السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المنيعي ·· مانعة لمعظم مظاهر الحياة!!

29 ابريل 2006
ترقد المناطق النائية فوق تلال من المشاكل بعضها مزمن والآخر تولد مع الوقت لتزداد تحديات الحياة في هذه المناطق التي يتمسك أهلها بالإقامة فيها رغم قسوة الطقس ومشكلات الجفاف ··من هنا تأتي أصوات الاستغاثة، علها تجد من يستمع إليها،فالمواطنون بهذه المناطق يشكون ندرة المياه وتراجع الخدمات وانتشار التلوث وعدم جاهزية الطرق ومشاكل اخرى كثيرة، تحاول (الاتحاد) في هذه التحقيقات إلقاء الضوء عليها:
في جولتنا التي استمرت أسبوعاً زرنا العديد من هذه المناطق واكتشفنا ان مشاكل هذه المناطق التي يقطنها مواطنون فقط، متشابهة إلى حد بعيد، وان العديد من هذه المشاكل يسهل التعامل معها في ظل النهضة الحضارية التي تشهدها الإمارة والجهود التي تبذلها حكومتها لتنمية المناطق النائية، لكن يبقى الأمل في ان تلحق هذه المناطق غيرها من حيث توفر الخدمات وتلبية الاحتياجات الضرورية مادمنا نعمل تحت شعار 'الإنسان هو محور التنمية'
تحقيق - صبحي بحيري
وبسام عبدالسميع:
تصوير- راميش:
اشتهرت المنيعي في الماضي بنخيلها وغليونها وكان يزورها تجار البحرين وعمان ويعمل أبناؤها بالزراعة ،ولكن الأيام غيرت الاحوال وسكن الجدب والفقر أرضها، واليوم أصبحت تلك المنطقة التي تبعد 125 كيلو مترا عن مركز إمارة رأس الخيمة ويسكنها قرابة العشرة ألاف نسمة تعاني من القصور الشديد في الخدمات من مياه وكهرباء وتليفونات، والاسكان فلا تجارة ولا زراعة ولا·· ولا··إنها المنيعي التي صارت مانعة لمعظم مظاهرالحياة!
(الاتحاد) حاورت علي بن سعيد الدهماني أمير منطقة المنيعي وتوابعها ليكشف عن أزمة حادة في المساكن، حيث ثلاث أسر لكل منزل، وفي انتظار مكرمة رئيس الدولة·
وأضاف أمير المنطقة انه لم تحدث أي أعمال بناء منذ عام 1983 ،والمباني القديمة تتطلب الإزالة الفورية، ويعيش المواطنون في انتظار مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) وقد جهزوا الأرض المطلوبة لإقامة المشروع السكني والذي يضم 35 منزلا، ولكن لم يخاطبهم احد بشأن التنفيذ ويتساءل المواطنون عن مقاول المشروع ومتى يبدأ وينتهي؟
وقال ان أزمة الاسكان شديدة واصبحت عبئاً وهماً يومياً يؤرق سكان المنيعي·
ويوضح الدهماني ان المنطقة تتعرض للحرائق كثيراً وقد تقدم بطلب لإدارة الدفاع المدني برأس الخيمة لإنشاء وحدة تخدم المنطقة وتنقذ الأهالي حالة حدوث الحرائق، وقد مضى على الطلب لإدارة الدفاع المدني 10 سنوات دون معرفة أي شيء ومازال أهالي المنيعي في الانتظار!!
ويتساءل أمير منطقة المنيعي عن صناديق البريد ومن يصدق ان 10 آلاف نسمة بمنطقة نائية تبعد عن مركز الامارة بـ 125 كيلومترا ولا يوجد بها صندوق بريد·
وقال ان المنطقة اصبحت في طي النسيان لدى الوزارات والجهات المسؤولة فلا خدمات من أي نوع·
لاءات الحياة
ويؤكد الدهماني ان المنطقة خالية تماماً من أي نوع من الأسواق والمحال التجارية والجمعيات الاستهلاكية والغريب والمثير للدهشة ان البلدية تعاقب الأهالي حينما يقومون بذبح الأغنام والماشية، ولا يوجد مقصب، ويتساءل كيف يوفر الناس احتياجاتهم من اللحوم دون مقصب وكيف تعاقبهم البلدية بالغرامة المالية؟ أما عن الخدمات التليفونية فالخطوط الارضية تتبع امارة دبي وشبكة المحمول ضعيفة وتحتاج التقوية·
ويطالب أمير المنطقة الحكومة بتوسيع الآبار وحفر آبار جديدة بسبب قلة المياه وندرتها؟
وأشار إلى أن سكان المنطقة كانوا يعملون بالزراعة منذ عشرات السنين، وعرفت المنيعي بالغليون والنخيل وكانا مصدر الدخل الحقيقي لسكانها، إلا ان ندرة المياه قتلت أشجار النخيل وهجرة كثير من السكان إلى المدن بالدولة قضت على زراعة الغليون الذي كان تجار البحرين وعمان يتهافتون عليه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©