إعداد - أيمن جمعة:
توقعت صحيفة 'فاينانشال تايمز'أن تتفوق شركة انفستكوم للاتصالات، التي تتخذ من دبي مقراً لها والمدرجة في بورصة دبي العالمية 'دايفكس'، على قائمة طويلة من الشركات الدولية وفي مقدمتها 'تشاينا موبايل' الصينية في المنافسة على شراء شركة 'ميليكوم انترناشونال سيلولار' التي تدير تراخيص لخدمات الهواتف المحمولة في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، وذلك بعدما تقدمت بعرض يزيد عن خمسة مليارات دولار '18,4 مليار درهم'·
ونقلت الصحيفة عن مقربين من الصفقة قولهم إن انفستكورب قدمت العرض الأعلى لشراء ميليكوم، المدرجة على مؤشر بورصة ناسداك، والذي شهد ارتفاع سعر سهمها بنسبة 70 % هذا العام·
ويرى عزمي ميقاتي، المدير التنفيذي لشركة انفستكوم للاتصالات، إن استراتيجية شركته تماثل استراتيجية ميليكوم وهي دخول الأسواق الناشئة حيث صناعة الاتصالات الهاتفية لا تزال تحبو على أمل ركوب موجة من النمو السريع· وتم الإعلان عن طرح ميليكوم للبيع في يناير الماضي، ومن المتوقع أن تعلن الهيئة المشرفة على بيعها، قرارها خلال الأسابيع القليلة المقبلة· وقد أثارت الصفقة اهتمام الكثير من شركات الاتصالات مثل 'اوراسكوم' المصرية، و'تيلينور' النرويجية و'اميركا موفيل' المكسيكية·
وتعلق تشاينا موبايل آمالاً عريضة على انتزاع هذه الشركة لخدمة خططها التوسعية في الأسواق الناشئة خاصة وأن ميليكوم لها تسعة ملايين مشترك في 16 دولة، ولم يتضح بعد ما إذا كانت قد اتخذت قراراً مالياً بتقديم عرض يساير العرض الذي قدمته انفستكوم لكن مصادر مطلعة أوضحت أن مجلس إدارة الشركة لن يستطيع على الأرجح التقدم بعرض قادر على المنافسة لشراء الشركة التي حققت مبيعات بلغت مليار دولار العام الماضي· والمصاعب التي تواجه تشاينا موبايل تبرز تحديات عصر المنافسة المتزايدة التي تواجه الشركات الحكومية الصينية والتي تشجعها الحكومة الصينية على الانطلاق نحو العالمية بهدف اكتساب المزيد من الخبرة والأعمال·
وفي المقابل، فإن تنامي الثروات في الشرق الأوسط لأسباب في مقدمتها الطفرة النفطية يعطي كثيراً من شركات المنطقة ما تحتاجه لدخول صفقات التحالف والاندماجات والشراء· وسبق أن تفوقت شركة 'اتصالات' الإماراتية على تشاينا موبايل العام الماضي عندما نجحت اتصالات في شراء تليكوم الباكستانية· ويقول مصرفي متخصص في عمليات الشراء والاندماجات 'شركات الشرق الأوسط تفوق نظيراتها الصينية في المنافسة على الأصول'·
عدد اليوم
