بفضله وكرمه، وهب الله سبحانه وتعالى، لكل إنسان، القدرات والمواهب المتنوعة الكامنة في أعماقه، التي يستطيع من خلالها أن يعمل ويجتهد، ليُحقق لنفسه ومجتمعه، طموحاته وأمانيه. وتلك القدرات بحاجة دائماً لإظهارها واستثمارها بالشكل المطلوب في الكثير من الجوانب، التي تسهم في الارتقاء بمستويات العمل والعطاء في خدمة التنمية الشاملة. وأصحاب الهمم، كفئة من فئات المجتمع المنتجة، لديهم القدرات والمواهب، مواهب متعددة ومتنوعة من الأدب، الفنون، والألعاب الرياضية، وغيرها من المواهب التي هي بحاجة إلى التأهيل والتطوير المستمر، من أجل صقلها، بشكل علمي وعملي، عبر تنفيذ برامج متنوعة من ورش عمل التوجيه والإرشاد، بهدف التأهيل المناسب الذي يرتقي بمستويات الأداء والإنتاجية. وأصحاب الهمم، وما يمتلكون من المواهب والقدرات المؤهلة، استطاعوا بإرادتهم ومثابرتهم وحرصهم، المشاركة الفعالة، وبكل جدارة في مسيرة التنمية، وذلك من خلال ما حققوه من إنجازات تلقى التقدير والرعاية على الصُّعُد كافة.
ومن تلك الإنجازات التي يفتخر بها أصحاب الهمم مع أهلهم ومجتمعهم، الإنجازات الرياضية والتحصيل العلمي والمعرفي، وغيرها، فهذه الإنجازات الرائعة أدلة واضحة وبرهان أكيد، على قدرة أصحاب الهمم، على الجد والاجتهاد في العطاء، والتفاعل التام مع المجتمع، ومع كل مظاهر الحياة. هذا التفاعل يتطلب بذل جهد مضاعف من أصحاب الهمم، وهم على قدرٍ كبير من الدراية والمسؤولية والكفاءة والقدرة على بذل ذلك الجهد، والمواجهة الحقيقية، من أجل التغلب على الكثير من العقبات، حيث استطاعوا مع المعاناة، التغلب على تلك العقبات بالصبر والإرادة القوية، وبثقة النفوس المتوثبة والمتطلعة، إلى تحقيق كل ما هو مفيد من الأماني والطموحات. ما أجمل طموحاتنا عندما نحققها بالإرادة، وبالصبر الجميل الذي يدفعنا دائماً إلى المضي قُدُماً في مسيرة الحياة، وفق منظور إيمان عميق على أداء رسالتنا في الحياة. إن الحياة مليئة بالأمل والفرح المتوازن الذي يجعلنا نتعامل بكل عقلانية وحكمة، وبهذا نستطيع أن ننمي مواهبنا وقدراتنا الذاتية.
همسة قصيرة: إنجازاتي.. دليل قدراتي.
عدد اليوم
