عمان - جمال إبراهيم:
شدد الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني عبد الله الثاني في لقاء قمة ثنائية في مدينة العقبة (365 كلم جنوب عمان) أمس ، على ضرورة إيجاد آليات فاعلة لإيصال المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني وإنهاء الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها· واعلن وزير الخارجية المصرية احمد ابوالغيط ان 'هناك جهدا مصريا اردنيا عربيا دوليا يسعى لتشجيع حكومة أولمرت على التخلي عن الخطوات الأحادية الجانب والعودة الى المفاوضات السياسية لتنفيذ خريطة الطريق'·
وفي الوقت نفسه افاد مصدر فلسطيني مسؤول في رام الله بان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلتقي العاهل الاردني عبد الله الثاني غدا الاثنين في عمان في طريق عودته من جولته الاوروبية· وقال المصدر انه سيتم بحث العلاقات الثنائية الفلسطينية الاردنية خصوصا بعد التدهور في العلاقات بين الاردن وحركة 'حماس'·
وقال بيان صدر عن الديوان الملكي ان الجانبين دعيا إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون في هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى·
وحذر الزعيمان من أن 'الحلول أحادية الجانب لن تساعد على المضي قدما في العملية السلمية ولا على تعزيز مناخ الاستقرار في المنطقة'·
وشددا على 'ضرورة بذل المزيد من الجهود لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف العملية السلمية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل'·
وأبدى الزعيمان دعمهما للعملية السياسية الجارية في العراق وأكدا على أهمية أن تمثل الحكومة العراقية المقبلة كافة شرائح المجتمع العراقي·
واعتبرا 'أن الانتخابات التي جرت مؤخرا في العراق خطوة هامة على طريق إحلال الأمن والاستقرار وبناء الدولة العراقية القادرة على لعب دور حيوي في المنطقة' · واتفق الطرفان على عقد اجتماعات اللجنة الأردنية - المصرية المشتركة في وقت قريب لبحث مجالات التعاون المشترك، خصوصا وأن هناك مشروعات حيوية كبيرة بين الجانبين ومن أبرزها مشروع الربط الكهربائي ومشروع نقل الغاز المصري إلى الأردن·
واعلن وزير الخارجية الأردني عبد الاله الخطيب عقب لقاء الزعيمين أنهما 'ابديا رغبتهما في التعامل مع رئيس الوزراء الاسرئيلي ايهود اولمرت'·
وقال الخطيب في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري احمد ابوالغيط ان الزعيمين 'استعرضا إجراء اتصالات ولقاءات مع الحكومة الاسرائيلية بعد تشكيلها' المتوقع يوم الخميس المقبل · وشدد على أن اللقاء أعاد تأكيد الدعم المشترك لتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس نحو اجراء مفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية·
وقال أبوالغيط ان 'السلطة الفلسطينية على رأسها الرئيس الفلسطيني هي المعنية بالتفاوض مع اسرائيل لاستعادة الاراضي وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية'· وأوضح ان 'هناك جهدا مصريا اردنيا عربيا دوليا يسعى لتشجيع حكومة أولمرت على التخلي عن الخطوات الأحادية الجانب والعودة الى المفاوضات السياسية لتنفيذ خريطة الطريق'· وشدد أبوالغيط على اهمية الاجتماع المقبل للجنة الرباعية الدولية، واعتبر انه 'يأتي في وقت مهم جدا مما قد يقود الى تكثيف الجهود الدولية لدفع عملية السلام'·
وأعلن أبوالغيط أن بلاده أجرت مؤخرا اتصالات مع دول عديدة وحثتها على تبني فكرة عقد مؤتمر عالي المستوى في اطار جمعية عامة استثنائية تابعة للامم المتحدة تتناول 'مكافحة العمليات الارهابية' لتتفق على اسلوب لمكافحتها دوليا واقليميا·
عدد اليوم
