«أبوظبي للسياحة» تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة

أبوظبي (الاتحاد) - يشارك مسؤولو البيئة والاستدامة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وشركة التطوير والاستثمار السياحي، ضمن وفد إماراتي رسمي، في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “ريو + 20” الذي تنطلق فعالياته غدا الأربعاء، وتستمر حتى 22 يونيو الحالي، في ريودي جانيرو بالبرازيل. وستكون مبادرات ومقومات أبوظبي كوجهة سياحية مستدامة في دائرة الضوء خلال فعاليات المؤتمر، حيث ترتبط قيم الابتكار والاستدامة بالتراث العريق لدولة الإمارات، مع تركيزها على أهمية المحافظة على الإرث الثقافي والموارد الطبيعية وحمايتها. وبينما تشكل السياحة محوراً رئيسياً للتنويع الاقتصادي، يُمثل التطوير السياحي المستدام جزأ حيوياً في التزام دولة الإمارات تجاه بناء مستقبل مستدام للأجيال المقبلة. وستتحدث الدكتورة شهرزاد روحي، المستشار البيئي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وإحدى أولى الإماراتيات اللاتي تخصصن في مجال البيئة، عن تجربة أبوظبي في مؤتمر “السياحة المسؤولة في الوجهات السياحية RTD6” يوم 18 يونيو بمدينة ساو باولو، وستلقي كلمة في المؤتمر الرسمي لمنظمة السياحة العالمية “السياحة من أجل مستقبل مستدام” يوم 20 يونيو في ريودي جانيرو. وقالت الدكتورة روحي “دخلت وجهتنا إلى المشهد السياحي العالمي في مرحلة حديثة نسبياً، حيث بدأنا جهودنا في مجال التطوير السياحي خلال العام 2004، وهو ما منحنا ميزة دراسة تجارب الوجهات الأعرق في مختلف أنحاء العالم، والاستفادة من الجوانب الإيجابية، وتلافي السلبية منها”. وأضافت “تمتلك أبوظبي موارد طبيعية فريدة، منها 400 كلم من الشواطئ، وما يزيد على 200 جزيرة طبيعية، وصحراء خلابة، وواحات خضراء، وكنا على وعي تام بمسؤوليتنا تجاه حماية تراثنا وبيئتنا المحلية بوصفهما إرث للأجيال المقبلة في أبوظبي، خلال تطويرنا صناعة السياحة، وفتح العديد من مقاصدنا الطبيعية أمام الزوار”. ويرافق الدكتورة روحي في المؤتمر الدكتورة ناتالي ستالينز، نائب مدير البيئة والاستدامة في شركة التطوير والاستثمار السياحي”، التي ستقدم ضمن جناح دولة الإمارات بآثليت بارك في مؤتمر “ريو +20”، دراسة عملية لبرنامج الشركة الناجح لحماية السلاحف صقرية المنقار “هوكسبيل”. ويتم تطبيق البرنامج على جزيرة السعديات الطبيعية، التي تقع على مسافة 500 متر قبالة شواطئ العاصمة الإماراتية. وأضافت “نسعى، عبر تقديم تجربتنا الناجحة في البرازيل، إلى توجيه أنظار العالم إلى التزام أبوظبي تجاه البيئة وتطوير منتج سياحي يحترم ويحافظ على البيئة المحلية”. وقالت الدكتورة ستالينز “سنعمل على تعزيز الوعي بالتعاون والتنسيق القائم بين شركات التطوير والتشغيل العاملة في الجزيرة بغية تحقيق أهداف البرنامج، ودوره في تعريف عملائهم ونزلائهم بالتوازن البيئي على الجزيرة، ومدى ترحيب الزوار بهذه المبادرة التي تُشكل نموذجاً عملياً وناجحاً للسياحة المستدامة”. يذكر أن مؤتمر “ريو +20” والمعرض المصاحب له تنظمهما منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة البرازيلية، ويعتبر أهم تجمع عالمي لمناقشة القضايا والتحديات البيئية منذ انعقاد قمة الأرض في ريودي جانيرو قبل 20 عاماً. ويستقطب الحدث ما يزيد على 125 ألف من القادة والمعنيين والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، بينهم وفد إماراتي رسمي يضم 115 عضواً للمشاركة في النقاشات حول السياسات البيئية والتنمية العالمية المستدامة.