صندوق الاتصالات يوقع اتفاقيات منح دراسية لـ 114 طالباً إماراتياً

أبوظبي (الاتحاد) - وقع صندوق الاتصالات ونظم المعلومات، إحدى مبادرات الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، أمس اتفاقيات مع عدد من الجامعات في دولة الإمارات، وذلك لرعاية 114 طالباً إماراتياً خلال استكمال دراساتهم في هذه الجامعات. ووقع الصندوق اتفاقيات مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، جامعة روتشيستر للتكنولوجيا في دبي، والجامعة الأميركية في دبي، والجامعة الأميركية في رأس الخيمة. وقال الدكتور عبد القادر إبراهيم الخياط رئيس مجلس أمناء الصندوق “يأتي التوقيع على هذه الاتفاقات تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات في بناء ودعم الخبرات الوطنية، وثمرة للجهود التي تم بذلها في إطار برنامج “بعثة”، الذي يسعى الصندوق من خلاله إلى تقديم منح دراسية ممولة بالكامل إلى الطلاب والطالبات المتفوقين أكاديمياً من مواطني دولة الإمارات للدراسة في جامعات عالمية في داخل الدولة وخارجها في اختصاصات متصلة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك من أجل رفع المستوى الأكاديمي لهؤلاء الطلاب من جهة، ورفد الاقتصاد الوطني المتنامي في الدولة بالكفاءات الإماراتية”. وتم التوقيع على هذه الاتفاقيات في مبنى الهيئة في دبي، حيث وقعها عن جانب الصندوق الدكتور الخياط، فيما وقع عن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور فريد موفنزاده مدير الجامعة، وعن جامعة روتشيستر في دبي الدكتور لوثر ترويل نائب مدير المعهد، وعن الجامعة الأميركية في دبي الدكتور لانس دي ماسي، رئيس الجامعة الأميركية في دبي، وعن الجامعة الأميركية في رأس الخيمة الدكتور حسن حمدان العلكيم مدير الجامعة. وأضاف الخياط “حرصنا على أن تشمل الاتفاقيات التي وقعناها جميع الجوانب التي تعود بالنفع على الطلاب خلال دراستهم والتي تحفزهم على السعي لإتمام دراساتهم وبأفضل الدرجات، كما عملنا على اختيار الجامعات المرموقة التي سيلتحق بها الطلاب، ولذلك فنحن على يقين من الفائدة الأكاديمية الكبيرة التي ستتحقق للطلاب الإماراتيين من الانضمام إلى هذه الجامعات المرموقة، وكلنا أمل بأن يصلوا إلى أعلى درجات التفوق في دراستهم، وأن ينعموا بمستقبل مليء بالنجاحات والفائدة لهم ولوطنهم”. وسيتوزع الطلاب الإماراتيون الـ 114 الذين شملتهم اتفاقات الرعاية على الجامعات بواقع 30 طالباً للماجستير في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، و24 طالباً منهم 12 في بكالوريوس و12 في ماجستير في جامعة روتشيستر في دبي، و30 طالباً في الجامعة الأمريكية في دبي، و30 طالباً في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة. من جانبه، قال الدكتور عيسى بستكي الرئيس التنفيذي للصندوق “نشهد اليوم بداية لمرحلة جديدة في التعليم الخاص بالطلاب الإماراتيين في الدولة، وخطوة على طريق تعزيز الكفاءات المحلية وتوفير أفضل مستويات التعليم الأكاديمي لها لكي تتمكن من أن تسهم بفعالية في تلبية احتياجات اقتصادنا المتنامي، وأن تكون مؤهلة لقيادة هذا النمو وتحقيق تطلعات دولة الإمارات. ونحن واثقون من أن التوقيع على هذه الاتفاقات اليوم سيشكل حافزاً للطلاب الإماراتيين الآخرين على بذل الجهود لتحقيق التميز الدراسي في دراستهم بما يجعلهم مؤهلين للحصول على مثل هذه المنح في المستقبل”. ونصت الاتفاقات الموقعة على الشروط الواجب توافرها في الطلاب كي يتم قبولهم في هذه المنح الدراسية، كما ألزمت الجامعات باختيار والإشراف على ومتابعة الطلاب الذين ستشملهم المنح طوال فترة دراستهم، إلى جانب قيامها بتزويد الهيئة بتقارير دورية عن التقدم المحرز من قبل الطلاب في كل فصل دراسي وعند طلب الهيئة لمثل هذه التقارير. وأضاف البستكي “هذا التوقيع على مذكرات التفاهم يشكل إنجازاً كبيراً لصندوق الاتصالات وتقنية المعلومات، كما يعكس النجاح الذي يشهده عمل الصندوق في مجال نشر الوعي والمعرفة حول قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بما يوفر لنا أرضية ملائمة يمكن لنا من خلالها تشييد صرح معرفي سينتج في مراحل لاحقة ابتكارات تقنية مصنعة محلياً يمكن تحويلها إلى منتجات ترفد اقتصادنا الوطني في دولة الإمارات. ونحن في صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات عازمون على المضي قدماً حتى تحقيق أهدافنا في إقامة قطاع تقني رائد ومنتج في الدولة”. وحددت الاتفاقات الالتزامات المالية المترتبة على الصندوق، التي ستتحمل من جانبها تكاليف دراسة الطلاب وفقاً للشروط المذكورة في الاتفاقات، بالإضافة إلى إدراج بنود تأخذ عهداً على الطلبة الذين سينضمون إلى الجامعات بالالتحاق في وظائف في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالدولة لدى تخرجهم، إضافة إلى تعهدهم بضرورة الانتظام في الدراسة والمحافظة على الحد الأدنى للمعدل المطلوب من الصندوق وهذه الجامعات للاستمرار بالدراسة والتخرج منها. وتجدر الإشارة إلى أن صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات يسعى إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في قطاع تقنيات الاتصالات وتقنية المعلومات في دولة الإمارات وإلى تحسين الروابط والعلاقات ما بين الصناعة والأوساط الأكاديمية. إضافة إلى ذلك يعمل الصندوق على تعزيز إدراج وإشراك مواطني دولة الإمارات في فضاء البحوث العلمية والتقنية بهدف دعم الاعتماد الذاتي في مجالات ابتكار التقنيات والتنمية والتطوير في الدولة.