الإمارات تتصدر الدول العربية في «مؤشر الاتصال الكلي»

تصدرت الإمارات قائمة الدول العربية من حيث الاستعداد الشبكي ونسبة نفاذ خدمات الاتصالات لتصبح الدولة هي الأكثر قدرة على الاتصال والتواصل الصوتي والالكتروني بين دول المنطقة بحسب التقرير السنوي لشركة “أراب أدفيزور” المتخصصة في أبحاث قطاع الاتصالات. ووفق التقرير المشار إليه بلغ مؤشر الاتصال الكلي في الإمارات نحو 352%، تليها السعودية مسجلة 286%، مقابل 254% في قطر و250% في البحرين. ويتم احتساب مؤشر الاتصال الكلي من خلال إحصاء نسبة نفاذ الخطوط الهاتفية المنزلية، ومعدل انتشار الهواتف النقالة مضافا إليها نسبة أعداد مستخدمي الإنترنت في كل دولة. ويراعي مؤشر الاتصال الكلي عملية التداخل بين خدمات الاتصالات المتنوعة حيث إن الشريحة الأكبر من المستخدمين يتعاملون مع التقنيات الثلاث للاتصال التي تشمل المتحرك والثابت والانترنت بنسب متفاوتة لذلك فإن المؤشر يعطي صورة دقيقة ومعبرة حول معدلات انتشار خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كل دولة. وبلغت نسبة الاتصال الكلي في ليبيا نحو 246% تلتها الكويت بنسبة 201% ثم عُمان بنحو 189%مقابل 161% في الجزائر و155% في لبنان و149% في المغرب. وجاءت الأردن في المرتبة التالية بنسبة انتشار لخدمات الاتصالات بلغت نحو 148% فيما بلغت هذه النسبة في تونس نحو 145% و100 % في العراق و142% في سوريا و140% في مصر مقابل 109% بفلسطين و100% بالعراق 66% في اليمن 66% ثم السودان التي سجلت نسبة انتشار بلغت 51%. وتبين نتائج مؤشر الاتصال الكلي السنوية تحسنا كبيرا في أرقام الدول العربية، وهو الأمر الذي أرجعه معدو التقرير إلى نمو قطاع الاتصالات المتنقلة وخدمات الإنترنت بسبب انتشار تطبيقات الانترنت. ومن جانبه أكد سامر عباس المشرف محلل أول المعلومات في مجموعة المرشدين العرب إن نفاذ خدمات الاتصالات لها علاقة وثيقة بمستوى الدخل والناتج المحلى للدول حيث إن دول مجلس التعاون الخليجي لها الصدارة في نتائج المؤشر لكونها تتمتع بمستوى دخل مرتفع مقارنة مع باقي الدول العربية. وأضاف شهدت الدول التي تتمتع بأسواق عالية التنافسية تحسنا سريعا في نتائج المؤشر حيث إن التنافس أدى إلى انخفاض الأسعار وزيادة وعي المستهلك بخدمات الاتصالات. ووفق بيانات شركات الاتصالات المعتمدة من هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات والتي كشفت عنها “الاتحاد” مؤخرا بلغت نسبة انتشار الهاتف المتحرك في الدولة 198% بعد تجاوز عدد خطوط الهاتف المتحرك الفعالة 10.650 مليون خط بنهاية النصف الأول من العام الحالي. وأظهرت البيانات المعتمدة من هيئة تنظيم الاتصالات وصول نسبة انتشار الهاتف الثابت في الدولة إلى 28.4 خط لكل مئة مشترك، حيث بلغ عدد خطوط الثابت في الدولة نحو 1.526 مليون خط بنهاية النصف الأول من العام الحالي. وتميز قطاع الهاتف الثابت في الدولة بالاستقرار النسبي في معدلات الانتشار بنهاية النصف الأول من العام الحالي ليصل الى حدود 28.4% وبإجمالي عدد خطوط بلغ 1.526 مليون. وعلى صعيد خدمات الإنترنت والنطاق العريض سجل مشتركو النطاق العريض “الإنترنت السريعة” أعلى نسبة نمو في خدمات الاتصالات في الدولة خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث ارتفع عدد المشتركين بنسبة تصل إلى نحو 5% حيث بلغ عدد المشتركين بهذه الخدمة في نهاية النصف الأول من العام الحالي 748.681 مشتركاً، مقابل 703.520 مشتركاً خلال شهر يناير عام 2010. وارتفعت الأرباح الصافية لشركة الاتصالات المتكاملة “دو” خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 189% لتصل إلى 469 مليون درهم قبل حسم حقوق الامتياز “تقدر بـ50 % “ مقابل 162 مليون درهم خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.