الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انطلاق مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في الشارقة

29 يناير 2010 21:31
انطلقت مساء أمس الأول بقصر الثقافة بالشارقة الدورة الخامسة لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل التي تنظمها جمعية المسرحيين في الدولة، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ودائرتي الثقافة والإعلام في الشارقة وعجمان، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسة الإمارات، ومجموعة مسارح الشارقة. حضر حفل افتتاح المهرجان الشيخ خالد بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة، وعدد من المسؤولين والفعاليات المسرحية بالدولة، وجمهور كبير من الأطفال الذين أتوا مع ذويهم كي يضفوا جواً كرنفالياً مبهراً على أجواء الاحتفال، وعلى جمالية الحدث. بدأت فقرات حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني، وعرض لوحات فنية تضمنت ألعاباً نارية وعروض الليزر، ثم شاهد الحضور فيلماً تسجيلياً حول الدورات السابقة للمهرجان، وسرد سيرة الشخصيتين المكرمتين في المهرجان، وهما الفنانة الكويتية هدى حسين المعروفة بإسهاماتها الثرية في مسرح الطفل، والمؤلف المسرحي الإماراتي الراحل سالم الحتاوي، الذي كان له دور مؤثر في تدوير عجلة المسرح في الإمارات على خشبتي مسرح الصغار ومسرح الكبار على السواء. وتضمن حفل الافتتاح التعريف بأعضاء لجنة تحكيم عروض المهرجان المكونة من لجنتين إحداهما ضمت مسرحيين مخضرمين في الإمارات والخليج، وضمت اللجنة الثانية مجموعة من المحكمين الصغار وذلك لخلق نوع من التواصل الحميمي بين الطفل وبين الخشبة. وألقى إسماعيل عبدالله رئيس المهرجان ورئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين بالدولة خلال الحفل كلمة بالمناسبة، أشار فيها إلى أن مهرجان الإمارات لمسرح الطفل أصبح علامة بارزة في المشهدين الفني والثقافي للمكان. وقال عبدالله: «إن المهرجان بات يستشرف المستقبل، ويؤسس لقاعدة مسرحية تتدفق حيوية وفكرا وعطاءً، وبات يساهم في تشكيل جيل يكبر متسلحاً بالعلم وبالمعرفة وحب المسرح في زمن نتحدى فيه أنفسنا كي نواكب ما يتغير أو يتطور في هذا العالم». وأضاف: «لقد وفر مهرجان الإمارات لمسرح الطفل للمشتغلين فيه فرصة الاحتكاك والتلاقي، وتبادل الآراء والأفكار من خلال الندوات واللقاءات المصاحبة للمهرجان، والتي تميزت بعمق في رؤاها المستقبلية من أجل ترسيخ مسرح فاعل ومؤثر للطفل». وأكد عبدالله أن المهرجان تحول إلى تظاهرة مسرحية خلقت فرصا للتواصل على أسس احترافية وبحثية، لتقف على أفضل المستجدات في مجال الفرجة الموجهة للطفل. وفي ختام كلمته وجه عبدالله الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لرعايته واهتمامه بهذا العرس المسرحي الموجه للطفل. ثم كان الجمهور من الصغار والكبار على موعد مع أول عروض المهرجان، وهو عرض «قطرة مطر» من تأليف وإخراج محمود أبو العباس، ومن إنتاج مراكز أطفال الشارقة، وتتحدث المسرحية من خلال لغة سهلة وممتعة عن قيمة الانتماء والتواصل مع الآخرين، وعن سلبيات الغرور والتباهي بالقوة الفردية والأنانية الذاتية التي يمكن أن تجلب لصاحبها الكثير من المشاكل الذي هو في غنى عنها. خلت سينوغرافيا المسرحية من الديكورات الضخمة والمقحمة، وتخففت من زوائد الديكور التي يمكن أن تعرقل وتشوش الرسائل الضمنية للعرض، ووفق المخرج في استثمار حركة وأزياء الممثلين الصغار لخلق نوع من التواصل البصري والجمالي بين المكونات الرمزية للعرض وبين جمهور الصالة من الصغار، الذين تجاوبوا مع شخصيات القصة المكونة من قطرة المطر والعصفور والشجرة والطفل المشاكس والغيمة، بينما لم يتعاطف الجمهور مع شخصية (الهواء الحار) وكان هذا هو مطلب المخرج الذي استغل هذه الشخصية الشريرة من أجل الإعلاء من قيمة الوحدة والاتحاد، في مقابل الفرقة والتشتت حيث لا يمكن للمرء من خلالهما أن يصل لحالة من الرضا والمحبة التي تشيعها الرفقة والتواصل مع الأصدقاء والأقارب وأعضاء المجموعة. استطاع الممثلون بجهدهم وحماسهم الفني أن يترجموا مسارات النص ونواياه البيضاء، كما استطاعوا بأدائهم العفوي أن يشيعوا جوا من البهجة والتفاعل والاندماج مع الحضور ومع فضولهم البصري وانتصارهم للأهداف والقيم المبثوثة في ثنايا العرض
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©