منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: انتخابات كازاخستان غير ديمقراطية

آستانة (وكالات) - حقق الحزب الحاكم في كازاخستان فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية. فيما تمكن حزبان آخران مقربان من الحكومة من دخول البرلمان في انتخابات اعتبرتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا “لم تحترم المبادئ الديموقراطية”. وقالت اللجنة الانتخابية المركزية في كازاخستان أمس إن ثلاثة أحزاب تمكنت من دخول البرلمان الجديد في البلاد بعد الحصول على أكثر من سبعة في المئة من الأصوات في انتخابات لا تقدم تنازلات كثيرة للديمقراطية في البلاد. وأظهرت نتائج أولية أن حزب “نور أوتان” الحزب الحاكم للرئيس نور سلطان نزارباييف فاز بأغلبية ساحقة بعد حصوله على 80.7 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي أجريت أمس الأول. وحصل حزب “اك جول” بزعامة عضو سابق في حزب “نور أوتان” (نور الوطن) على 7.5 في المئة من الأصوات كما حصل حزب الشعب الشيوعي على 7.2 في المئة. وتجدر الإشارة إلى أن هذين الحزبين كانا يدعمان سياسات الرئيس بصورة عامة في الماضي. وكانت تعديلات دستورية قد صدرت مؤخرا تتطلب أن يضم البرلمان نوابا من حزب آخر واحد على الأقل إلى جانب نواب الحزب الحاكم، وهو التغيير الذي قال عنه نازار باييف إنه سيساعد في إنهاء سيطرة حزب “نور أوتان” الكاملة على المجلس التشريعي وتجعل كازاخستان تقترب من تحقيق حكومة ديمقراطية. وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 75 ?. من جانبها، أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن كازاخستان “لم تحترم المبادئ الديموقراطية” في الانتخابات التشريعية. واعتبرت المنظمة في استنتاجات مبدئية نشرت غداة الانتخابات إنه “وعلى الرغم من طموحات الحكومة لتعزيز العملية الديموقراطية في كازاخستان وتنظيم انتخابات تلتزم بالمعايير الدولية، فإن الانتخابات التشريعية التي أجريت في 15 يناير لم تحترم المبادئ الأساسية لانتخابات ديمقراطية”. وتابعت المنظمة “من الناحية التقنية كانت الانتخابات منظمة وأجريت بعد التغييرات التشريعية للسماح لحزب ثان على الأقل بالحصول على مقاعد في البرلمان”. وأضافت “إلا أن السلطات لم تؤمن الشروط اللازمة لتنظيم انتخابات حقيقية متعددة الأطراف تكون مقدمة لحسن سير المؤسسات الديموقراطية”. وشارك ما مجموعه سبعة أحزاب في هذه الانتخابات المبكرة التي نظمت بعد شهر على احتجاجات شعبية تعرضت لقمع دام.