عواصم- وكالات الانباء-أوصى تقرير صادر عن لجنة مجلس الأمن المعنية بمراقبة تدابير حظر توريد السلاح إلى إقليم دارفور الليلة الماضية مجلس الأمن بالتحرك العاجل لفرض عقوبات دولية إضافية على دارفور بما في ذلك توسيع حظر توريد السلاح ليشمل السودان باسره باستثناء الجنوب ومنع الطائرات الحكومية من الطيران فوق الاقليم المضطرب الواقع غربي السودان ·
ونوه التقرير إلى أن القوات الحكومية السودانية والأسلحة ما زالت تتدفق على الإقليم واقترح فريق الخبراء حظر الطيران فوق إقليم دارفور من قبل الطائرات الحكومية·
وأوصت اللجنة بفرض حظر لتوريد السلاح على السودان بأكمله مع بعض الإعفاءات بالنسبة للمعدات غير القاتلة وتأسيس آلية للتحقق من ذلك وفرض تدابير إضافية على الحكومة وجيش تحرير السودان بدلا عن الأفراد بالنسبة للأفعال التي تعيق عملية السلام·
كما أوصت اللجنة بأن تتضمن بعثة الأمم المتحدة المقترحة في دارفور وحدة لحماية المدنيين·
من ناحية أخرى أعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان 'أونميس' أنها ستبدأ اليوم السبت برنامجا تدريبيا شاملا في الفاشر عاصمة شمال دارفور يهدف الى تعزيز مقدرات قوات الاتحاد الأفريقي التي تراقب المنطقة·
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ان بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور غير قوية بما فيه الكفاية وانه ينبغي أن يتولى حلف شمال الأطلسي دورا اكبر هناك·
وقالت خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول أعضاء حلف شمال الأطلسي في بلغاريا 'الجميع يعترف بان بعثة الاتحاد الافريقي·في الوقت الذي كانت فيه ناجحة حتى الآن·
غير قوية بما يكفي للتعامل مع العنف المستمر في دارفور وخاصة المشكلات التي تظهر في (ولاية) غرب دارفور·
وقال مسؤولون أميركيون ان قوة أكبر تابعة للحلف ستساعد في عمليات النقل والتموين والاتصالات وجمع المعلومات وغيرها من المجالات وأنها لن تتدخل على الأرض في دارفور·
من جهته اعرب حلف شمال الاطلسي عن استعداده لزيادة المساعدة لاقليم دارفور لكن وزراء خارجية دول الحلف اتفقوا أمس على ان أي وجود يجب ان يكون محدودا ولدعم الجهود الافريقية أو جهود الامم المتحدة فقط·
وقال مراقب لمحادثات وزراء الخارجية في العاصمة البلغارية صوفيا 'اننا في مراحل التخطيط الاولى لما يمكن ان نقدمه في المرحلة التالية لكن الاجماع هو ان بصمات حلف الاطلسي يجب ان تكون محدودة بقدر الامكان·
الى ذلك هددت الامم المتحدة أمس بتعليق مساعداتها في شمال دارفور اذا استمرت الهجمات على العاملين في مجال المساعدة الانسانية في هذه المنطقة غير المستقرة من السودان·
واتهم بيان للامم المتحدة الجناح المسلح لحركة تحرير السودان كبرى الحركات المتمردة في المنطقة بشن سلسلة هجمات استهدفت هؤلاء العاملين اخيرا·
ونفى الناطق باسم حركة تحرير السودان محجوب حسين هذه الاتهامات محملا القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها مسؤولية هذه الهجمات·
من ناحيته قال مفاوض بارز للمتمردين امس ان متمردي دارفور يشعرون بخيبة امل ازاء تسوية سلمية مقترحة فيما يتم تكثيف الضغط على الاطراف المتحاربة للتوصل الى اتفاق بحول يوم غد الاحد·
وقال عبد الجبار دوسا كبير مفاوضي حركة جيش تحرير السودان المتمردة لرويترز على هامش المحادثات 'معظم الاشياء المقترحة لن تكون جزءا من سلام عادل·نشعر بعدم وجود تحركات من الجانب الاخر·
عدد اليوم
