الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استمرار اشتباكات الميليشيات الليبية

17 يناير 2012
طرابلس (رويترز) - تقاتلت ميليشيات متنافسة لليوم الثالث بالقرب من بلدة غريان الليبية، وأسفر القتال عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين رغم محاولات الحكومة الانتقالية التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وكان مقاتلون من بلدتين ليبيتين متجاورتين رفضوا تسليم أسلحتهم بعد مرور خمسة أشهر على الإطاحة بالعقيد معمر القذافي بدأوا يوم الجمعة تبادل القصف بالمدفعية والصواريخ. وذكر طبيب في مستشفى غريان أن عدد القتلى وصل إلى ثلاثة كما أصيب 42 شخصا. وذكر صحفي من “رويترز” في غريان التي تبعد 80 كيلومترا إلى الجنوب من طرابلس أنه يستطيع سماع أصوات انفجارات متواترة خارج البلدة. وقال المتحدث باسم مجلس مدينة غريان إسماعيل العايب إن وفدا من المجلس الوطني الانتقالي موجود في البلدة حاليا، وأمكن الاتفاق على وقف لإطلاق النار في الساعة الثالثة عصرا لكنه لم يستمر. وسارع أسامة الجويلي وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية إلى غريان السبت سعيا لوقف المعارك بين ميليشيا من البلدة وأخرى من بلدة الأصابعة. وذكر عضو في مجلس مدينة غريان أن القتال بدأ يوم الجمعة بعد أن استوقف مقاتلون من الأصابعة مدنيين وجردوا أحدهما من ملابسه وطعنوا الآخر في ساقه. وتحاول الحكومة الانتقالية جهدها السيطرة على الجماعات المسلحة المختلفة التي خاض كثير منها قتالا ضاريا خلال الحملة التي انتهت بالإطاحة بالقذافي، لكنها ترفض الآن تسليم أسلحتها قائلة إنها ترتاب في حكام البلاد الجدد. وبعد مرور اربع وعشرين ساعة على فتح قوة الشرطة الليبية أبوابها للآلاف من أعضاء الميليشيات للانضمام إلى صفوفها سجل 100 شخص فقط، مما يؤشر على الطريق الطويل الذي تواجهه الحكومة لإخضاع الميلشيات المتمردة. وترغب الحكومة المؤقتة -المجلس الوطني الانتقالي- في دمج الميليشيات في قوة الشرطة والجيش. وقال مسؤول في الموقع إن ما بين صباح السبت وصباح الأحد سجل 100 شخص. ولا توجد أرقام يمكن الوثوق بها لعدد المقاتلين في وحدات الميليشيات الليبية لكن يمكن ان يكون عددهم بمئات الآلاف. وأولئك الذين بدا أنهم يسعون للحصول على وظائف في هيئة الشرطة الجديدة لم يكونوا من الميليشيات المدججة بالسلاح والمنظمة تنظيما جيدا خارج طرابلس التي مثلت أكبر صداع للمجلس الوطني الانتقالي. وبدلا من ذلك كان المجندون المحتملون الجدد من ميليشيات أصغر والتي كانت بأي حال لا تمتلك الموارد للمنافسة على السلطة. وقال بعض الجنود إنهم كانوا هناك لأن وحداتهم لم تدفع لهم. وصباح يوم الأحد وقف قرابة 12 شابا يرتدون في الغالب ملابس مدنية ويحملون بطاقات هوياتهم الخضراء خارج مكتب التسجيل الذي يقع في ضاحية مزدحمة بطرابلس بالقرب من جامعة ناصر. وملأوا استمارات الوظائف للانضمام للشرطة وكانوا ينتظرون استدعاءهم حتى يتسنى لهم توقيع عقد العمل. وقال مسؤول بوزارة الداخلية طلب عدم ذكر اسمه لـ”رويترز” إنه بمجرد التصديق على العقد فإن كل جندي جديد سيحصل على 600 دينار شهريا. وهذا يعادل 450 دولارا أميركيا وهو مرتب متواضع بالمعايير الليبية لكنه يكفي للعيش. وقال مسؤول إنهم سيحصلون على راتب ستة أشهر في البداية بعدما تتم مراجعة العقود. من جانب آخر وصل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينج إلى ليبيا في أول زيارة إلى هذا البلد منذ سقوط نظام معمر القذافي، كما أفاد مصدر من وفده. وفور وصوله تباحث بينج مع وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال على أن يلتقي لاحقا رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الليبية قال بينج إنه بحث مع بن خيال كيف يمكن أن يساهم الاتحاد الإفريقي في استعادة الأمن وإعادة إعمار ليبيا وتحسين علاقاتها مع الدول الإفريقية المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©