الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلبيات الإعلام الإلكتروني وإيجابياته في منتدى الأحد الثقافي بالشارقة

12 يونيو 2012
عصام أبو القاسم (الشارقة) - استضاف منتدى الأحد الثقافي الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول، الباحث الأكاديمي المصري الكتور السيد بخيت درويش الأستاذ بكلية الاتصال بجامعة الشارقة في محاضرة بعنوان “الإعلام الإلكتروني وتأثيراته”، وذلك بحضور محمد القصير رئيس الإدارة الثقافية بالدائرة وعدد من رواد المنتدى الأسبوعي. وقدم الإعلامي محمد ولد سالم للندوة متكلماً عن الموقع المتقدم الذي حازه الإعلام الإلكتروني أخيراً كنتيجة لتزايد أعداد المتفاعلين مع ثورة الاتصالات من عامة الناس، في سائر أنحاء العالم. وفي مستهل حديثه، عرض د. السيد بخيت لجملة من الفروق التي أحدثتها ثورة الاتصالات والمعلومات في حياة البشرية، وذلك بإتاحتها وسائط متعددة ومرنة وسريعة لنقل المعلومات وعرضها ومعالجتها واستثمارها على أوسع نطاق من دون خشية من رقابة ما أو أية مهددات أخرى. وتوقف درويش عند الإمكانية الاتصالية الحية والتفاعلية التي تتيحها وسائط التواصل الحديثة بحيث تغدو العلاقة بين منتج المادة/ المذيع، ومتلقيها/ المستمع، جديدة ومتجددة، فثمة أخذ ورد وتحاور وتحقق؛ وكل ذلك يكسب المعلومة المتبادلة بين الاثنين صدقية أكثر وفي الوقت ذاته أكثر جدة. وقال: “درويش إن المجال الإعلامي استفاد من هذه الثورة المعلوماتية، إذ بات في مقدور الإعلام الآن أن يصنع الحدث، وليس أن يخبر عنه فقط”، وخير مثال على ذلك ما حصل من ثورات في مصر وتونس واليمن، فلقد لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورا كبيراً ليس في تسريع وتيرة الأحداث، ولكن في صناعتها وإشاعتها على مدى واسع. وفي الإطار ذاته أيضاً، تحدث درويش عن التنوع الذي أضفته ثورة الاتصالات على مصادر المعلومات، وقال: “لم تعد أميركا هي التي تنتج الأخبار، وصار ممكنا لأي شخص أن يصدّر الأخبار لكل العالم من أي مكان وفي أي زمان”. لكن، على رغم إسهامها الكبير، إلا أن هذه الثورة المعلوماتية، يقول درويش: “لم تخل من بعض المشكلات التي ينبغي علينا مقاربتها، فالمعلومات باتت غزيرة وضغطت بكثرتها على الإنسان العادي، بحيث ما عاد قادراً على فرزها واستيعابها وبلورة موقف ما منها فلقد زاد تشوش الإنسان وتوتره وتخبطه مع غزارة المعلومات...”. ومن المشكلات التي ذكرها درويش أيضاً: الفجوة الرقمية، إذ إن ثمة اختلافات في حجم التعاطي مع فتوحات الثورة المعلوماتية: “نحن ما زلنا نعيش في وسط يتسيده الإعلام التقليدي، فمعظم صحفنا وكتبنا ورقية وبمقابلها هناك العديد من المواقع الإلكترونية..”. وأشار درويش في هذا السياق إلى ما يطلق عليه “الفجوة الرقمية” التي لا تزال قائمة، فالعديد من البلدان لا يزال محجماً عن التواصل مع العالم الجديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©