الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بولندا وروسيا في مباراة الكراهية بذكريات هيمنة القياصرة اليوم

بولندا وروسيا في مباراة الكراهية بذكريات هيمنة القياصرة اليوم
12 يونيو 2012
نيقوسيا (أ ف ب) - يخيم البعد السياسي على مباراة بولندا وروسيا اليوم في الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الأولى في نهائيات كأس أوروبا 2012 لكرة القدم، المقررة في أوكرانيا وبولندا، حتى الأول من يوليو المقبل. ولطالما حملت اللقاءات بين بولندا وروسيا ميزة إضافية بسبب الكراهية منذ أيام القياصرة والهيمنة السوفييتية في أوروبا الشرقية، التي تعززت بعد ذلك تحت حكم الرئيس فلاديمير بوتين، كما تزامن التحضير للمباراة مع التجمع الشهري أمس الأول في وارسو لداعمي الرئيس البولندي الراحل ليخ كاتشينسكي الذين غالباً ما يتهمون موسكو بالتسبب بوفاته من خلال حادث طائرة فوق مدينة سمولنسك الروسية عام 2010، خلال زيارته في الذكرى السبعين لمجزرة كان ضحيتها الآلاف من الضباط البولنديين من قبل الشرطة السوفييتية السرية خلال الحرب العالمية الثانية. بالإضافة إلى ذلك، منحت مدينة وارسو الضوء الأخضر لمؤيدي المنتخب الروسي للقيام بمسيرة في اليوم الوطني الذي يصادف اليوم على الرغم من أن السلطات البولندية سمحت فقط خلال البطولة بالتجمعات الرياضية كجزء لا يتجزأ من كرة القدم. وزادت المخاوف من أعمال تخريبية لجماهير المنتخبين بعدما اعتدى مشجعون روس على رجال مكلفين حماية مباراة روسيا وتشيكيا في فروكلاف. لكن رئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم سيرغي فورسنكو خفف من حدة الاحتقان عندما كرم ذكرى الرئيس الراحل الذي لقي حتفه مع مجموعة من قادة البلاد إذ وضع أكليلاً كبيراً من الزهور على لوحة تذكارية لضحايا الحادث: “السياسة خارج الرياضة. نحن معنيون فقط بكرة القدم”. على الصعيد الفني، تخوض روسيا المباراة بعد تحقيقها أعلى نتيجة في الدور الأول عندما اكتسحت تشيكيا 4-1، في حين اكتفت بولندا بالتعادل مع اليونان 1-1 في المباراة الافتتاحية. وطالب المدرب البولندي فرانتشيسك سمودا لاعبيه بالتركيز بعد فقدانهم التقدم على اليونان التي لعبت بعشرة لاعبين في اول مباراة:” يجب أن نبقى مركزين للغاية كي لا نخسر المباراة”. أما الهولندي ديك ادفوكات مدرب المنتخب الروسي فيعود إلى مقر بعثته في وارسو بعد تمزيق الشباك التشيكية 4 مرات: “ستكون مباراة مثيرة أخرى للفريقين”. واعتبر لاعب الوسط البولندي ماسيي ريبوس (22 عاما) الذي وقع مع تيريك غروزني الروسي هذا العام من ليجيا وارسو “المباراة مع روسيا ستكون مختلفة للغاية، لا يدافعون مثل اليونانيين، لكننا اعتدنا على أجواء البطولة”، ويعول سمودا وادفوكات على مهاجمي الفريقين الشابين، الأول على روبرت ليفاندوفسكي (23 عاما) هداف بوروسيا دورتموند الألماني الذي الهب المشجعين الجمعة الماضي عندما سجل برأسه الهدف الأول في البطولة، والثاني على الان دزاجوييف (21 عاما) بطل هدفين في فروكلاف الذي كان يحوم الشك حول مشاركته في البطولة قبل أن يلعب دوراً محورياً في فوز “الدب” الروسي. ويحلل ليفاندوفسكي “نعرف ماذا سنفعل، وكيف نصحح أخطاءنا، نتوقع مباراة مختلفة للغاية”، كما أن الجانب الروسي لا يتوقع نتيجة مماثلة للمباراة الأولى، إذ قال المهاجم رومان بافليوتشنكو صاحب أحد الأهداف الأربعة في مرمى التشيكي: “لا يمكننا أن ننساق كثيراً، لم نحقق المهمة بعد، ولا يمكننا أن نتساهل”، وصحيح أن بولندا ستفتقد إلى حارس مرمى أرسنال الإنجليزي فويتشي تشيسني الموقوف لمباراة بعد طرده أمام اليونان، إلا أن البديل بريميسلاف تيتون يعد بالكثير بعد صده ركلة جزاء لليوناني يورجوس كاراجونيس بعد لحظات على دخوله في المباراة الأولى. وكان تيتون الخيار الثالث لسمودا قبل بداية البطولة، غير أن إصابة حارس آرسنال الآخر لوكاس فابيانسكي في الأيام الأخيرة قبل انطلاق البطولة جعلت منه الحارس الثاني، وتواجه المنتخبان في 14 مباراة ففازت روسيا 7 مرات وبولندا 3 مرات وتعادلا 4 مرات. يريد اليونان تكرار مشهد الروح القتالية الذي اظهره في المباراة الافتتاحية مع بولندا المضيفة، عندما تأخر بهدف واكمل المباراة بعشرة لاعبين، فسجل هدف التعادل وكاد يخطف الفوز لولا إضاعة قائده كاراجونيس ضربة جزاء في الشوط الثاني. وذكر اليونانيون بروحهم التي لا تعرف الاستسلام على غرار طريقم نحو اللقب في نسخة 2004 عندما فاجأوا عمالقة القارة العجوز وقادهم المدرب الالماني اوتو ريهاجل الى اللقب المرموق، لكن المباراة لن تكون سهلة للاعبي المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس، اذ ستلعب التشيك التي خسرت المباراة الاولى أمام روسيا 1-4، مباراة حياة أو موت، لأنه بحال خسارتها وفوز روسيا على بولندا، ستقصى من المسابقة. ويغيب عن اليونانيين في المباراة التي ستقام في فروكلاف، ثنائي الدفاع الأساسي سقراطيس باباستاتوبولوس الموقوف لطرده في مباراة بولندا، وافرام بابادوبولوس الذي تعرض لتمزق في اربطة ركبته الصليبية. وفي وقت يريد المهاجمون التشيك الاستفادة من هذا النقص، إلا أن مهاجمي “الإغريق” يريدون أيضاً تكرار ما قام به المنتخب الروسي، على الرغم من أن التشيك تملك راهنا افضل حارس مرمى في العالم بحسب المراقبين، وهو حارس تشلسي الإنجليزي بطل اوروبا العملاق بتر تشيك. وقال مهاجم سلتيك الاسكتلندي المخضرم يورجوس ساماراس: “لا نستسلم أبداً، لذلك لا نحب أن نخسر المباريات، وهذا أمر لا يمكن أن تشتريه أو تجده في أي مكان، يتعلق الأمر بالذهنية داخل غرف الملابس”. أما سانتوس فقال: “لقد دونت جميع الأخطاء التي ارتكبناها تحت عنوان “ما يجب أن نتفاديه”. ويعتقد تشيك الباقي من تشكيلة 2004 التي بلغت نصف النهائي وخسرت أمام اليونان 1-صفر بهدف المدافع ديلاس، إلى جانب صانع الألعاب توماس روزيتسكي والمهاجم ميلان باروش أن: “المباراة الأولى تظهر هوية المجموعة، لكن ليست الأهم، فالمباراة الثانية ستكون الحاسمة (ضد اليونان)، إذا فشلنا فيها، ستكون آمالنا بالتأهل ضعيفة للغاية”. وتابع تشيك: “الخسارة 4-1 لا تبدو الأفضل لكنها كالخسارة 1-صفر لأنك ببساطة لا تحصل على أي نقطة، لقد خسرنا معركة، ولم نخسر الحرب، لا يزال لدينا 180 دقيقة لنتأهل”. من جهة أخرى تعرض لاعب وسط باوك اليوناني يورجو فوتاكيس لإصابة في قدمه، وبدا يعرج خلال تمارين أمس الأول، ليستبعد عن تشكيلة سانتوس، والتقى الفريقان في 8 مباريات ففازت التشيك 5 مرات واليونان مرة واحدة وتعادلا مرتين. إداعاءات سخيفة من ناحية أخرى وصف وزير الرياضة الروسي ادعاءات استخدام جماهير بلاده تعابير عنصرية في مباراة التشيك الأخيرة في كأس أوروبا 2012 لكرة القدم المقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا بانها “سخيفة”. وقال فيتالي موتكو وزير الرياضة لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية: “إنها سخيفة وغير عادلة، كنت في المباراة وشاهدت كل شيء، بدأ مشجعونا بالموجة المكسيكية، لكن الجزء التشيكي رفض الوقوف، فبدأوا ينتقدون التشيك من خلال تلك الاصوات”. وكانت إحدى مجموعات المراقبة ذكرت أن التشيكي من أصل إثيوبي ثيو جبري سلاسي كان هدفاً لهتافات عنصرية خلال فوز روسيا على التشيك 4-1 في الجولة الأولى الجمعة الماضي. وقال رافال بانكوفسكي من منظمة “نيفر اجين” البولندية، وهي جزء من شبكة “كرة القدم ضد العنصرية في اوروبا” (فاري) إن مراقبي مجموعته “سمعوا أصوات قرود من قبل بعض الجماهير الروسية”، وتحصل “فاري” على دعم الاتحاد الاوروبي للعبة لكنها تعمل بشكل مستقل من العاصمة النمساوية فيينا، وقال موتكو إن “فاري”: “لا علاقة لها بكرة القدم”، وليست موثوقة كمصدر، “أعضاء الاتحاد الأوروبي شاهدوا المباراة ولم يشتكوا من شيء”. من جهة أخرى دعت الصحافة البولندية الصادرة أمس منتخب بلادها إلى ايقاف انطلاقة نظيره الروسي الذي فاز في الجولة الأولى على التشيك 4-1، عندما يلتقيه اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن نهائيات كأس أوروبا 2012 لكرة القدم. وكتبت صحيفة “جازيتا فيبورتشا” على صفحتها الأولى “مهمة الغد (اليوم) هي: أوقفوا الروس، معركة من أجل النتيجة، من أجل الشرف ومن أجل مكان في التاريخ”. من جانبها كتبت مجلة “فبروست” الأسبوعية: “لقاء حاسم، استيقظوا، روسيا أو الموت”. وتوجهت صحف أخرى إلى المدرب فرانشيسيك سمودا آخذة عليه عدم تبديل أي لاعب طوال المباراة الأولى ضد اليونان (1-1). ووجهت الصحيفة الشعبية “فاكت” تعليماتها إلى المدرب بخصوص التشكيلة، فيما قدمته زميلتها “سوبر اكبرس” مرتديا بزة عسكرية على ظهر حصان وفي يده سيف لتطلب منه “معجزة ثانية في فيستولي” في إشارة إلى المعركة التي كسبتها بولندا ضد الروس عام 1920، واستخدمت مجلة “نيوزويك” بطبعتها البولندية الصورة نفسها التي نشرتها “سوبر أكسبرس” وتحدثت عن “حرب وارسو 2012”. الطقس سيء أغلقت منطقة تجمع مشجعي مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2012” في وارسو مساء أمس الأول قبل موعد إغلاقها المقرر بخمس ساعات بسبب الطقس السيئ، وأغلق المنظمون لأكبر منطقة لتجمع مشجعي البطولة لمشاهدة مبارياتها عبر شاشات ضخمة بعد انتهاء المباراة التي جمعت فريقي إيطاليا وإسبانيا وسط هطول غزير للأمطار ورياح عاتية وعواصف. وقالت متحدثة باسم الشرطة إنه تم إغلاق تلك المنطقة لأسباب تتعلق بالسلامة، وكان نحو 15 ألف مشجع تحدوا الطقس السيئ في المباراة الأولى، حيث يمنع اصطحاب المظلات الواقية من المطر لأسباب أمنية، غير أن معظمهم غادر قبل إغلاق المنطقة قبيل مباراة كرواتيا وأيرلندا في بوزنان. وتم تصميم منطقة وارسو للمشجعين لتستوعب 100 ألف مشجع وتقرر لها أن تفتح حتى الواحدة صباحا من كل يوم. مليون مشجع يتابعون المباريات وارسو (د ب أ)- أعلنت اللجنة المنظمة للنهائيات أن نحو مليون شخص تابعوا فعاليات البطولة في الاستادات البولندية وساحات العرض الجماعي خلال الأيام الثلاثة الأولى من البطولة. وقال مارسين هيرا رئيس شركة “بي.إل2012.” المشاركة في تنظيم البطولة إن المشجعين البولنديين يشكلون نصف عدد المتفرجين في الاستادات وساحات العرض البالغ عددهم 905 آلاف متفرج، وقال المسؤولون إن الأيرلنديين شكلوا المجموعة الأكبر من المشجعين الأجانب، ويليهم الروس. وألقت الشرطة القبض على إجمالي 72 شخصاً حتى الآن، أغلبهم كان يقع تحت تأثير المشروبات الكحولية، وضموا 41 بولندياً، وعشرة من روسيا، وسبعة من كرواتيا، وسبعة من أيرلندا. بينما ألقي القبض على شخصين مشتبه بهما لم يجر التعرف إلى جنسيتيهما، حيث كانا مخمورين وليس لديهما أي وثائق تحدد هويتهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©