(إلى عيسى)

شعر: أحمد العسم 1 يرى أنه يقرأ الطالعات في الأسفل قد نجد له الأسباب يأتي ويركل بقدمه معانقاً الحياة الزفرة الأولى من طلوعه الفتحة الصغيرة في أذنه للإصغاء ينادي من ظهري ليستأذن بالخروج 2 ليس أمامنا إلا البال الطويل كي تهطل على النهايات ليس أمامنا إلا الشهر الثاني نراك تلفنا بذراعك بدؤك في التكوين ليس أمامنا إلا هذا الذي يجمعنا كالأفكار من فحوى الرسائل ليس أمامنا إلا هذا الذي يسقط قطرة قطرة قطرة في رحم الحلم 3 يستلهم من روحك ويمكنني سماع نبض قلبه فيك أنتِ المملوءة طيبةً والمكتملة في الاحتواء حنانك الراف بجناحيه من جهتك اليسرى ويبادلك الالتصاق من روحك يسقي الشعور 4 أثق في عناق آخر نتشارك فيه لنحفز الأمعاء على الحركة في زاوية خالية من الضجيج نطبع المسرات ونتناوب في اشتهاء لمجيئه أثق بأن السرير لم يرتب منذ أن تركناه في آخر الدفء 5 إذ يمكننا الافتراض أننا ننظر إليه بعينين دامعتين في الفرح أو في الحزن من مكانٍ للخدج وضع فيه وهبنا انتظاره في الشهور الشهر الأول – 20/10/ الشهر الثاني – 20/11/ الشهر الثالث – 20/12/ الشهر الرابع – 20/1/ الشهر الخامس – 20/2/ الشهر السادس – 20/3/ الشهر السابع – 20/4/ الشهر الثامن – 20/5/ الشهر التاسع – 20/6/ ينظر إلينا ونسأله عن دفء الليلة الأخيرة 6 عند مجيئه سنحرص على خفض أصواتنا نمنحه متعة الاسترخاء بيننا نهمسُ له في أذنه إن الله خلقه فسواه وأن الطبيعة نظرته الخضراء والجبال صلابة عوده البحر امتدادٌ لصبره وأنه يتمتع بالرضا والصالحات وعليه أن يقبلك قبل النوم سأكون خالصاً في مجيئي 7 أحرك أصابعه وأضعها في أنفي كي أعطس وتفيقي ترينه وتبتسمين تشدينني من شاربي الذي ظفر به الأبيض في انتظاره عليّ أن يتملكني هذيان أن أضيفه لشجرة العائلة أنزع الألم من صدرك عليّ أن أصحح مفهوماً خاطئاً في بدئه 8 هي التي جمعتني بعد الانشطار في الدروب من صفحات الكتب والمجلات والجرائد قرأتني إنساناً أسرت في نفسها الحب وعاشتني منفردة جاء بها الله هي الآن تمتنع عن ليلة اكتمالك 9 أرى اللحظة ظافرة وهي تخرج من سعادتك أنت قرة عين لتلك التي تخفي صوري وتهذي دامعة أرى الوجد على ضفة قلبها وهي تضمك من دوني يابني لا تفرط بها إنها فرس الماء القافزة بك 10 يا ربي إنهما ملكان استحوذا على السرير متعانقين امنحهما الهدوء ليناما في بياض