الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: 10 ملايين مشرد في فيضانات باكستان

الأمم المتحدة: 10 ملايين مشرد في فيضانات باكستان
8 سبتمبر 2010 01:09
أعلنت الأمم المتحدة أمس أن الوضع في باكستان يزداد تفاقماً، وأصبح يؤثر مباشرة على 21 مليون شخص، من بينهم 10 ملايين بلا مأوى. وطالبت المجتمع الدولي بإرسال المزيد من المساعدات، وحثت المنظمة الدولية باكستان على وضع آلية شفافة يثق فيها المانحون الدوليون لإغاثة ملايين المنكوبين، في الوقت الذي ما زالت فيضانات السند تضيف عشرات الآلاف إلى قائمة المنكوبين يومياً. وتشتكي منظمات الإغاثة من صعوبات في الوصول إلى المتضررين وعدم كفاية مواد الإغاثة. قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إليزابيث بيرز إن “سوء الأوضاع مستمر لأن 21 مليون شخص تقريباً تضرروا بشكل مباشر من الفيضانات”. وطالبت المنظمة الدولية المجتمع الدولي بالشفافية في إرسال المساعدات. وقالت بيرز إن دعوة 11 أغسطس لجمع الأموال “لم تحرز أي تقدم” وأن الـ460 مليون دولار التي طالبت بها الأمم المتحدة لمساعدة باكستان، لم يتوفر منها سوى 64% (294,4 مليون دولار) حتى الآن. وأضافت أنه نتيجة لذلك فإن قطاعين أساسيين لم يحصلا بعد على التمويل الكافي، وهما الصحة (50% من الحاجات) والماء والنظافة (30%). وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية موريسيو جيليانو أمس إن “عدد المشردين في باكستان ارتفع إلى 10 ملايين شخص بلا مأوى” حسب تقييم حديث أخذ في الحسبان عدد المتضررين في الفيضانات الأخيرة بإقليم السند. ووصف أزمة باكستان بأنها “واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في تاريخ الأمم المتحدة من حيث عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة والمسافة التي يجب قطعها لإغاثتهم”. وكانت الأمم المتحدة قدرت عدد المشردين الباكستانيين بـ 8,4 مليون شخص. ومن جهتها أعربت الوكالات الإنسانية عن قلقها من ارتفاع المياه المستمر في إقليم السند الجنوبي بوادي الإندوز. وأكدت إليزابيث بيرز أن الفرق العاملة في مجال الإغاثة ما زالت تواجه “عوائق وصعوبات كبيرة في الإمداد والتموين”. ويهدد ارتفاع المياه المستمر في إقليم السند حالياً مدينة دادو التي يقطنها عشرات الآلاف. وقالت بيرز إن هناك “نحو 7 ملايين منكوب” في إقليم السند. وحثت الأمم المتحدة أمس باكستان على وضع آلية جديرة بالثقة للتأكد من وصول المساعدات الأجنبية لملايين الضحايا المنكوبين بالفيضانات، حيث مازال الكثيرون منهم بلا غذاء ولا مأوى. وكانت المساعدات الدولية توقفت الأسبوع الماضي خوفا من الفساد ونقص الفعالية البيروقراطية، ما دفع الأمم المتحدة للضغط على باكستان لضمان الشفافية. وقال مساعد أمين عام الأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج التنمية في آسيا والمحيط الهادي أجاي تشيبر إننا “نعتقد أن آلية رقابة جديرة بالثقة في باكستان ستساعد على جذب المزيد من مصادر التمويل للمهمة الكبيرة التي أمامنا”. وأضاف أنه ينبغي على العالم تقديم المزيد إلى اللاجئين الباكستانيين. وأوضح أن “الأمر يحتاج إلى بذل الكثير، وسيتم إصدار مناشدات أخرى في 17 سبتمبر.. وفي حالة مرور باكستان باضطراب أكبر، فسيتطلب الأمر المزيد من التضامن الإقليمي والعالمي”. وكانت باكستان حليفا أساسيا في جهود الغرب لمكافحة المتشددين في أفغانستان. وقال تشيبر “إن باكستان دولة كبيرة للغاية ودولة مهمة جداً في المنطقة، ودولة كبيرة جداً ومهمة جداً بالنسبة للعالم، ولذلك فإن الكفاح من أجل قلوب وعقول سكانها مهم للغاية”. ومن الممكن أيضا أن يستضيف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤتمرا كبيرا في نيويورك في 19 سبتمبر الجاري للحث على تقديم مزيد من المساعدات لضحايا الفيضانات. وتلقت الأمم المتحدة 321 مليون دولار من إجمالي 460 مليون دولار نادت بجمعها في البداية. من ناحية أخرى وصلت نجمة هوليوود الشهيرة أنجلينا جولي باكستان أمس، وتتولى مهمة حث المجتمع الدولي على إرسال المزيد من المساعدات لضحايا الفيضانات في باكستان. وقامت جولي، سفيرة النوايا الحسنة لدى المفوضية العليا لشئون اللاجئين، بزيارة أحد مخيمات ضحايا الفيضانات المدمرة. وقالت مصادر الأمم المتحدة في إسلام آباد أمس إن هدف هذه الخطوة هو “حث المجتمع الدولي على مساعدة ضحايا الفيضانات في باكستان”. وتبرعت جولي شخصيا بمبلغ 100 ألف دولار لصالح ضحايا الفيضانات في باكستان. وعقبت النجمة الشهيرة على الكارثة قائلة “لا يتعلق الأمر بأزمة إنسانية فحسب ولكنها كارثة اقتصادية واجتماعية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©