أمين الدوبلي (ريو دي جانيرو)
لم يمض اليوم الأول من منافسات الجولة الثالثة من بطولة أبوظبي جراند سلام للجو جيتسو، إلا وكان أبطال الإمارات قد تركوا بصمة واضحة في منافسات الأحزمة الأبيض والبنفسجي والبني، حيث حصدوا 8 ميداليات ملونة، بواقع 5 ذهبيات لكل من يحيى الحمادي في وزن 110 كجم الحزام البني، ومحمد القبيسي في وزن 77 كجم للحزام البني، ومصبح الخاطري في وزن 69 كجم للحزام البنفسجي، وأحمد بن هويدن الكتبي في الحزام البني لـ «الأساتذة 2» وزن 77 كجم، وعلي البناي في وزن 81 كجم للحزام الأبيض. وفضيتان عن طريق كلا من إبراهيم الحوسني في الحزام البنفسجي لوزن 69 كجم، وعبدالله السناني في الحزام الأبيض لوزن 77 كجم، وبرونزية واحدة لمبارك عمرو في وزن 94 كجم للحزام الأبيض. وبهذا العدد يصل رصيد أبطالنا إلى 40 ميدالية ملونة، في جولات أبوظبي جراند سلام، عبارة عن 19 ميدالية في جولة لوس أنجلوس، و13 في طوكيو بإجمالي 32 ميدالية، لتضاف عليهم ثمانية اليوم الأول ليبلغ العدد 40 ميدالية ملونة.
وأكد صالح أحمد السويدي، القنصل العام لدولة الإمارات في البرازيل، أن لعبة الجو جيتسو في الإمارات تخطت حاجز الرياضة إلى آفاق أخرى مهمة، كونها تعتبر حالياً جسراً مهماً للتواصل بين الإمارات والدول الأخرى التي تستضيف جولات «أبوظبي جراند سلام»، مشيراً إلى أنه فوجئ بحجم تأثير البطولة على المجتمع البرازيلي، وخصوصاً في مدينة ريو دي جانيرو، ولا سيما في ظل الاهتمام الإعلامي الكبير والنجاح الواسع الذي حققته النسخة السابقة في العام الماضي، وعبر عن سعادته بترديد اسم أبوظبي في كل مكان في ريو دي جانيرو. وقال: الجو جيتسو أصبح سفيراً فوق العادة للإمارات في كل الدول، وأبوظبي تملك أفضل مشروع لتطوير اللعبة في العالم، وتنظيم أقوى البطولات في مختلف القارات، وتترأس الاتحاد الآسيوي، وتقود العمل المنهجي في اعتماد اللعبة أولمبيا، بعد أن نجحت في اعتمادها بآسياد جاكرتا 2018، ودورة الألعاب الشاطئية العالمية في سان دييجو في الولايات المتحدة الأميركية 2019، ولا شك أن المجالات الرياضية والثقافية لها تأثير كبير في العلاقات بين الحكومات والشعوب.
وعن مشاركة أكثر من 2000 لاعب في جولة ريو دي جانيرو قال: بعد نجاح النسخة الأولى العام الماضي توقعت أن يصل العدد لهذا الرقم، لأن الجو جيتسو اللعبة الشعبية الثانية في ريو دي جانيرو بعد كرة القدم، وأتوقع أن تشهد النسخة المقبلة إقبالاً أكبر على المشاركة، ليتضاعف العدد مرة أخرى، ولا سيما أن جولة أبوظبي جراند سلام أصبحت أهم حدث لمجتمع الجو جيتسو في مدينة الأبطال والأساطير.
وحول مردود أبطال الإمارات وإنجازاتهم قال: تعودنا مع اتحاد الجو جيتسو على الإنجازات في كل البطولات، لأننا نملك أبطال عالم حالياً، وما أسعدني كثيراً ليس مجرد الحصول على الميداليات، ولكن قيم الانضباط والتحمل والصبر، والثقة بالنفس، والولاء للوطن، والتركيز العالي في أداء لاعبينا، واحترامهم لمنافسيهم، وتمثيلهم للوطن بأفضل صورة، وهي المعاني التي حظيت من أجلها تلك الرياضة بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث إنه يستهدف بناء جيل قوي للمستقبل، ويستثمر في الإنسان، الذي يعد أغلى ما يملكه الوطن.
أما محمد بن دلموج الظاهري عضو مجلس إدارة اتحاد الجو جيتسو رئيس البعثة، فقد أكد أن أبطال الإمارات كانوا سفراء فوق العادة في أقوى الجولات، لأن الحصول على الميداليات من أرض البرازيل منبع الأبطال والمواهب، وعاصمة الجو جيتسو في السابق ليس سهلاً، خصوصاً في ظل مشاركة واسعة من الأبطال بمختلف الأوزان، والإقبال الهائل على التواجد في هذا التحدي المهم بالعشرات في كل وزن وحزام، مما زاد من عدد نزالات كل لاعب قبل أن يحصد الميدالية، ووضع لاعبينا في منافسة قوية مع الأبطال والمصنفين أصحاب الأرض.
وقال: الجولة الثالثة نجحت تنظيمياً وفنياً وجماهيرياً وتحكيمياً، بشهادة 18 دولة شاركت في المنافسات، الكل يتحدث من الآن عن النسخة المقبلة، وكيف ستكون التجهيزات لها في ظل التوقعات بمضاعفة أعداد اللاعبين، كما أن حضور 463 لاعباً ولاعبة حزام أسود يعني أننا أمام بطولة عالم، وليس جولة من جولات أبوظبي جراند سلام.
وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الداعم الأول لتلك الرياضة، كل مسؤولي الرياضة في الدولة، ورئيس وأعضاء اتحاد الجو جيتسو على تلك الإنجازات المشرفة، وهنأ اللاعبين على مردودهم الطيب الذي حقق طموحاتنا.
وأكد أحمد بن هويدن الكتبي، لاعب فريق النصر صاحب ذهبية الحزام البني، أنه فخور بالذهبية لأنها الأولى له في النسخة الثانية من جولات أبوظبي جراند سلام، حيث إنه كان قد حقق برونزية في لوس أنجلوس سبتمبر الماضي، ولم يشارك في طوكيو، مشيراً إلى أن اللعب في البرازيل وحده يعد بطولة.
وعن جهود الاتحاد والأندية في تطوير اللعبة قال: الاتحاد يوفر الدعم للأندية، وهي بدورها تستثمر هذا الدعم في لاعبيها، والكل يعمل من أجل الوصول إلى الرقم واحد عالمياً، ونحن في النهاية محظوظون بدعم الشيوخ الذي يعد الرصيد الأساسي للنهوض برياضتنا، والوصول بها إلى العالمية، ومهما قدمنا للوطن لن نفيه حقه.
عدد اليوم
