يوسف العربي (دبي) - أكد مختصون، أن ارتفاع إجمالي النفقات الإنمائية في أبوظبي بنسبة 15,2% خلال العام الماضي، يسهم في توفير فرص العمل وتنشيط القطاع الخاص، لافتين إلى أن توفير البنية التحتية المتطورة يزيد من قدرة الدولة وتنافسيتها على صعيد استقطاب الاستمارات الأجنبية.
وقال الدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس جمعية المقاولين “إن زيادة إنفاق أبوظبي على المشاريع الإنمائية خلال العام 2011، لتصل إلى نحو 27,3 مليار درهم ينم عن رؤية ثاقبة للقيادة التي تعرف تماما أليات التعامل مع الأزمات ومعالجتها”.
وتابع “أن أهمية الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية يتجلى في أوقات الأزمات، حيث يسهم الإنفاق الحكومي في توفير فرص العمل وتنشيط القطاع الخاص”، كما أن توفير البنية التحتية المتطورة من شانها أن تزيد من قدرة الدولة وتنافسيتها على صعيد استقطاب الاستمارات الأجنبية.
واستحوذ قطاع الإسكان والتنمية الحضرية على النصيب الأعلى من إجمالي النفقات الإنمائية خلال العام 2011، بمبلغ قدره 7,2 مليار درهم، مقارنة مع 5,14 مليار درهم في العام 2011، فيما بلغ إجمالي ما تم إنفاقه على هذا القطاع خلال السنوات الخمس الماضية بنحو 15,6 مليار درهم.
وأكد بالحصا، أن قطاع المقاولات يأتي على راس القطاعات الاقتصادية المستفيدة من زيادة إنفاق أبوظبي على المشاريع الإنمائية حيث استأثر قطاع الإسكان على نحو 30% من إجمالي الإنفاق المشار إليه.
وقال “ إنه راقب عن كثب طريقة معالجة أبوظبي تداعيات الأزمة المالية، والتي كشفت عن ذكاء وفطنة واضحين، حيث عملت الحكومة على تنشيط القطاعات الاقتصادية خلال الأزمة من خلال زيادة الإنفاق على المشاريع الإنمائية”.
وأوضح، أن حكومة أبوظبي مستمرة على هذا النهج حيث قامت أواخر يناير الماضي، بالكشف عن برنامجها في قطاع الإنشاءات بعد أن تمت مراجعته، وجاء في صدارته استئناف العمل في عدد من المشروعات العقارية التي توقفت في فترات سابقة، وهو الأمر، الذي منح القطاع دفعة معنوية كبيرة. وأشار بالحصا، إلى أن استثمارات البنية التحتية في إمارة أبوظبي، تتركز على مشاريع النقل، والمحطات النووية لتوليد الكهرباء وخطوط السكك الحديدية، لافتاً إلى أنها مشاريع عملاقة يتم تنفيذها على المديين القريب والمتوسط.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد البنا الخبير الاقتصادي “إن زيادة الإنفاق الإنمائي لأبوظبي يأتي ضمن استراتيجية متكملة للإمارة تهدف إلى توفير بنية تحتية متطورة تضاعف من قدرات الإمارة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية”.
وأكد البنا، أن زيادة النفقات الإنمائية ساهم بدور فاعل خلال المرحلة في إنعاش الاقتصاد الوطني ومساعدته على تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على العديد من القطاعات الاقتصادية وخاصة القطاعين المالي والعقاري.
وقال “إن الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوربي قامت بزيادة النفقات الإنمائية بنسب متفاوتة خلال السنوات القليلة الماضية لإدراكها لأهمية هذه الخطوة في تعويض تراجع الإنفاق الخاص”.
ونوه البنا، إلى أن التأثيرات الإيجابية للإنفاق الإنمائي في أبوظبي لم يقتصر على العاصمة، بل امتدت لجميع مناحي الاقتصاد الوطني من خلال الاستفادة من عمليات الإنفاق في قطاعات عديدة.
عدد اليوم
