الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنفار عسكرى إيراني على الحدود مع العراق

استنفار عسكرى إيراني على الحدود مع العراق
30 ابريل 2006
عواصم-وكالات الأنباء: اعلنت ايران أمس عن حالة استنفار فى قوات الجيش والحرس الثورى لصد اى هجوم او تحرك اجنبى على حدودها مع العراق، فيما تواجه الدول العظمى تحديا مزدوجا يتمثل في مضاعفة الضغط عبر تبني قرار ملزم في مجلس الامن الدولي وحماية وحدتها في مواجهة طهران·
واعلن اللواء الدكتور يحيى رحيم صفوى القائد العام لقوات الحرس الثورى الايرانى فى محافظة خوزستان جنوب غرب ايران لقوة التعبئة فى كلمته التى نقلتها قناة 'العالم' الايرانية ان 'ثلاث كتائب عسكرية من قوات الاحتلال الامريكى فى العراق استقرت خلال الايام الاخيرة فى ثلاث مناطق على الحدود الايرانية العراقية الجنوبية الغربية بدلا عن القوات البريطانية'، مضيفا انه لذلك اعلن استنفار فى الجيش الايرانى وقوات الحرس الثورى الايرانى على الحدود مع العراق تحسبا لاى تحرك للقوات الامريكية على الحدود·
واعرب صفوى عن استعداد قوات الحرس لصد اى هجوم او تحرك اجنبى على ايران· وحدد المناطق التى استقرت فيها القوات الامريكية على الحدود بين ايران والعراق بأنها 'الفاو والشلامجه وجزابه' واعرب صفوى فى هذا الصدد عن الاعتقاد بأن هذا التواجد بدلا من القوات البريطانية المسئولة عن هذه المناطق 'اما ناجم عن ازمة ثقة بهذه القوات او نشوب اختلاف بينهم'·
وفي مسار متواز اعلنت إيران أنها ستقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة خطة جديدة لتسوية النزاع حول ملفها النووي ، وابدت استعدادها لاستئناف السماح بعمليات التفتيش المفاجئة من قبل مفتشي الامم المتحدة اذا اسقط مجلس الامن الدولي ملفها النووي واعاده إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية·
وقال نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيراني محمد سعيدي ان الشرط الرئيسي لبدء الخطة الجديدة سيكون إبقاء الملف النووي الايراني داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون إحالته إلى مجلس الامن الدولي· وأضاف إن الخطة ستنص على أن تستأنف إيران طوعا تنفيذ البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتجدد عمليات التفتيش المفاجئة للمنشآت النووية الايرانية ولكن مع مواصلة إيران لبرنامج تخصيب اليورانيوم من أجل أغراض بحثية·
وذكر المسؤول الايرانى أن البرادعي سيرحب ايضا بتقييم الملف النووي الايراني داخل الوكالة دون تدخل مجلس الامن الدولي· وقال 'لم يكن التقرير مرضيا بصورة كافية بالطبع وكان يمكن أن يصير أفضل ولكن خطتنا الجديدة قد تكون أنسب وسيلة لتسوية النزاع بشكل دبلوماسي بشرط أن تتوقف بعض الدول عن أسلوبها العنيد في معالجة الامور'·
ووصف سعيدي مطالب مجلس الامن لايران بوقف عملية التخصيب بأنها غير قانونية ومنافية لاتفاقية وقف حظر الانتشار النووي ولذا لا يمكن الاستجابة لها· وأكد أن الخلافات بشأن جهازي 'بي'1 و'بي '2 للطرد المركزي والتلوث النووي التي وردت في تقرير البرادعي سويت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنسبة 80 بالمئة· وأشار سعيدي إلى أن الخلافات المتبقية تتعلق بقضايا خارج الحدود الايرانية في إشارة إلى باكستان التي اشترت منها إيران الاجهزة·
من جانبه كرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس ان بلاده لن تتخلى 'ابدا' عن برنامجها النووي المثير للجدل· واضاف ان ايران 'لن تتفاوض مع احد حول حقها المطلق في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية، ودعا الدول الغربية الى 'احترام حقوق ايران' والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس مجلس الامن الدولي، التعامل مع هذه المسألة· مؤكدا 'استعداده للتعاون مع دول اخرى لايجاد سبل لمنع تحول البرنامج لانتاج الوقود النووي'·
على صعيد متصل رفض الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أمس تقرير وزارة الخارجية الاميركية الذي صنف ايران على رأس الدول الداعمة للارهاب· وقال آصفي 'ان طهران تعتبر ان هذا التقرير ليست له اية اهمية او قيمة'· واضاف ان 'الحكومة الاميركية تصف بالارهابيين الدول التي ترفض سياستها وتعارض جرائم النظام الصهيوني'·
وتابع ان 'الولايات المتحدة هي اكبر داعمة للارهاب في العالم وهي غير مخولة الادلاء بتصريحات في هذا المجال'·
واضاف ان 'السياسة الخاطئة للولايات المتحدة تعزز العنف والارهاب في العالم'·
وجاءت ردود الفعل الاولى على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ايران أمس متأنية حيث تحدثت واشنطن عن بدء تحرك دولي ، وقال السفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون انه تجري دراسة مسودة قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة 'ستحول الواجبات التي تنص عليها قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي صدرت بخصوص ايران بموجبه الى قرارات الزامية'·
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في بيان 'اننا امام وضع مقلق يطاول كل المجتمع الدولي' مضيفا 'مع اننا لا نزال نقول لايران ان باب التفاوض لم يغلق'· وتابع انه بالنسبة لفرنسا 'بات يتوجب على المسؤولين الايرانيين القيام بالمبادرات التي تعيد الثقة باهداف برنامجهم النووي'·
وفي بريطانيا، اعلن وزير الخارجية جاك سترو في بيان 'سنطلب الان من مجلس الامن زيادة الضغوط على ايران لكي يحصل المجتمع الدولي على ضمانة بان برنامجها النووي لا يمثل تهديدا للسلام والامن'· واعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء توني بلير 'سنبحث مع شركائنا في خطوات دبلوماسية جديدة قبل جلسة النقاش المقبلة في مجلس الامن الدولي'· وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير 'نعلم جميعا ان الموقف يهدد بتصعيد(الصراع)· على الجميع ان يشاركوا في التفتيش عن الحلول لا يمكننا القبول بذلك'·
واعلن وكيل وزارة الخارجية الامريكية نيكولاس بيرنز ان وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا سيجتمعون في نيويورك في التاسع من مايو لبحث اعلان رد موحد على اتباع ايران بشكل ينم عن التحدي لبرنامج نووي·
وأفاد مراقبون ان مشروع القرار الذي سيعرض الاسبوع المقبل لن يشير بشكل مباشر الى فرض عقوبات· وقال مسؤولون امريكيون ان وزير خارجية الصين قد لا يحضر اجتماع التاسع من مايو بسبب قضية تتعلق بالمواعيد ولكن مسؤولا آخر سيمثل بكين·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©