القمة خضراء ·· وأهلي الفجيرة الأقرب للأضواء

سيد عثمان:
انقلبت موازين الصدارة رأساً على عقب في الجولة الثامنة من منافسات المسدس الذهبي التي احتبست فيها الأنفاس من الدقيقة الأولى وحتى الثواني الأخيرة وقد رجح الخليج كفته في الصدارة بالدقيقة ،90 وأيضاً أهلي الفجيرة نقطة من أغلى النقاط بالدقيقة ·96
وباختصار فإن القمة انتقلت إلى خورفكان بعدما نجح أبناء القلعة الخلجاوية الخضراء في ضرب عصفورين بحجر واحد بفوزهم على عجمان بعقر داره لأنه ضمن اعتلاء عرش المنافسات السداسية الذهبية لأول مرة من جهة وتبديد أحلام البرتقالي بالمنافسة على الصعود من جهة ثانية· والأغرب في هذه الجولة أن أهلي الفجيرة رغم فقده للقمة وضياع نقطتين من يديه الا أنه أصبح نظرياً هو الأقرب للفوز بالبطاقة الذهبية الأولى·
ربما يبدو هذا الكلام غريباً ومثيرا لتساؤلات في مقدمتها كيف يتراجع أهلي الفجيرة إلى المركز الثاني ثم يكون أقرب المرشحين للتأهل؟
الاجابة ليست في بطن الشاعر كما يقولون بل بالعقل باعتبار أن فرسان القلعة الفجراوية الحمراء هم الأقرب لحصد اكبر عدد من النقاط في الجولتين الباقيتين الأخيرتين ويكفي أن نعرف أن الأحمر الفجراوي سيلاقي العربي بالأسبوع المقبل ثم يختتم مبارياته الذهبية بلقاء عجمان والفريقان خارج المنافسة·
الخليج بين المطرقة والسندان
وبرغم احتلال أبناء خورفكان القمة الا أن الجميع بالقلعة الخلجاوية يضعون أياديهم على قلوبهم لأن الفريق في الجولتين الأخيرتين سيكون ما بين المطرقة والسندان حيث أنه سيواجه الأسبوع المقبل دبي بملعب أسود العوير وفي الأسبوع الأخير يستضيف الاتحاد بملعبه·
وكلاهما فريقان قويان ولا يخفى على أحد صعوبة مهمة أبناء خورفكان للحفاظ على صدارتهم للمنافسات وبخاصة في الجولة المقبلة·
فرسان كلباء يعودون
وكان فريق الاتحاد هو الفارس الثالث لهذه الجولة بعدما حقق الفوز برباعية نظيفة على العربي ليكسب ثلاث نقاط في نفس الوقت تلقى هدية غالية من أهلي الفجيرة بحرمان اسود العوير من نقطتين ثمينتين ليقفز فرسان القلعة الصفراء من المركز الرابع إلى الثالث من جهة ويكسب الفريق في هذه الجولة ''5 نقاط ثلاث منها رسمية من حساب العربي ونقطتان اعتباريتان بفقدان أسود العوير لنقطتين بتعادلهما مع ابناء القلعة الفجراوية الحمراء·
وتبخر الحلم البرتقالي
ومثلما جاء الحلم عاد ليتبخر بعد أسبوع واحد حيث لم تدم فرحة البرتقالي العجماوي طويلاً بعد أن قدم واحدة من أقوى مبارياته وخسر بشرف في الدقيقة الأخيرة وتحالفت العارضة ومعها القائم الخلجاويان ضد عجمان وتصديا لقذائف روجر البرازيلي ليفقد عجان ثلاث نقاط بمباراة لم يكن يستحق فيها الهزيمة وليكسب أبناء خورفكان ثلاث نقاط غالية بمباراة ساندتهم فيها السماء وتألق خلالها الحارس جابر جاسم مع دفاعه بجانب طارق عبود وجمعة على أصحاب هدفي الفوز·
من سيمبا إلى لصقه مع التحية
إن ما حدث لأسود العوير لا يصدقه عقل ويذكرنا بسيناريو هدف سيمبا بالدقيقة ''92 الذي بدد بالموسم الماضي حلم فريق دبي بالصعود للمباراة الفاصلة أمام دبا الحصن وتكرر السيناريو بالهدف القاتل الذي أحرزه أحمد خميس ربيع الشهير - بلصقه - بالدقيقة 96 لينقذ أهلي الفجيرة من الهزيمة وليحرم أسود العوير من حلاوة الفوز·
ولكن فرصة دبي ما زالت قائمة بالصعود ولم تضعف·
وأصبحت المنافسة على الصعود رباعية بعد خروج فريق عجمان حيث يحتل أبناء خورفكان المركز الأول برصيد ''16 نقطة يليه الفجيرة برصيد ''15 نقطة والاتحاد الثالث برصيد 12 نقطة أيضا ثم دبي الرابع بنفس الرصيد ''12 نقطة ويتقدم أبناء كلباء في الترتيب بفارق الأهداف بينما يمتلك عجمان 8 نقاط والعربي نقطتين·
ويظل الموقف في المنافسة على الصعود متأزماً بين رباعي المقدمة للفارق الضئيل في النقاط·
الأهدأ أعصاباً
من المنتظر أن تسير الفرق الأربعة على أطراف أصابعها بالجولتين الأخيرتين ومع ذلك يبقى أهلي الفجيرة الأهدأ أعصاباً والأكثر ثقة بالصعود حيث أنه سيلاقي بملعبه فريق العربي ومن بعده عجمان بملعب الأخير بينما سيواجه فرسان القمة الجدد أبناء خورفكان أسود العوير بعقر دارهم ثم الاتحاد بملعبهم·
والاتحاد لا يبدو في وضع أسهل بل يعد صعباً حيث سيواجه الخميس المقبل بملعبه عجمان ثم يتجه إلى خورفكان لملاقاة الخليج بالأسبوع الأخيرة·
وتنتظر فريق دبي مواجهة صعبة حيث يستضيفون فرسان القمة الجدد أبناء خورفكان ثم تأتي المواجهة الثانية وهي تعد سهلة حيث يختتم الفريق مبارياته الذهبية في ملعب أبناء أم القيوين·
حسابات الصعود
من المتوقع أن يستمر تبادل المراكز بالجولتين القادمتين ولن يكون هناك وقت للندم وبخاصة لفريقي دبي والاتحاد فاسود العوير لو خسروا أمام أبناء خورفكان فهذا يعني صعود الخليج رسمياً للدرجة الأولى بامتلاكه ''19 نقطة· ولو خسر فريقا الاتحاد ودبي أو حتى تعادلا وفاز أهلي الفجيرة على العربي فهذا يعني صعود فرسان القلعة الفجراوية الحمراء وأبناء خورفكان رسمياً للأضواء·
ولهذا فالجولة المقبلة قد تكون حاسمة ويتحدد خلالها الفريقان الصاعدان للأضواء إذا سارت الرياح حسبما يشتهي أبناء خورفكان وفرسان أهلي الفجيرة·
الهزائم مستمرة
ولم يقدم فريق العربي أي جديد بهذه الجولة فالهزائم ظلت تتساقط عليه كالمطر وكذلك الأهداف ففي الجولة الثامنة كان على موعد مع الهزيمة السادسة واستقبلت شباكه الهدف رقم ''21 ولكن علينا ألا نظلم الفريق ومعه الدكتور عبدالله مسفر لأنه يخوض المنافسات الذهبية في ظل غياب 6 من الأساسيين لظروف خارجه عن ارادة الجهاز الفني واللاعبين أيضاً نتيجة الاصابات وارتباطات العمل·
وتبقى نقطة جوهرية عن التحكيم الذي نال قسطاً وافراً من النقد بلقاء دبي وأهلي الفجيرة بعدما خرجت جماهير العوير غاضبة على الحكم الدولي خالد الدوخي لعدم احتسابه هدفا رأت انه صحيحاً بنسبة 100 في المئة لصالح رزاق فرحان وتغاضيه عن ضربة جزاء أكدت أنها واضحة وضح الشمس بشهادة التليفزيون لصالح الفرنسي جريجوري وهو الأمر الذي قلص فرص فريق دبي بالصعود·
والخلاصة أن فرصة الصعود ما زالت سانحة لرباعي المقدمة جميعاً لأن كفة أبناء خورفكان وأهلي الفجيرة هي الأرجح الا إذا كان لفريقي الاتحاد ودبي كلمة ثانية·