أوبريت «إمارات المحبة» يفتتح معسكر التطوير الآسيوي لهوكي الجليد في أبوظبي

أقيم مساء أمس الأول بقاعة مسرع فندق نادي ضباط القوات المسلحة بالعاصمة أبوظبي حفل الافتتاح الرسمي لمعسكر التطوير الآسيوي للعبة هوكي الجليد، والذي ينظمه ويدعمه الاتحاد الدولي لهوكي الجليد، بهدف تطوير اللعبة، ونشرها في أكبر قارات العالم. وشهد الاحتفال معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس هيئة كهرباء ومياه أبوظبي، رئيس هيئة الصحة نائب الأمين العام للمجلس التنفيذي، رئيس جمعية الإمارات لهوكي الجليد، ومعالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وجايف فيتز باتريك مدير المعسكرات التطويرية في الاتحاد الدولي للعبة هوكي الجليد، ويوكا تايكاجا مدير تطوير الرياضة الآسيوية في الاتحاد الدولي لهوكي الجليد. وجاء حفل الافتتاح بطابع تراثي بحت، حيث غنى في الأوبريت كل من الفنان سيف الضامي والفنانة رانية، شقيقة الفنانة أريام. وكان الأوبريت يجسد وصول فتاة أجنبية إلى الدولة، لتنبهر بما تراه في الإمارات، ثم يدور في خلدها عدة أسئلة، أهمها الأسباب التي أدت إلى اتحاد سبع إمارات في دولة واحدة، وارتباط شعب الإمارات بالبحر، ثم يتبادر إلى ذهنها سؤال عن لمن يعود له الفضل في كل هذه النهضة، ليأتي الأوبريت بمثابة إجابات لكل التساؤلات التي تدور في خاطرها، وأهم إجابة كانت عن أسباب النهضة الإماراتية هو أن ذلك يعود في المقام الأول إلى المولى عز وجل، ثم إلى باني النهضة ومؤسس الاتحاد، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، وإخوانه حكام الإمارات. وتبصم هذه الفتاة والتي تدعى كاميلا أن الإمارات إحدى أرقى الدول التي زارتها، وأنها تشعر وهي في الدولة وكأنها في موطنها، وذلك فور التقائها بشعب الإمارات المضياف. وكان الحفل قد بدأ بعزف السلام الوطني، ثم كلمة ترحيبية لجمعة الظاهري مدير المعسكر، رحب فيها بكل من معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس هيئة كهرباء ومياه أبوظبي، نائب الأمين العام للمجلس التنفيذي، رئيس جمعية الإمارات لهوكي الجليد، ومعالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وجايف فيتز باتريك مدير المعسكرات التطويرية في الاتحاد الدولي للعبة هوكي الجليد، ويوكا تايكاجا مدير تطوير الرياضة الآسيوية في الاتحاد الدولي لهوكي الجليد، والمشاركين في المعسكر والبالغ عددهم 174 من 15 دولة. وأشاد جمعة الظاهري بالاتحاد الدولي لهوكي الجليد على جهوده الطيبة، ومساعيه المخلصة لنشر هذه اللعبة في مختلف الدول، والعمل على تطويرها بما يواكب التطور الذي يشهده العالم في مختلف المجالات ليكون لهذه اللعبة مكانتها اللائقة بين الألعاب الأخرى، وتفرض نفسها في المجالات الرياضية محققة آمال وتطلعات المسؤولين عنها في الاتحاد الدولي والاتحادات المحلية، في مختلف دول العالم. كما شكر الاتحاد الدولي على دعمه ومساندته لجمعية الإمارات لهوكي الجليد، من أجل النهوض بهذه اللعبة والعمل على تأسيس الجمعية لتكون فعالة وتسهم مع الاتحادات الأخرى في دعم ونشر اللعبة على المستويين المحلي والخارجي، وفق أسس سليمة وبرامج مدروسة، وخطط متكاملة. وفي الختام رحب مدير المعسكر بالحضور في الإمارات، والتي تفتح ذراعيها دائماً لاستقبال الجميع، وتوفر إمكاناتها لخدمة هذه اللعبة، وتؤمن جميع مستلزماتها إيماناً منها لما للرياضة من أثر طيب في تنمية الشباب، وصقل مواهبهم، واستغلال أوقاتهم في كل ما هو نافع ومفيد، تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة لدعم الشباب ومساندته في مختلف المجالات والمحافل لرفع علم دولتنا عالياً خفاقاً. ثم تحدث دايف فيتز باتريك نيابة عن الاتحاد الدولي، وقال في كلمته إنهم أتموا 24 ساعة في الدولة، وهم والوفود المشاركة، منذ وصولهم إلى حفل الافتتاح، حيث أكد أنهم اجتمعوا في العاصمة أبوظبي من أجل تطوير اللعبة، ونشرها في أكبر قارات العالم، خاصة وأن القارة الآسيوية تضم دولا لها كلمة عليا في رياضة هوكي الجليد. وقال: يتوجب على الجميع أن يكونوا في الطريق الصحيح بعد مضي هذا الأسبوع، حيث من المنتظر أن يخرج كل المشاركين في الدورات سواء كانت دورات صقل اللاعبين، المدربين، الحكام، الأجهزة الطبية، مديري الفرق، مسؤولي المعدات، أو القياديين بأكبر فائدة ممكنة، حيث إن المسؤولية الملقاة على عاتق المشاركين كبيرة. وأشار باتريك إلى أن الهدف هو اكتساب المعرفة والعلم والخبرة، من خلال الاستماع إلى المحاضرات النظرية في مختلف قاعات فندق نادي ضباط القوات المسلحة، ثم تطبيق هذه المحاضرات عملياً في صالة الجليد بمدينة زايد الرياضية، حيث إن الاحتكاك سوف يعود بالنفع الكبير على المشاركين. وأوضح أن المشاركين لم يأتوا إلى هنا من أجل السياحة، بل جاءوا لكي يعودوا إلى دولهم وهم يحملون المعرفة والعلم، لكي يكونوا قادة في دولهم، حيث يترتب عليهم نقل هذا العلم والمعرفة التي اكتسبوها من خلال هذه الدورة إلى ممارسي اللعبة في بلادهم، بمختلف الفئات وورش العمل التي ينظمها المعسكر. وعبر دايف عن سعادته بالتواجد في الإمارات، مؤكداً أنه تفاجئ بالإمكانات الهائلة التي وجدها، كما أشاد دايف بمنظمي المعسكر، مؤكداً أنهم وضعوا خطة رائعة للتنظيم، ولم يتركوا أي شيًء للصدفة. وأشار دايف إلى أن الإمارات تعتبر حديثة في رياضة هوكي الجليد، حيث إن جمعية الإمارات لهوكي الجليد نشأت عام 1998، ولكن مع ذلك نرى أن اللعبة في الإمارات تتطور بشكل كبير، لتصبح الإمارات وكأنها إحدى الدولة المحترفة في هوكي الجليد. وأوضح دايف أن الإمارات تتحدى الطقس الحار لديها بهذه اللعبة، وأتت بلعبة هوكي الجليد على الرغم من أنها ليست من الدول الجليدية، بل لها طقس حار، ويغلب عليها الطابع الصحراوي، ومع ذلك أخذت على عاتقها مسؤولية تنظيم هذا المعسكر، والذي يعول عليه الاتحاد الدولي كثيراً من أجل تطور اللعبة في القارة الآسيوية.