السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نهيان بن مبارك: ثقافة التطوع تطور المهارات وترتقي بالدولة

نهيان بن مبارك: ثقافة التطوع تطور المهارات وترتقي بالدولة
12 يونيو 2013 22:14
دبي (الاتحاد) - تسلم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، النسخة الأولى من تقرير إماراتي يسلط الضوء على الآثار الاجتماعية والاقتصادية للأعمال التطوعية في الرياضة. وقام الدكتور محمد بن سليم، رئيس نادي السيارات رئيس اتحاد السيارات والدراجات النارية، بتسليم التقرير لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وقدم لمعاليه ملخصا شاملا عن نتائج التقرير الذي يعتبر الأول من نوعه في عالم رياضة السيارات، والذي يدعو لغرس ثقافة التطوع في كافة الأمم وبالأخص تلك التي تستضيف فعاليات على مستوى عالمي، لما لها من مزايا كبيرة. وأثنى معاليه على الجهود المبذولة في الإشراف على المتطوعين واستضافتهم وتوجيههم والدور الكبير الذي لعبه النادي في التواصل والعمل جنبا إلى جنب مع جامعة ألستر لتقديم هذا التقرير. وأشار معاليه إلى أهمية النتائج التي خرج بها التقرير، وأوصى بالمواصلة على هذا النهج ودعا مختلف المؤسسات والجهات الرياضية لتبني برامج مماثلة تعزز ثقافة التطوع، كما حث الإماراتيين بالانخراط في هذه البرامج نظرا لدورها في تطوير مهاراتهم الشخصية، إلى جانب الارتقاء بالدولة واقتصادها. دراسة مكثفة وبناء على دراسة مكثفة وخاصة لحدث استضافة بطولة جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 في أبوظبي، يظهر التقرير أن ثقافة التطوع في أي بلد حول العالم تمثل فرصة ثمينة للصناعات، ولصناع القرار والمنظمين لتعزيز التنافسية الوطنية وللارتقاء بمهارات الموظفين. وطالب التقرير، والذي نشر في 82 صفحة، بمزيد من الدعم الحكومي لعقد الأبحاث وتسليط الضوء على أهمية الأعمال التطوعية في الرياضات ودورها في التأثير الإيجابي بالمجتمع والاقتصاد للدول المضيفة للأحداث والفعاليات الرياضية. وأشار التقرير إلى أن أكثر من 600 متطوع ومسؤول عملوا بلا مقابل في جائزة الاتحاد للطيران لفورمولا-1 على حلبة مرسى ياس، الأمر الذي ساهم في توفير ما مجموعه 6,641,500 مليون درهم إماراتي، أي ما يعادل 1.81 مليون دولار أميركي، وذلك بعملهم لحوالي 53,448 ساعة قبل وأثناء الفعالية. وتم إعداد الدراسة بتكليف وتوجيه من الدكتور محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات، وبالتعاون بين فريق متخصص من أعضاء من النادي وباحثين من جامعة ألستر. وتعليقا على التقرير، صرح محمد بن سليم، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، قائلا: “تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي ترصد الآثار الاجتماعية والاقتصادية للأعمال التطوعية في سباقات الفورمولا-1”. تأثيرات مباشرة وأضاف: “عندما نأخذ بعين الاعتبار أن التطوع يمكنه التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر في اقتصادات الدول، فإن الملايين الستة أو أكثر التي تم توفيرها في بطولة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 ليست بالرقم النهائي، إنما هي الأرقام الظاهرة لنا فحسب”. وتابع: “علينا أيضا الأخذ بعين الاعتبار الزيادة في السياحة والانتشار الوطني العالي، بالإضافة إلى الفرص التجارية والاستثمارية التي تأتي كنتيجة من استضافة فعاليات رياضية عالمية، على الرغم من أن هذه الأرقام لا تظهر في دراستنا هذه، إلا أنها حقيقية وذات تأثير كبير”. المزيد من الأبحاث ويطالب التقرير بعقد المزيد من الأبحاث لتقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية للتطوع في قطاع الرياضة بالإمارات، التي تعتبر مركزا لاستضافة الفعاليات العالمية، وذلك من خلال التعاون بين الهيئة الوطنية لرياضة السيارات ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وبين جميع النوادي والاتحادات. وقال بن سليم: “تقديم هذه النتائج للحكومة ولصناع القرار خطوة أولى وأساسية لتطوير وتعزيز مفهوم التطوع وغرسه في ثقافة الإماراتيين في المستقبل”. وتابع: “أوجه رسالة شكر خاصة لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب وبرنامج “تكاتف” للتطوع الاجتماعي والدور الكبير الذي تلعبه هذه المؤسسات في تنمية الشباب وتطوير مواهبهم، نحتاج لمؤسسات مسؤولة كهذه إذا ما أردنا الارتقاء بمجتمعنا وبشبابنا”. أرقام عالمية وقال: في الوقت الذي يعتبر فيه التطوع في رياضة السيارات من المفاهيم الجديدة في الإمارات، إلا أنه يعتبر من المفاهيم الراسخة في مناطق أخرى حول العالم وبات يشكل أساسا في نجاح صناعة رياضة السيارات نفسها، فعلى سبيل المثال، في إنجلترا خلال عام 2010، قام حوالي 2 مليون شخص بالتطوع على الأقل لساعة واحدة في الأسبوع في مختلف النشاطات الرياضية. وفي نيوزيلاندا، تطوع حوالي 830,000 شخص في تنظيم الفعاليات الرياضية خلال عام 2007، أي حوالي 25.3% من السكان. كما في 2006 في استراليا، تطوع أكثر من 1.7 مليون مواطن أسترالي للعمل في الفعاليات الرياضية. تعليم عال ومهارات متقدمة أبوظبي (الاتحاد) - يكشف التقرير أن المتطوعين في فعالية الفورمولا-1 بأبوظبي يتمتعون بتعليم عال ومهارات متقدمة ومعظمهم موظفون بدوام كامل، ويشير التقرير إلى أن 81% من المسؤولين والمتطوعين تحصلوا على تعليم جامعي أو عالي أو شهادات تنفيذية أو دبلوما، وأن ما نسبته 82% منهم موظفون بدوام كامل. وتشير الدارسة إلى أن عملهم كمتطوعين ومسؤولين في فعالية الفورمولا-1 ساهم في اكتسابهم وتنميتهم لمهارات جديدة في مختلف القطاعات كالسلامة والتواصل وحل المشاكل وإدارة الوقت وإدارة المخاطر. ويشير التقرير إلى أن العمل التطوعي في الفعاليات يؤثر بإيجابية على المجتمع الإماراتي، وذلك بالمساهمة في التسويق والتعريف بالدولة على أنها وجهة اقتصادية وسياحية، فضلا على تعزيز الحس والفخر الوطني بالإنجازات التي تحققها الدولة، بالإضافة إلى العمل نحو إيجاد قوى عاملة أكثر مهارة وخبرة. التطوع يغير المفاهيم المغلوطة أبوظبي (الاتحاد) - علق الدكتور ديفيد حسان، كبير المحاضرين في الرياضة والتمارين في جامعة ألستر عضو فريق البحث التنفيذي، قائلا: “الدراسة تعزز دور التطوع في الفعاليات الرياضية وآثارها على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي”. وأضاف: “العديد من الدول باتت تدرك أهمية هذه العلاقة التكاملية وبدأت العمل على ترسيخ ثقافة التطوع والترويج لها ولدورها الكبير والهام في المجتمع، لذا فإنه من الضروري نشر نتائج التقرير بين المهتمين والعاملين في القطاع الرياضي بالإمارات. وتابع: “أن تتمكن من استخلاص معلومة هامة من هذه النتائج سيساهم في تعزيز التوعية بأهمية التطوع ودورها وآثارها، وللبعض، تغيير المفاهيم المغلوطة التي كانت تحيط بمفهوم التطوع في أشكال معينة”. واختتم قائلا: “تضمين التطوع في الرياضة بالبرامج الحكومية في الإمارات يشكل تقدما هاما وكبيرا والشيء نفسه في حال قامت الهيئات الحكومية بتبني البرامج التي تقوم بها جهات مثل نادي الإمارات للسيارات والاستفادة منها لتحقيق هذه الأهداف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©