الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

4 أوراق رابحة على «دكة الأبيض» أمام «أسود الرافدين»

4 أوراق رابحة على «دكة الأبيض» أمام «أسود الرافدين»
13 نوفمبر 2016 21:45
علي معالي (دبي) في مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره العراقي غداً، ضمن الجولة الخامسة لتصفيات آسيا لـ«مونديال 2018»، لن تكون الغلبة وقوة «الأبيض» داخل الملعب فقط، بل على «دكة البدلاء» التي يجلس عليها لاعبون يمثلون أسلحة متنوعة ومختلفة وبصفات متميزة، وينجحون في تغيير أحداث اللقاء، بل نقله إلى منحنى آخر مهم. وأوراق مهدي علي المدير الفني متنوعة في «المستطيل الأخضر»، وتضم 11 لاعباً هم الأنسب والأفضل من وجهة نظره في الانطلاقة الأولى، وفي الوقت نفسه هناك عناصر متنوعة في الوسط والهجوم يعتمد عليهم الجهاز الفني، لتكون أوراقاً لها «الثقل الكبير»، لتغيير مجرى المباراة، أو الحفاظ على استقرار أداء «الأبيض». وهناك أنواع معينة من التغييرات يعتمد عليها مهدي علي في مباراة بحجم مواجهة العراق، حيث إن هناك لاعبين يمكن الدفع بهم في حال التعادل أو الخسارة مثلاً، وكذلك في حال التقدم بهدف أو أكثر، سواء في الشوط الأول أو الثاني. وتنوعت الآراء بشأن «دكة البدلاء، خاصة أن هناك من طالب مهدي علي بأن يدفع بكل الأوراق الرابحة من البداية، ولا يترك عنصراً يمكن أن يصنع الفارق في المباراة، خاصة أن الجميع يتفقون على أن مباراة الغد بمثابة «حياة أو موت» في سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم، كما أنها مصيرية لهذا الجيل من اللاعبين، لأنها تفتح لنا الطريق نحو أمل جديد للاقتراب مجدداً من التأهل إلى «روسيا 2018»، أو مباراة إضعاف الأمل. في البداية، قال وليد عبيد مدرب حتا السابق: المباراة لن تكون سهلة، كما يعتقد البعض، لأن المنافس العراقي يعيش هو الآخر على الأمل، وبالتالي سيقاتل من البداية حتى النهاية، حتى يخطف النتيجة، ولو قمنا بمتابعة منتخب «أسود الرافدين» في الفترات الماضية، لوجدنا أنه يقاتل حتى الرمق الأخير، ويحتاج المنافس إلى تركيز كامل من جميع عناصرنا في أرض الملعب، وأن تكون ثقتنا كاملة في أنفسنا. وأضاف: «لدينا أكثر من لاعب من الممكن أن يستفيد منهم المهندس مهدي، على مدار 90 دقيقة، ومنهم محمد عبدالرحمن وهو لاعب مهم ينجح في تغيير المجريات مع نزوله إلى أرض الملعب، ويقوم بتنفيذ الكثير من الأدوار المهمة، وهو ما شاهدناه يقوم به في فترات سابقة، سواء مع المنتخب أو النادي، وهناك لاعب آخر شاب، وهو خلفان مبارك وهو ممتاز ومهاري ويتعامل بذكاء في الوقت نفسه، وأعتقد أنه سيكون إذا سنحت له الفرصة إضافة مهمة في هذه المباراة المفصلية في مسيرة «الأبيض» نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم. وأكد وليد عبيد أن هناك لاعباً ثالثاً يمكن أن يصنع الفارق،هو إسماعيل مطر الذي يمنح الإضافة الكبيرة، مشيراً إلى أن هذا الثلاثي يستطيع أن يؤثر بشكل كبير على مجريات المباراة.وقال: «كنت أتمنى وجود محمد العكبري لأنه عنصر حيوي للغاية، لكن «دكة الأبيض» غير محظوظة بغياب العكبري عن المنتخب في مباراة الغد». أما بدر حارب نجم منتخبنا والوصل الأسبق، قال: «من خلال المتابعة للمنتخب نجد أن هناك عناصر مهمة للغاية كان لهم دورهم المهم، ولكنهم الآن ضمن قائمة الغائبين عن المباراة المهمة، ومنهم مثلاً ماجد حسن الذي يشكل قوة كبيرة للغاية في وسط الملعب مع طارق أحمد، ولكن علينا التعامل مع الواقع الحالي بالعناصر الموجودة وثقتنا بهم كبيرة في أن يعيدوا الابتسامة للشارع الرياضي الإماراتي». وأضاف: على الدكة حسب المعطيات المتوافرة لدينا، يجلس كل من سالم صالح وخلفان مبارك وإسماعيل مطر ومحمد عبدالرحمن، وكل عنصر له دوره المهم في حال نزوله إلى أرض الملعب، ويُمكن الاستفادة من خلفان مبارك في المباراة لأنه لاعب يملك قوة وسرعة ومهارة، وهو صانع ألعاب وهداف متميز في الوقت نفسه، أما سالم صالح، فيملك ميزة جيدة للغاية، عندما يأتي من الخلف، ويصنع الفارق عند الدفع به، وهو ما شاهدناه يقوم به، في مباريات فريقه النصر، وهناك أيضاً حبيب الفردان صاحب الخبرة الكبيرة التي يمكن الدفع به في توقيت يتناسب مع سير المباراة. وأكد بدر حارب أن إسماعيل مطر له دور مهم قبل وفي أثناء المباراة، فهو قائد يملك خبرات متنوعة، وله تأثيره المباشر على اللاعبين قبل ضربة البداية، حتى عندما يتم الدفع به، لديه موهبة عالية في السيطرة على منطقة المناورات، وبالتالي يكون واحداً من العناصر المهمة التي يمكن تحقيق الاستفادة منها حسب سير الأحداث. انتقل بدر حارب إلى نقطة أخرى، وقال: أخشى من عدم الانسجام بين عناصر الخط الخلفي، لعدم اللعب معاً لفترات طويلة، وبالتالي ربما يفتقدون الانسجام الكامل، وهو ما لا أتمناه، ومن المهم أن تكون حالة الانسجام في قمتها بين لاعبي الدفاع. وقال بدر حارب: لا بد من الحذر التام من منتخب العراق، حيث شاهدناه في مباريات سابقة يقدم مستوى متميزاً، خاصة في قوته الهجومية، وفي مباراته أمام السعودية بلغت نسبة الاستحواذ لمصلحته بنسبة 70%، لكن «الأخضر» نجح في النهاية في خطف المباراة، والمطلوب من لاعبينا أن يكونوا أقوياء، ومحاولة التسجيل من البداية، وإنهاء الشوط الأول متقدمين بهدفين، حتى تكون الأعصاب أكثر هدوءاً في الشوط الثاني، والعراق من المنتخبات ذات اللياقة العالية، ولا بد من الحذر الكامل من لاعبينا حتى اللحظات الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©