الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«صندوق خليفة» يمول 30 مشروعاً بعجمان ورأس الخيمة والفجيرة في النصف الثاني من العام الحالي

«صندوق خليفة» يمول 30 مشروعاً بعجمان ورأس الخيمة والفجيرة في النصف الثاني من العام الحالي
14 يونيو 2011 21:01
يعتزم صندوق خليفة لتطوير المشاريع خلال النصف الثاني من العام الحالي تمويل ما يتراوح بين 20 إلى 30 مشروعاً في عجمان ورأس الخيمة والفجيرة. ويمول الصندوق تلك المشاريع بعد أن توسعت مظلة خدماته لتشمل جميع إمارات الدولة منذ 3 أشهر وبالتنسيق مع احتياجات كل إمارة والخطط الاقتصادية الموضوعة لها. وأكد مسؤولون في الصندوق خلال ملتقى “شراكة” الذي أقيم أمس بأبو ظبي أن الصندوق بصدد افتتاح فرعي رأس الخيمة والفجيرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ويعتزم الصندوق توفير بيانات المشاريع الممولة والجهات الحكومية عبر موقعه الإلكتروني بالتنسيق مع مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات لتسهيل التواصل بين الجهات الحكومية وأصحاب المشاريع. ويتيح الصندوق لمواطني الدولة التقدم بأوراقهم للحصول على تمويل المشاريع في أي فرع من فروع الصندوق وإقامة المشروع بأي إمارة بالدولة. وجاء توسيع مظلة “صندوق خليفة” بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إذ أمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي برفع رأسمال صندوق خليفة لتطوير المشاريع من مليار إلى ملياري درهم وتوسيع نطاق خدماته لتشمل جميع إمارات الدولة في مارس الماضي، وبعدها باشر الصندوق بتأسيس فروع في عدد من إمارات الدولة. وقال الدكتور أحمد خليل المطوع الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع خلال الملتقى “إن الحدث يهدف إلى تفعيل دور القطاع الحكومي والمؤسسات الوطنية الكبرى في مساندة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المواطنة المنضوية تحت مظلة صندوق خليفة”، وذلك في إطار السعي الجاد الذي يبذله الصندوق لتهيئة المناخ المناسب لهذه المشاريع وتمكينها من تحقيق الاستقرار والنجاح. وأكد المطوع خلال افتتاحه ملتقى شراكة الذي أقامه الصندوق أمس بمشاركة أكثر من نحو 25 مؤسسة حكومية وشبه حكومية في أبوظبي وبحضور عبدالله مصلح الأحبابي وكيل دائرة المالية بالإنابة وعضو مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع وعدد من الرؤساء والمديرين العامين للمؤسسات والشركات الحكومية، أن مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على ترويج وتسويق منتجاتها يسهم بتقليل المخاطرة التي تتعرض لها وزيادة فرص نجاحها وتطورها. وأشار إلى أن منح هذه المشاريع حصة من قيمة المشتريات الحكومية يساعد على الارتقاء بمستوى الجودة لمنتجاتها بسبب إلزامهم بمواصفات ومقاييس معينة، كما يعزز من قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية. وأضاف الدكتور المطوع أن الصندوق يهدف أيضاً من خلال تنظيم هذه الفعاليات إلى خلق وسائل وآليات لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنمية أعمالها وتمكينها من القيام بدورها الحيوي والمهم في تعزيز مسيرة التنمية المنشودة . وأشار إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تواجه تحدياً يتمثل في كيفية النمو والتطوير لمواكبة متطلبات الصناعة وتحسين الخدمات، وبالوقت نفسه حماية نفسها من المنافسة غير العادلة الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لتوفير بيئة ملائمة تمكنها من تجاوز العقبات والمضي في التطور بما يخدم الاقتصاد الوطني. وحث المطوع في كلمته جميع الجهات الحكومية والمؤسسات شبه الحكومية والشركات الكبيرة في القطاعين العام والخاص على تقديم الدعم والتشجيع اللازمين للمؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة وإعطائها الفرصة لتطوير إمكانياتها وإنجاحها لما لذلك من أثر إيجابي كبير على الأداء الكلي للاقتصاد الوطني. ويوفر الملتقى فرصة حقيقية لعدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة لعرض خدماتها ومنتجاتها أمام أصحاب القرار ومديري دوائر المشتريات في الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات الوطنية، مما يعزز من قنوات الاتصال بين المشاريع الصغيرة والمتوسطة والجهات والمؤسسات الحكومية. وشهد الملتقى الذي حضره عدد من المديرين والرؤساء التنفيذيين ومديري دوائر المشتريات توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين صندوق خليفة لتطوير المشاريع وكل من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة أبوظبي للخدمات العامة (مساندة) ومصرف الهلال. وتمحورت الاتفاقيات حول سبل دعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومنحها حزمة من التسهيلات والإعفاءات التي من شأنها تعزيز أداء هذه المشاريع. وقال المطوع “إن منح المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع التنموية التي يدعمها الصندوق مثل هذه التسهيلات والامتيازات سيمكنها من زيادة قدرتها التنافسية وسيعزز من فرص نجاحها”. وأكد أن هذا النوع من التسهيلات يعزز بيئة الأعمال للمؤسسات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعد من أبرز عوامل الاستقرار الاقتصادي ورافدا من روافد تنويع مصادر دخل الدولة، فضلا عن أهميتها في تشغيل الأيدي العاملة المواطنة . وأضاف أنه من شأن هذه المبادرات التي تنسجم مع التوجهات الحكومية في أبوظبي أن تدعم جميع فئات المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، داعيـا الشركات الوطنيــة الكبرى والمؤسسات والجهات الحكوميــة إلى اتخاذ مبادرات مشابهة وتقديــم الدعم اللازم لضمــان استمرار ونمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ووقع كل من الدكتور أحمد خليل المطوع الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع ومحمد خليفة الفهد المهيري الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات العامة (مساندة) مذكرة تفاهم قدمت بموجبها (مساندة) حزمة من التسهيلات والإعفاءات للمشاريع المنضوية تحت مظلة الصندوق . وبموجب مذكرة التفاهم، تم إعفاء المشاريع المدعومة من الصندوق من رسوم التسجيل في سجل الموردين. كما نصت المذكرة على إعفاء المشاريع من الضمانات الخاصة بدخول المناقصات إلى جانب التأكيد على توثيق التعاون المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات العامة وصندوق خليفة لتوفير كل ما من شأنه دعم ومساندة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتنموية التي يدعمها الصندوق. من جهته، قال محمد الفهد المهيري، الرئيس التنفيذي لشركة “مساندة” إن الشراكة تعزز التعاون مع صندوق خليفة لخدمة قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع التنموية في إمارة أبوظبي. وأضاف أن صندوق خليفة يعد من المؤسسات الرائدة والمرموقة التي ينطلق محور أعمالها من أهداف واستراتيجيات طموحة وواضحة المعالم، معرباً عن تطلعه للمساهمة في تمكين الصندوق في تعزيز وترجمة جميع أهدافه على أكمل وجه. وزاد المهيري “ستعود هذه الاتفاقية بطيف واسع من المنافع على الجانبين، وتسهم في تعزيز قطاع الأعمال، ولاسيما ما يتعلق بالشركات والمؤسسات الصغيرة والمتطورة في إمارة أبوظبي وتمكينها من لعب دور أكبر لما يتعلق بتحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030”. ومن جانبه، وقع عبدالله الدرمكي نائب الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة وصالح الشحي المدير التنفيذي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم نصت على إعفاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة المنضوية تحت مظلة صندوق خليفة لتطوير المشاريع من رسوم التسجيل في سجل الموردين ورسوم دخول المناقصات وتسهيلات أخرى بهدف المساهمة في تهيئة بيئة الأعمال أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة الوطنية. كما أبرم الصندوق اتفاقية مماثلة مع مصرف الهلال، وقعها الدرمكي مع ساري عرار نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الخدمات المصرفية للشركات في المصرف. ومن جهته، قال محمد جميل برو، الرئيس التنفيذي لمصرف الهلال “تأتي هذه الشراكة مع صندوق خليفة في ضوء حرص البنك على دعم الكوادر الوطنية وتعزيز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتباره من القطاعات المهمة ونواة أساسية في اقتصاد الدولة”. وأضاف “يدرك بنك الهلال الدور المهم في بناء رواد المستقبل في إدارة الأعمال من خلال دعم مشاريع الشركــات الصغيــرة والمتوسطة، الأمر الذي يفسر حرصنا الدائم على تخديم هذا القطاع المتنامي وتمكين الكوادر والمواهب الوطنية لاستثمار كامل طاقاتها الكامنة”. كما أقيم على هامش الملتقى معرض ضم نحو 40 مشروعاً من المشاريع التي مولها الصندوق في مختلف القطاعات وذلك لتعريف المسؤولين وأصحاب القرار في المؤسسات الحكومية والجهات المشاركة في الملتقى بطبيعة منتجات هذه المشاريع والخدمات التي تقدمها وتعزيز قنوات الاتصال فيما بينها، وإتاحة الفرصة للمشاريع الوطنية لترويج منتجاتها بشكل مباشر وفعال. وتجول ممثلو الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية في المعرض واستمعوا إلى شرح من أصحاب تلك المشاريع عن المنتجات والخدمات التي يقدمونها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©