الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ندوة «تريندز» تناقش التحديات في ظل الاتفاق النووي الإيراني

ندوة «تريندز» تناقش التحديات في ظل الاتفاق النووي الإيراني
13 نوفمبر 2016 13:46
 نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات ندوته الثانية بالتعاون مع مركز ستيمسون في العاصمة الأميركية واشنطن لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني. وعقدت الندوة الخميس الماضي تحت عنوان: «تحقيق التوازن في العلاقات الجديدة مع إيران: الاتفاق النووي الإيراني من الناحية الأمنية وأثره على المنطقة». وقد ضمت الندوة مجموعة من الخبراء وصناع القرار والمحللين والمستشارين والباحثين والمتخصصين في السلوك الدولي الإيراني وأعضاء من المجتمع المدني وذلك لغرض مناقشة مدى أهمية سلوك إيران الدولي بالمنطقة في تحقيق الأمن مستقبلًا. تحدث في الندوة أربعة خبراء، هم الدكتور دي?يد ألبرت، رئيس ومؤسس معهد العلوم والأمن الدولي، ليسي هيلي، زميلة في برنامج ستيمسون للشؤون الدولية والدفاع، مارك فيتزبرك، المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، والسفير لنكولن بلومفيلد، رئيس مجلس إدارة مركز ستمسون. وتضمنت الندوة كلمة افتتاحية ألقاها الدكتور أحمد الهاملي، مؤسس ورئيس مركز تريندز للبحوث والاستشارات وبرايان فينالي الرئيس والمدير التنفيذي لمركز ستيمسون. أشار الدكتور أحمد الهاملي في كلمته إلى أنه وعلى الرغم من أهمية الاتفاق النووي الإيراني إلا أن هناك العديد من المخاوف تجاه أفعال إيران في المنطقة وسلوكها بشأن الاتفاق. وشدد الدكتور الهاملي قائلًا «إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية جادة في شأن أمن واستقرار المنطقة، فإنه يجب عليها العمل مع حلفائها في المنطقة، خاصة دول الخليج الذين يعيشون بالقرب من إيران». وأضاف، «يجب ألا ننسى أن اسم إيران لا يزال على قائمة الدول الراعية للإرهاب لدى الحكومة الأميركية وهي لا تزال تعلن بشكل واضح وصريح عن دعمها للمنظمات الإرهابية في المنطقة». وأكد الدكتور الهاملي أن الصراعات في الشرق الأوسط سببها سياسة إيران الخارجية التي خلقت حالة من عدم الاستقرار في المنطقة حيث قال، «تصرف إيران بحد ذاته انتهاك واضح للقانون الدولي الذي يمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول بالإضافة إلى تعارضه مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب». وفي هذا الصدد، دعم السفير لينكولن بلومفيلد رأي الدكتور أحمد الهاملي وتحدث عن جمهورية إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979 وهيكل السلطة في إيران في ظل دستور «ولاية الفقيه» الذي منح المرشد الأعلى للثورة الإسلامية جميع السلطات، وشدد على «الحاجة الملحة لفهم الدوافع وراء أفعال النظام الإيراني»، كما دعا لوضع استراتيجية أميركية طويلة المدى قائلًا «ما نحتاجه في الولايات المتحدة هي الاستراتيجية والتماسك ووحدة الصف في واشنطن». واعتبر السنوات التي تلت الثورة الإيرانية «سنوات حاسمة» قدم فيها الخميني دستوره ووقف رجال الدين معه وأوصلوه إلى السلطة، ثم في نهاية المطاف استولى على السلطة وفرض دكتاتوريته القاسية داخل إيران وسعى النظام لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وأضاف «من المهم أن نفهم أن هذا النظام يخاف من شعبه وهذا يلعب دورًا حاسمًا في سلوك إيران الإقليمي والدولي». وقال مارك فيتزبرك «لم يختلف السلوك الإيراني كثيرًا بعد الاتفاق، بل زادت مسافة اختبار الصواريخ الإيرانية، وهذه مشكلة كبيرة لأن الاتفاق لم يشمل اختبار الصواريخ، كما أن الاختبار في مجمله لا يعد انتهاكاً للاتفاق النووي . فيما أعرب دي?يد ألبرت عن مخاوفه بشأن الاتفاق النووي الإيراني وأكد على ضرورة التحقق من فعاليته حيث أشار أن إلى الاتفاق لم يجب على سؤال مهم وهو: هل إيران تملك برنامجًا نوويًا سريًا؟ ، وتابع "إذا أردنا استمرار الاتفاق وتحقيقه بشكل صحيح فيجب علينا التركيز على التحقق من أساس وحقيقة برنامج إيران النووي» وشدد على أن إيران مستفيدة بشكل مباشر من الاتفاق حيث أنها تسعى لرفع اقتصادها وتحسين بناها التحتية ورفع مستوى كفاءة صناعتها. ولكي يتم ذلك يجب بذل كافة الجهود لتنفيذ شروط الاتفاق بقوة والعمل على تعزيز أحكامه. من جانبها أكدت السيدة ليسي هيلي أهمية الاتفاق النووي، وأشارت إلى وضع العالم قبل الاتفاق النووي وكيف كان مليئاً بالصراعات والاضطرابات التي كانت أقرب لحرب مميتة، وذكرت بأن الاتفاق النووي أبعد الدول عن تهديدات الحروب وأعطي كلا من الولايات المتحدة وإيران والدول الأخرى عشر سنوات مؤكدة على احتمالية تغير الكثير في هذه الفترة ليس في الولايات المتحدة فحسب، بل في إيران كذلك. كما أكدت على العلاقة الأميركية الإيرانية وعدم استقرارها، مشيرة إلى أن هناك تاريخاً طويلاً من قلة وانعدام الثقة بين الولايات المتحدة وإيران والتغلب على عدم الثقة لن يحلها اتفاق نووي». ومع ذلك، أكدت السيدة هيلي أن الاتفاق يضبط أهم المخاوف وما يثير القلق فيما يتعلق بإيران وهو برنامجها النووي، وبإمكان جميع الأطراف خلال عشر سنوات التوصل إلى تغيير إيجابي يضيف إلى ضبط إيران وأمن واستقرار المنطقة. شهدت الندوة المنظمة من قبل مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع مركز ستيمسون تفاعلًا كبيرًا ومشاركة فعالة من قبل الحضور فيما يتعلق بالقضايا التي تناولتها الندوة. وقد سلطت الندوة الضوء على ضرورة دعم وتعزيز الاتفاق النووي لتحسين الأمن في المنطقة ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي قد يجلب المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. يُذكر أن مركز تريندز للأبحاث والاستشارات هو مركز تقدمي مستقل مقره أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، ويهدف إلى بناء شبكة عالمية من الشركات البحثية. ويسعى ترندز إلى تقديم حلول تخدم السياسة وصناع القرار من خلال الأبحاث العلمية والتحاليل الدقيقة. ومركز ستيمسون هو مركز أبحاث سياسية مستقل لا ينتمي لأي حزب ومقره العاصمة الأميركية واشنطن، ويعمل من أجل حل التهديدات العالمية لتحقيق الأمن والازدهار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©