السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس «أوبك» يلمح بتدخل لخفض فائض المعروض النفطي

12 يونيو 2012
فيينا، لندن (رويترز) - لمح مسؤولون في أوبك أمس إلى أن المنظمة قد تتخذ إجراء لخفض فائض المعروض النفطي الذي تسبب في تراجع الأسعار إلى خانة العشرات لكنهم استبعدوا تحديد حصص إنتاج لكل دولة على حدة في اجتماع يعقد هذا الأسبوع. وقال وزير النفط العراقي ورئيس أوبك عبد الكريم لعيبي إن إبقاء سعر النفط بين مئة دولار و120 دولارا للبرميل “معقول ومقبول” لكنه رفض مرارا تحديد الإجراء الذي قد تتخذه أوبك في اجتماعها الذي يعقد يوم الخميس إذا اتخذت أي إجراء. ويزيد انتاج الدول الأعضاء في اوبك حاليا نحو مليوني برميل يوميا عن سقف إنتاجها البالغ 30 مليون برميل يوميا الذي اتفق عليه في الاجتماع السابق لوزراء أوبك في ديسمبر. وفي ذلك الاجتماع لم تتحدد مستويات إنتاج مستهدفة لكل دولة على حدة. وقال لعيبي للصحفيين من الواضح أن فوائض هائلة أدت إلى هذا الانخفاض الحاد في الأسعار خلال فترة زمنية قصيرة وهذا لن يخدم أحدا. ويجري تداول النفط حاليا عند نحو مئة دولار للبرميل بعد تراجعه عن أعلى مستوياته في أربع سنوات البالغ 128 دولارا للبرميل والذي سجله في مارس. وكانت المخاوف من تباطؤ وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي قد نالت من الأسعار. وقال رئيس أوبك إن وزراء المنظمة التي تضم 12 دولة سيتخذون قرارهم بشأن الإجراء اللازم بعد مراجعة شاملة لأوضاع السوق لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وقال وزير النفط الكويتي هاني حسين إنه يعتقد ألا مفر على الأرجح من مناقشة تخفيضات محتملة للإنتاج. وأبلغ الصحفيين أن بعض أعضاء منظمة أوبك قلقون بشأن أسعار النفط. وحين سئل إن كانت أوبك ستناقش تخفيضات للإنتاج قال إن هذا أمر يحتاج للمناقشة ويجب أن تعرف الكويت آراء الدول الأعضاء في ذلك. وأوضح لعيبي أنه من غير المرجح أن تتفق المنظمة على حصص إنتاجية جديدة لكل دولة ما دامت العقوبات تخيم على إيران. وقال إن من الصعب الحديث عن حصص منفردة في هذا المؤتمر لأن هناك ظروفا خارج نطاق سيطرة أوبك. وتلقي إيران - التي هبط إنتاجها إلى أدنى مستوى في 20 عاما بسبب العقوبات الأوروبية والأميركية - باللوم على دول الخليج في انخفاض الأسعار واتهمتها بالمبالغة في زيادة الانتاج. وقال لعيبي إنه يتوقع أن ترتفع صادرات العراق إلى 2?9 مليون برميل يوميا في 2013 من 2?4 مليون حاليا. ويعني ذلك أن ينتج العراق 3?4 مليون برميل يوميا ليتجاوز إيران ويحتل مرتبة ثاني اكبر منتج في أوبك. وكانت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تضخ ما يزيد على عشرة ملايين برميل يوميا وهو أعلى مستوى في 30 عاما للمساعدة في خفض الأسعار إلى مئة دولار للبرميل وهو السعر الذي تعتبره مثاليا ولتحمي المستهلكين من فقد إمدادات إيران المتضررة بالعقوبات. لكن هناك دلائل على أن الرياض ربما تخفض الانتاج. وقال مصدر من قطاع النفط يوم السبت إن المملكة ضخت 9?8 مليون برميل يوميا في مايو. من جانبه، قال وزير البترول السعودي علي النعيمي في مقابلة نشرت أمس إن أوبك قد تحتاج لرفع المستوى المستهدف لإنتاج النفط عندما تحدد سياستها الإنتاجية للنصف الثاني من العام في اجتماعها المقبل. وقال النعيمي في المقابلة التي أجراها مع المطبوعة الجديدة جلف أويل ريفيو إن التحليلات تشير إلى أن أوبك ستحتاج لسقف أعلى للإنتاج. وقال الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز يوم السبت إنه يشعر بالقلق إزاء انتهاكات الدول الأعضاء في أوبك لحصص الانتاج المتفق عليها بعد انخفاض السعر الأسبوع الماضي دون مستوى مئة دولار للبرميل وهو مستوى تراه بلاده غير عادل. واقترحت الجزائر التي تفضل كذلك سعرا أعلى للنفط أن تخفض أوبك إنتاجها. ومن جانبها، قالت رئيسة وكالة الطاقة الدولية أمس إنه لا يجب السحب من المخزونات النفطية إلا في حالة تعثر امدادات الخام وليس بسبب السعر وأضافت أنه لا توجد أي فجوات كبيرة حاليا في الامدادات. وقالت ماريا فان دير هويفن للصحفيين على هامش مؤتمر صحفي بمناسبة اصدار تقرير عن التكنولوجيا النظيفة “لا يتعلق الأمر بأسعار (النفط)”. وأضافت أن السحب من المخزونات “دائما يتعلق بتعثر فعلي في امدادات النفط كما حدث العام الماضي” مشيرة إلى الحرب الأهلية في ليبيا. إلى ذلك، تحولت العقود الآجلة لمزيج برنت والخام الأميركي للانخفاض أمس مع تبدد موجة الصعود التي أثارتها حزمة الإنقاذ الأوروبية للبنوك الاسبانية وخشية المتعاملين من أن يكون هذا حلا مؤقتا ومن تفاقم المشكلات في اليونان. وفي لندن سجل خام برنت في عقود يوليو أدنى مستوى في الجلسة عند 99?14 دولار للبرميل منخفضا 33 سنتا أو 0?33%. وكان قد ارتفع في التعاملات المبكرة إلى 102?21 دولار. وبحلول الساعة 14?23 بتوقيت جرينتش بلغ سعره 99?32 دولار منخفضا 15 سنتا أو 0?15%. وسجل الخام الأميركي الخفيف في عقود يوليو أدنى مستوى في الجلسة 83?70 دولار منخفضا 40 سنتا أو 0?48% عن الإغلاق السابق. وفي أحدث التعاملات تراجع 31 سنتا أو 0?37% إلى 83?79 دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©