عواصم-وكالات الأنباء :دعا الرئيس الافغاني حامد قرضاي أمس حركة 'طالبان' الى إنهاء العنف وإلقاء السلاح والانضمام للجيش الافغاني والعودة للاندماج في المجتمع· جاء ذلك خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الرابعة عشرة لهزيمة الحكومة الشيوعية ·وفي 28 ابريل نيسان عام 1992 تمكنت مجموعة من المجاهدين من الاستيلاء على كابول لينهوا حكم حكومة مؤيدة للاتحاد السوفييتي لكن البلاد سرعان ما انزلقت إلى حرب أهلية لم تضع أوزارها إلا عندما استولت طالبان على السلطة عام ·1996وقال قرضاي في كلمة بمناسبة يوم النصر 'أدعو جميع الاخوان الذين لا يزالون دونما وعي عبيدا للدعاية·ألا يتسببوا في القتل وسفك الدماء وانعدام الامن بأوامر من آخرين وأطلب منهم العودة إلى بيوتهم وخدمة مواطنيهم'·وسبق ان وجه قرضاي الذي تولى الحكم بعد فترة قصيرة من الإطاحة ب'طالبان' نداء إلى مقاتلي حركة 'طالبان' قبل اكثر من عامين لمعاودة الاندماج في نسيج المجتمع وكرر هذا النداء عدة مرات بعد ذلك لكن قلة فقط هم من استجابوا له·
ودعا قيادي ب'طالبان' تحدث بعد فترة قصيرة من نداء قرضاي الاحدث جميع الافغان إلى الانضمام للجهاد لطرد 'الكفار' الاجانب مثلما طرد الجنود السوفييت خلال الثمانينات·
وقال عبيد الله اخوند نائب الملا عمر ووزير الدفاع في حكومة 'طالبان' المخلوعة :'الجهاد الذي كلل بالنصر ضد الاتحاد السوفييتي يحتفل به في وقت تعاني فيه افغانستان من احتلال الكفار بقيادة اميركا'·
واضاف اخوند عبر الهاتف من جهة مجهولة أن الولايات المتحدة وحلفاءها أطاحوا بطالبان ونصبوا 'حكومة عميلة' بعد قصف مكثف 'استشهد فيه آلاف من الافغان الابرياء'·
وتابع 'يتعين على الشعب الافغاني ان يقف في وجه الكفار من اجل استقلال افغانستان والانضمام إلى طالبان في الكفاح لنيل الحرية وطرد الجنود الاجانب على غرار ما حدث مع الجنود السوفييت'·
ميدانيا انفجرت قنبلة كانت موضوعة على جانب الطريق مستهدفة سيارة قائد شرطة افغاني أمس مما أسفر عن اصابة اثنين من رجاله فيما أصيب جندي اميركي عندما قامت طائرة هليكوبتر بهبوط اضطراري خلال عملية·وقال نياز محمد قائد شرطة منطقة دامان في اقليم قندهار الجنوبي 'انفجرت قنبلة جرى التحكم فيها عن بعد وأصيب اثنان من رجالي لكنني بخير'·ولم تعلن اي جهة على الفور المسؤولية عن الانفجار الذي وقع على مشارف البلدة لكن حركة 'طالبان' تبنت من قبل تفجيرات مماثلة وهجمات بسيارات ملغومة·وقال الجيش الاميركي إن طائرة هليكوبتر هبطت اضطراريا بعد خلل فني خلال عملية في اقليم زابول إلى الشمال من قندهار مما أدى إلى إصابة جندي اميركي·
الى ذلك تعهد وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي (الناتو) امس بدفع الخطط الطموحة التي ترمي لنشر قوات تابعة للحلف في منطقة جنوب أفغانستان المضطربة وإعطاء الجنود 'تفويضا حازما' بالرد على هجمات المتمردين·وقال جيمس أباثوري المتحدث باسم الحلف 'أظهر الوزراء عزما على دفع توسيع نطاق مهمة الحلف'·ومن المقرر أن تزيد دول 'الناتو' البالغ عددها 26 دولة عدد قواتها في أفغانستان لتصل إلى 16 ألفا بحلول نهاية يوليو المقبل·ويبلغ قوام قوات 'الناتو' في أفغانستان حاليا تسعة آلاف جندي·وأكد أباثوري أن قوات الحلف ستعمل بموجب 'قواعد اشتباك صارمة' لردع الهجمات التي تشنها فلول تنظيم 'القاعدة' وحركة 'طالبان'·
ومن المقرر أن يعقب الانتشار في الجنوب تحركا لقوات الحلف العام الحالي أيضا باتجاه شرق أفغانستان المنطقة الاكثر خطورة·وحذر ياب دي هوب شيفر الامين العام للحلف من أن قوات الحلف عرضة لهجمات من قبل فلول تنظيم 'القاعدة' وحركة 'طالبان'·
عدد اليوم
