افتتح صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أمس بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي العهد مصنع تونايتد تكستايلز للمنسوجات القطنية المقام داخل المنطقة الحرة بالإمارة.
ويعد المصنع الذي يقام بشراكة بين مجموعة مستثمرين من أذربيجان وحكومة الفجيرة ممثلة في شركة الفجيرة للاستثمار الأكبر على مستوى دول الخليج والشرق الأوسط بطاقة إجمالية تصل إلى 10 آلاف طن متري سنوياً وبكلفة تتجاوز 225 مليون درهم.
وثمن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة جهود هيئة المنطقة الحرة في جذب المشاريع الاستثمارية للإمارة، لافتا إلى أن هذا المصنع سيكون داعما قويا للاحتياجات المحلية من مواد المنسوجات القطنية الأولية للسوق المحلي.
وأكد سموه أن الفجيرة تضع نصيب عينيها كافة الخطى والتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في كافة المجالات لاسيما الاقتصادية منها وتسير عليها في أطر من العلاقات المتميزة التي من شأنها أن توطد دعائم الدولة وترسخ جذورها في نفوس المواطنين.
وقال سموه إن اقتصاد إمارة الفجيرة بدأ في التنوع الحقيقي معتمدا على جملة الاستثمارات البينية في السياحة والصناعات التقليدية والنفطية والثقافية والفنية مؤكدا أن هذا التنوع الحيوي سيكفل للفجيرة المزيد من فرص العمل لمواطنينا كما سيدعم حركة الإنتاج في الإمارة بشكل خاص والدولة بشكل عام.
وأشار صاحب السمو حاكم الفجيرة إلى أن حكومة الفجيرة تعمل جاهدة في دعم كافة الخطى الاستثمارية وتقديم التسهيلات الكبيرة لها ما كان سببا موضوعيا في اجتذاب المزيد من الاستثمارات النوعية في الإمارة وهذا المصنع خير دليل على ذلك.
وشهد حفل الافتتاح الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة والشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي رئيس هيئة المنطقة الحرة والشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي ومحمد سعيد الضنحاني مدير ديوان صاحب السمو حاكم الفجيرة وشريف العوضي مدير المنطقة الحرة.
وقال الشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي رئيس هيئة المنطقة الحرة في كلمة له في الحفل إن احتفالنا اليوم بافتتاح هذا المصنع يعد مؤشرا حقيقيا على نجاح دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في أن تكون الدولة المكان الأمثل والآمن في صناعة الاستثمار بشتى أنواعه الصناعي والتجاري والخدمي والتعليمي.
وأشار إلى أن هذا النجاح في جذب الاستثمارات الخارجية يأتي نتيجة النهج الوطني الاتحادي المبني على الشفافية والذي تم تخطيطه وإعداده لإقامة المشاريع الحيوية والإستراتيجية والوصول نحو التنمية المستدامة تعتمد على التقنية والمعرفة في بناء اقتصاد وطني قومي متين يعود بالخير والرفاهية على الدولة ومواطنيها.
ولفت الشيخ سيف ين حمد بن سيف الشرقي إلى أن المنطقة نجحت في الفترة الأخيرة في استقطاب استثمارات عديدة ونوعية في صناعات الذهب وخلايا الطاقة الشمسية وعزل الأنابيب الحديدية وإنتاج الاسطوانات النحاسية وصناعة المباني الجاهزة وغيرها من المشاريع الهامة التي يتجاوز حجم الاستثمارات بها 5,5 مليار درهم.
وقام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة يرافقه سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي العهد والشيوخ والمسؤولين بجولة تفقدية لأقسام المصنع حيث اطلع سموه على مراحل الإنتاج الأولى لخيوط المنسوجات القطنية منذ دخولها المصنع وصولا لمراحل الإعداد قبل النهائية ثم مرحلة جمع تلك المنسوجات في أشكال وأحجام مختلفة داخل العنابر الصناعية.
واستمع سموه إلى شرح مفصل من مدير المصنع حول طبيعة كل مرحلة من مراحل الإنتاج وكيفية التحكم الالكتروني فيها.
وقدمت إدارة المصنع وهيئة المنطقة الحرة بالفجيرة في ختام الحفل هدية تذكارية لصاحب السمو حاكم الفجيرة ولسمو ولي العهد.
من جانبه، قال شريف حبيب العوضي مدير عام هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة إن المصنع الجديد مقام على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 40 ألف متر مربع داخل المنطقة الحرة بشراكة بين مجموعة مستثمرين من دولة أذربيجان وحكومة الفجيرة بكلفة إجمالية تتجاوز 225 مليون درهم.
وأضاف العوضي أن المصنع الجديد ينتج ألف طن متري من خيوط المنسوجات القطنية شهريا أي ما يزيد عن 10 آلاف طن متري سنويا، حيث تقدر جملة مبيعات المصنع السنوية حوالي 150 مليون درهم.
وقال مدير هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة إن المصنع الجديد يغطي الاحتياجات المحلية من المواد الأولية لخيوط الأنسجة القطنية في الدولة ودول الخليج وان كان تركيزه سيكون في دول أوروبا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
ويتم استيراد القطن الخام مباشرة وفق الحصص المقررة للمصنع من مزارع في مصر واليونان وباكستان.
ويعد هذا المصنع الأول على المستوى المحلي والأكبر خليجيا من حيث الطاقة الإنتاجية الفعلية ويعتمد تكنولوجية عالية الجودة في كافة خطوط الإنتاج وهي تكنولوجيا سويسرية في المقام الأول حيث لا تحتاج إلى عمالة كبيرة حيث يصل عدد العمال في المصنع إلى 225 عاملا وتم تخصيص 20 وظيفة إدارية للمواطنين في الفجيرة ليكونوا الدعامة والركيزة الأساسية لسير العمل في المصنع بالتعاون مع الإدارة الأذربيجانية.
مشيرا إلى التقنية العالية المستخدمة في آليات المصنع بجميع أقسامه توفر قرابة 30% من الوظائف مقارنة بغيرها من المصانع المناظرة في دول العالم.
عدد اليوم
