السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبد المهدي يطرح أجندته لرئاسة الوزراء

8 سبتمبر 2010 01:05
استبق مرشح الائتلاف الوطني لمنصب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أمس حسم ترشيحه من قبل التحالف الوطني الذي تشكل بين كتلته وائتلاف دولة القانون، وطرح أجندته لتشكيل حكومة شراكة وطنية توفر الأمن والخدمات. في حين قال سياسيون ومحللون عراقيون إن ظروفاً داخلية وخارجية أسفرت عن توافق أميركي-إيراني على رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لتشكيل الحكومة الجديدة، في ظل “اقتناع” دول عربية بالتوقف عن تأييد خصمه الأبرز أياد علاوي. وقال نائب الرئيس المنتهية ولايته عادل عبد المهدي إنه يسعى وائتلافه إلى بناء حكومة ناجحة تتضمن مبادئ الشراكة الحقيقية، وتوفر الأمن والخدمات. وأضاف في مؤتمر صحفي أمس “نسعى لحكومة تعيد البنية التحتية المدمرة، وتوفير العمل والسكن والتعليم والصحة وتحارب الفقر وتجذب الاستثمارات وتعيد الحيوية للقطاعات النفطية والغازية والزراعية والصناعية والخدمية”. وأكد أن أجندته تتضمن أيضاً إعادة علاقات العراق بالعالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، وتنهي مخلفات النظام السابق وتنصف المظلومين والمحرومين من ضحايا ذلك النظام أو ضحايا الأوضاع التي ترتبت بعد الاجتياح في عام 2003. وأوضح عبد المهدي أن ائتلافه الوطني يعتبر التعاون والعمل مع القائمة العراقية والتحالف الكردستاني من أساسيات العمل ناهيك عن القوائم الأخرى. لكنه ذكر أن آليات اختيار رئيس الوزراء من قبل التحالف الوطني لم تحسم بعد. وأوضح أن الائتلاف الوطني قدم ورقتان، إحداهما تتضمن خيار الثلثين، إلى لجنة الحكماء المشكلة من ائتلافي دولة القانون والوطني، مضيفاً أن أمرهما لم يحسم بعد وقد تطرأ عليهما تعديلات. وقال عبد المهدي إن جميع الخيارات والقنوات مفتوحة، ودولة القانون والوطني يتباحثان، وكذلك هناك مباحثات بين دولة القانون والعراقية، وبين الوطني والتحالف الكردستاني والعراقية. وساند الرأي القانوني الذي ذهب إلى عدم دستورية الذهاب إلى البرلمان بأكثر من مرشح. ونفى أن يكون ترشيحه إثر تأييد إقليمي من دول خارجية. وفي الشأن نفسه نقل قيادي في دولة القانون عن المالكي تأكيده خلال اجتماع للقائمة أمس الأول أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن “قال إن لدى العراقية العديد من المشاكل والتعقيدات، وقد أكدت للأتراك والأردن ومصر وقطر ودول خليجية ضرورة التوقف عن تقديم الدعم لعلاوي فاقتنعت باستثناء السعودية”. وقال القيادي إن الزعيم الكردي مسعود بارزاني “أبلغ علاوي تأييده المالكي وكذلك فعل مع الائتلاف الوطني”. ونقل عن المالكي قوله إن “علاوي بات مقتنعاً أن الطرق كلها مغلقة أمامه ولا يوجد أي بارقة أمل لديه”، لتسلم منصب رئيس الوزراء. وقال دبلوماسي غربي “لم يزعجنا المالكي طوال أربع سنوات وبالإمكان احتماله لأربع أخرى”. وأضاف رافضاً ذكر اسمه أن “علاوي يدرك جيداً أنه لن يصبح رئيساً للوزراء، لكننا نرغب في رؤيته يلعب دوراً مهماً فهو ذو كفاءة للغاية وهذا النوع من الأشخاص نادر جدا في كل الأمكنة”. لكن أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد إحسان الشمري أوضح أن “إيران لاعب رئيسي في المشهد السياسي العراقي وصاحبة دور إقليمي، لقد أحرجت واشنطن وحشرتها في الزاوية عبر عرقلتها تشكيل الحكومة”. وأوضح أن المالكي “يمسك بالعصا من الوسط فعلاقاته جيدة معهما”. من جهته قال النائب عن التيار الصدري بهاء الأعرجي “سنتعامل مع المالكي كرئيس للوزراء في حال فوزه برئاسة الحكومة للمرة الثانية”. وأوضح أن “مشكلة التيار مع المالكي تتعلق بأداء حكومته السيئ خلال فترة حكمه”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©