات السيارات تعمل على إنتاج السيارات التي تستخدم الوقود البديل فإن التنفيذيين في هذه الشركات كانوا يستهدفون فيما يبدو جزءا هامشيا صغيرا في السوق الذي يتألف من نخبة من المستهلكين من ذوي العقول الخضراء· أما الآن فإن أجاسي وشركته الناشئة ''بيتر بليس'' باتوا أشبه بمن يطاردون الصناعة الكاملة التي أصبحت فجأة مسكونة بالتكنولوجيا الكهربائية· وتقريباً فإن كافة كبريات شركات تصنيع السيارات في العالم أعربت عن التزامها ببناء السيارات الكهربائية، بينما جعل الرئيس أوباما من مسألة تقليل استهلاك النفط محوراً ترتكز عليه سياساته الخاصة بالطاقة· على أن المبادرة أصبحت تمثل تحولاً كبيراً في حظوظ أجاسي مدير برامج المعلومات السابق الذي نقل أعماله مؤخراً الى وادي السيليكون من أجل التوصل الى نظام جديد يعمل على زيادة المدى الذي تسير به السيارات الكهربائية· وذكر من جانبه أن أهم ما يثير اهتمام المستهلك للسيارة الكهربائية أصبح يتمثل في إنشاء شبكة للمحطات التي تعمل على استبدال البطاريات الفارغة بأخرى مشحونة تماماً، كما يحدث عند ملء خزان السيارات بكميات جديدة من الوقود· وعبر بناء أولى المحطات الخاصة بتغيير البطاريات في أسواق اختبار التجربة مثل الدنمارك واليابان تمكنت شركة ''بير بليس'' من وضع نفسها بالقرب من محور الارتباط الخاص بتطور سوق السيارات الكهربائية، ويقول أجاسي ''إن البطارية هي الجزء القابل للاستهلاك في السيارة مثل الجازولين· وكانت السيارات في حقبة الخمسينيات لا تستطيع أن تسير لمسافة أكثر من 100 ميل اعتماداً على خزان الوقود قبل أن يتم حل المشكلة عبر إنشاء البنية التحتية لمحطات توزيع الغاز''· وأدرك أجاسي أيضاً أن هنالك الكثير من العمل الذي يتوجب فعله من أجل تجويد آلية تدوير بطارية السيارة بسرعة أثناء التوقف عند إشارة المرور على سبيل، لذا فإن أفكاره قد حظيت بالكثير من الاهتمام من قبل الحكومات والشركات في الصناعة ومن بينهم كارلوس غصن المدير التنفيذي لاتحاد سيارات رينو - نيسان· والآن فإن أجاسي أصبح يتطلع الى ذلك اليوم الذي يتجاوز فيه أعداد السيارات الكهربائية عدد السيارات التي تسير بالجازولين· ولكن وحتى وقت قريب كان مثل هذا الهدف يعتبر نوعاً من الفانتازيا أو الخيال الجامح، إلا أن شركات السيارات بدأت الآن توظف موارد هائلة في مشاريع السيارة الكهربائية بعد أن تعهدت العديد منها بطرح موديل واحد على الأقل بحلول عام ·2011 إلى ذلك فإن التقدم الذي حدث في تكنولوجيا بطاريات الليثيوم - ايون قد عملت على زيادة المدى والمصداقية في الموديلات النموذجية للسيارة الكهربائية· وأصبح أجاسي يراهن الآن على أن البطاريات سوف تصبح منتجاً وسلعة متداولة بحيث يمكن تأجيرها ثم استبدالها على حسب الطلب في أثناء المسار العادي لعملية القيادة· ويحتوي نظام شركة بيتر بليس على برنامج للمعلومات يعمل على تحليل استهلاك البطارية في السيارة الكهربائية بحيث يوجه السائقين إما الى أقرب نقطة صغيرة الحجم لشحن البطارية أو الى محطات الاستبدال بالكامل· ويقدر أجاسي أن بناء المحطة الواحدة لاستبدال البطاريات سوف يكلف حوالى 500 ألف دولار حيث يتم وقف السيارة على منصة متحركة أشبه بالمسار الذي تتوقف فيه السيارة في محطة غسيل السيارات قبل أن يتم استبدال البطارية الفارغة في غضون دقائق معدودات بأخرى مشحونة بالكامل· عن انترناشيونال هيرالد تريبيون
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©