الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يستى: لا تقلقوا على هجوم الوصل

يستى: لا تقلقوا على هجوم الوصل
7 سبتمبر 2010 23:04
في يونيو الماضي بلغ عدد المباريات التي خاضها النجم الإسباني “الوصولاوي” فرانسيسكو خافير يستى في “الليجا” 400 مباراة، أحرز خلالها 50 هدفاً، على الرغم من أنه ليس مهاجماً صريحاً، وفي الفترة ذاتها اهتمت كبريات الصحف الإسبانية بعروض أندية، قالت إنها من أبوظبي ترغب في خدمات يستي، كما أن تقارير أخرى أشارت إلى أنه في الطريق إلى خيتافي، أو غيره من أندية الوسط، في “الليجا”، ولكن رغبته في الرحيل إلى دوري آخر لأسباب قد تتعلق بارتفاع المقابل المالي، أو خوض تجربة جديدة دفعته إلى قبول العرض الوصلاوي، ليصبح نجم “الليجا” واحداً من الوجوه الجديدة في دورينا. وبعيداً عن الحكم على قدرته على إحداث الفارق الفني مع فريق الوصل أم لا؟، لأسباب تتعلق بحداثة التجربة، إلا أن أصداءً عالمية واسعة تزامنت مع توقيعه لفريق الوصل ليتحقق لدورينا مكسب معنوي وإعلامي كبير، وعزز قدوم النجم الإيطالي فابيو كانافارو إلى صفوف الأهلي من هذه المكاسب المعنوية. التقيناه في حضور صديقه الإسباني بينيتو “لاعب الكيك بوكسينج” الذي قام بالترجمة من الإسبانية إلى الانجليزية، حيث أعرب يستى في بداية الحوار عن سعادته وقناعته التامة بالخطوة التي اتخذها بالانتقال إلى الفريق الوصلاوي، خاصة أنه فوجئ بارتفاع المستوى الفني لبعض اللاعبين، وبعض الأندية في دورينا بصورة لم يكن يتوقعها، وعن ذلك قال: “الحياة في دبي أكثر استرخاءً، ربما لأنني ابتعدت عن صخب الحياة الاجتماعية والعلاقات المتشعبة التي كنت أتمتع بها في إسبانيا، وقد شعرت بأنني اتخذت القرار الصحيح بالانضمام إلى فريق الوصل والقدوم إلى الدوري الإماراتي، بعد أن تيقنت من ارتفاع المستوى الفني، وشدة المنافسة خلال المرحلتين الماضيتين من عمر بطولة الدوري، صحيح أن المقارنة بين “الليجا” وغيره من بطولات الدوري خارج أوروبا لن يكون عادلاً إلا أن بطولة الدوري هنا جيدة إلى حد بعيد، ولكن افتقاد السرعة وغياب الانضباط الخططي إلى حد ما، هما أبرز النواقص في كرة القدم التي شاهدتها وبدأت ممارستها هنا، في حين شد انتباهي تمتع بعض اللاعبين بمستويات فنية ومهارية جيدة إلى حد كبير”. ولدى سؤاله عن أسماء بعض اللاعبين الذين جذبوا أنظاره من داخل القلعة الوصلاوية ومن خارجها قال يستي: “فريق الوصل لديه مجموعة جيدة من اللاعبين، وتحديداً أوليفيرا، وحارس المرمى ماجد ناصر، ولاعب الوسط محمد جمال، والمدافع محمد الشيبة، وخالد درويش الذي يملك قدم يسرى رائعة، ومن الأندية الأخرى أحمد خليل مهاجم الأهلي والذي اكتشفت أنه لاعب شاب لايزال أمامه مستقبل كبير، وتأكدت من صحة نظرتي إليه حينما علمت أنه يلعب للمنتخب الأول في الإمارات”. رباعية غير معبرة لم يتردد يستى في التعبير عن سعادته بالهدف الذي أحرزه في مرمى الوحدة في الأسبوع الأول لبطولة الدوري، كما أكد أن الهزيمة برباعية أمام الأهلي في الأسبوع الثاني لا تعبر عن سير المباراة، بل جاءت النتيجة في مصلحة الفريق الأكثر توفيقاً، وفق سيناريو فرضته ظروف المباراة، وأشار إلى ذلك بقوله: “في الأسبوع الأول قدمنا مباراة جيدة، وحققنا الفوز على الوحدة، وكم أسعدني اهتمام الصحف الإسبانية بمتابعة نتيجة المباراة، والإشارة إلى الهدف الذي أحرزته، وقامت الصحف هناك بوضع مقطع فيديو للهدف، وهنا تأتي أهمية إشارة الصحف العالمية إلى الدوري الإماراتي، كما أن انضمام كانافارو إلى الأهلي كان من الأحداث التي شعرت حيالها بالمفاجأة ، وهي مفاجأة سارة تؤكد أن بطولة الدوري هنا يمكنها جذب الأسماء الكبيرة، وما حدث في المباراة الثانية أمام الأهلي والهزيمة التي لم نكن نتوقعها، فقد كان للمباراة ظروفها، خاصة أن الأهلي كان موفقاً في تسجيل الهدف الأول، ثم الثاني، مما صعب من مهمتنا، ولكن الأهلي ليس أفضل من الوصل، ومثل هذه النتائج واردة في كرة القدم، وبالنسبة لم أتمكن من تقديم أفضل مستوياتي حتى الآن في ظل هذه الأجواء الحارة التي تختلف كلياً عن أجواء أوروبا، فاللاعب في مثل هذه الأجواء يبدأ في الشعور بفقدان الطاقة بعد مرور نصف ساعة” هجومنا بخير بعقلية اللاعب المحترف الذي يدرك جيداً طبيعة دوره رفض يستى التجاوب مع بعض الآراء التي تنادي بضرورة تعاقد الوصل مع مهاجم جديد، يمكنه إضافة القوة الهجومية للفريق، وعلق على ذلك بقوله: “لدينا أكثر من مهاجم جيد، وهناك بعض الغيابات في هذا المركز، ولدينا بعض العناصر الشابة التي يمكنها إضافة الكثير لقوتنا الهجومية في المباريات القادمة، وسوف يتحسن الأداء الهجومي للفريق في المراحل القادمة من البطولة، ولا يمكنني المطالبة بالتعاقد مع مهاجم جديد، فهذا شأن لا علاقة لي به، ولكنني على ثقة من أننا نملك عناصر هجومية جيدة، ولا يجب على جماهير الوصل الشعور بالقلق على هجوم الفريق”. لا أعرف ساند! وفي سياق يتصل بالمنافسة على لقب الدوري، وحظوظ الأندية في التواجد بدائرة التنافس بناء على الأداء خلال الجولتين الماضيتين قال يستى: “لا يمكن التحدث عن بطل قبل أن تدخل البطولة في مراحلها المتقدمة، ولم أتمكن من مشاهدة جميع الأندية، ففريق العين مثلاً من الأندية الكبيرة التي تمكنت من تحقيق الفوز في جولتي البداية ولكنني لم أشاهد مبارياته، ولديهم ساند هداف الدوري ولكنني لم أشاهده، وهناك فريق الجزيرة وهو مرشح قوي للفوز ببطولة الدوري، كما أن الوحدة الذي أعلم أنه بطل النسخة الماضية للبطولة لم يظهر بمستواه الحقيقي بعد، وأتوقع تواجده في دائرة المنافسة على البطولة فهو فريق جيد، ولديه عناصر جيدة، حتى وإن بدا عكس ذلك في بداية البطولة”. لا أحد يوقف البارسا في الشأن العالمي أكد يستي أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لن يتمكن من إيقاف مسيرة البارسا، ولكنه سيجعل المنافسة بين الفريقين أكثر سخونة داخل الملعب وخارجه، وأشار إلى ذلك قائلاً: “برشلونة لايزال الفريق الأفضل في العالم، ولايزال غالبية نجومه في قمة مستواهم، ومن ثم لا يمكن لأحد عرقلة مسيرتهم أو إيقاف انتصاراتهم، صحيح أن مورينيو مدرب كبير، وحقق نجاحات كبيرة في الأندية التي تولى تدريبها، وآخرها نجاحه الكبير مع الإنتر، إلا أن الوضعية الحالية للبارسا تؤكد أنه لا يمكن لأحد التفوق عليهم، قد ترتفع شدة المنافسة على لقب الدوري الإسباني بين الريال والبارسا مثلما كانت الموسم الماضي، ولكن البارسا سوف يحص على اللقب كعادته في المواسم الأخيرة”. ورشح يستى نادياً من الدوري الإسباني أو الانجليزي للفوز بدوري أبطال أوروبا للموسم الحالي، ولكنه لم يتمكن من تسمية نادي بعينه، ورفض ترشيح ميلان للمنافسة الجادة على اللقب الأوروبي، على الرغم من اعترافه بأن انضمام إبراهيموفيتش، وربينيو، بالإضافة إلى وجود باتو سوف يسهم في امتلاك الفريق لقوة هجومية كبيرة، ولكن غياب الحيوية والعناصر الشابة عن صفوف الفريق سيكون عقبة كبيرة في طريقه خلال الموسم الحالي ولم يكن ممكناً تجاهل الحديث مع يستى عن تألق المنتخب الإسباني في السنوات الأخيرة وتمكنه من الفوز بلقبي “يورو 2008”، ومونديال 2010، وكيف يرى مستقبل منتخب بلاده باعتباره أحد نجوم الكرة الإسبانية، وماذا يمكنه أن يقول عن توقع البعض عدم استمرار المنتخب الإسباني على تفوقه وتوهجه عقب اعتزال الجيل الحالي بقيادة تشافي، وإنييستا، وكاسياس، وفيا، وتوريس، فأجاب يستى على هذه التساؤلات، حيث قال: “لا أتوقع انتهاء عصر الكرة الإسبانية قريباً، صحيح أن هناك عدداً من اللاعبين لهم تأثير كبير على أداء المنتخب وإنجازاته الأخيرة وعلى رأسهم إنييستا وتشافي، ولكن هذا التفوق سوف يستمر، فهناك عناصر شابة واعدة في الطريق إلى المنتخب الأول، ولدينا منتخبات الشباب والناشئين الذين يحققون نتائج جيدة دائماً، فضلاً عن أن ما تحقق خلال الفترة الماضية سوف يرفع من سقف طموحات الأجيال الجديدة لتستمر إسبانيا على القمة”. ميسي الأفضل ولايزال الجدل حول هوية اللاعب الذي يستحق الحصول على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للعام الحالي مستمراً، والمنافسة مشتعلة بين تشافي وإنييستا وشنايدر وفورلان وغيرهم من النجوم، وكان لنجم الوصل يستي رأي خاص في هذه المنافسة، فقال: “إنييستا يستحق التتويج بالكرة الذهبية، فقد كان من أكثر العناصر المؤثرة في فوز المنتخب الإسباني بكأس العالم، وهو الحدث المهم خلال العام الحالي، وبعيداً عن الكرة الذهبية لايزال ميسي هو اللاعب الأفضل في العالم حتى وإن تعثر مع منتخب الأرجنتين في المونديال الماضي، كما أن تشافي لاعب كبير وهو من اللاعبين الذين حظيت بشرف التواجد إلى جواره في مونديال 1999 للشباب تحت 20 عاماً، وهي البطولة التي حصلنا على لقبها، وكم تمنيت الصعود إلى المنتخب الأول بعد أن شاركت في كثير من المباريات مع منتخبات إسبانيا تحت 18 و 20 و 21 عاماً، ولكن اختيارات المدير الفني للمنتخب يجب احترامها في جميع الأحوال” . في سطور الاسم: فرانسيسكو خافير يستى نافارو. الشهرة: يستى. تاريخ الميلاد: 6 ديسمبر 1979 “30 عاماً”. الطول : 184 سنتيمتراً. المركز: وسط مهاجم أو جناح أيسر. عدد سنوات الاحتراف: 11 عاماً. عدد المباريات في الليجا الإسبانية: 400 مباراة. عدد الأهداف في الليجا: 50 هدفاً. النادي السابق: أتليتكو بلباو من عام 1999 إلى 2010. المسيرة الدولية: شارك مع منتخبات إسبانيا للناشئين والشباب في 20 مباراة. أبرز الإنجازات: الحصول على كأس العالم للشباب عام 1999. في الشأن العائلي دانييلا مصدر السعادة دبي (الاتحاد) - في الشأن العائلي قال يستى إنه متزوج منذ أكثر من 5 سنوات، ولديه طفلة واحدة تدعى دانييلا تبلغ من العمر 4 سنوات، وهي مصدر سعادته الأول وفقاً لما ذكره، وأشار يستى إلى أن زوجته وابنته دانييلا تشعران بالسعادة للتواجد في دبي، وإن كانت مشكلة التواصل اللغوي لاتزال قائمة، كما أن رحلة البحث عن مدرسة لدانييلا أسفرت عن العودة إلى إسبانيا تمهيداً للبحث عن مدرسة مناسبة في دبي فيما بعد. فارياس مدرب يعشق التحديات دبي (الاتحاد) - تحدث يستى نجم فريق الوصل عن فارياس المدير الفني للفريق، مؤكداً أنه مدرب كبير، ويملك جميع المقومات التي تجعل منه أحد أفضل المدربين الذين تعامل معهم، فهو على حد وصف النجم الإسباني يملك عقلية البحث عن الفوز، ولديه إصرار على تصحيح الأخطاء ووضع الفريق على الطريق الصحيح، وأضاف يستى: “لقد أحببت التعامل مع فارياس منذ اللحظات الأولى للتعارف بيننا، فهو يتحدث كثيراً إلى اللاعبين، ويملك جميع مقومات المدرب المحترف من حيث البحث الدائم عن الفوز، وتصحيح أخطاء اللاعبين أولاً بأول، كما أنه يعشق العمل، وهناك تفاهم كبير بيننا على مستوى اللغة فالإسبانية والبرتغالية بينهما تقارب كبير، وأنا سعيد بالتواجد معه في فريق واحد، فهو يعشق التحديات ويرغب في جعلنا لا نخشى أحداً”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©