عواصم- وكالات الانباء: اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ان ادارته 'جدية في تسوية مشكلة' العنف في دارفور· وقال بوش في مؤتمر صحافي امس الاول 'لا يروق لنا ان نرى نساء يتعرضن للاغتصاب وسوء المعاملة· ونتوقع من الحكومة جهدا فعليا لحماية الارواح البشرية'·
واضاف 'لقد رفعنا المسألة الى مجلس الامن الدولي' مشيرا الى 'الارادة الدولية' في ارساء السلام في المنطقة·
وتحدث بوش عن قوة حفظ السلام الافريقية المنتشرة في دارفور معتبرا انه من الضروري 'توسيع انتشارها ونقلها تحت اشراف حلف شمال الاطلسي'· واضاف 'نأخذ علما ايضا بان عملية سياسية موازية جارية وندعو المتمردين والحكومة على حد سواء الى التوصل الى اتفاق في ابوجا'·
واستقبل بوش في البيت الابيض مدافعين عن قضية دارفور في حين تشهد 15 ولاية اميركية اليوم الاحد تظاهرات اطلق عليها 'يوم التعبئة' من اجل دارفور ·
وكانت الشرطة الاميركية قد اعتقلت امس الاول اعضاء في الكونجرس الاميركي بينهم الديموقراطي توم لانتوس (78 عاما) الرجل الثاني في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب امام السفارة السودانية في واشنطن في حركة تعبر عن 'العصيان المدني' من اجل دارفور· وقالت لين فيل المتحدثة باسم لانتوس انه افرج عنهم ظهرا·
وكان بوش قد أمر في مطلع الاسبوع الجاري بتجميد أرصدة أربعة أفراد يعتقد أنهم مسؤولون عن العنف في دارفور وهم جعفر محمد الحسن قائد سلاح الجو السوداني في المنطقة الغربية السودانية والشيخ موسى هلال زعيم قبيلة الجلول في شمال دارفور وآدم يعقوب شانت قائد جيش تحرير السودان وجبريل عبد الكريمبدري قائد ميداني للحركة الوطنية للاصلاح والتنمية·
وهؤلاء الاربعة فرض عليهم مجلس الامن الدولي يوم الثــــــلاثاء الماضي عقــــــوبات بتهمة عرقلة عملية السلام في دارفور·
وكانت الحكومة السودانية وجماعتان من متمــــــردي دارفور قد استأنفوا امس الاول محادثاتهم في العاصمة النيجــــــيرية أبوجا للتــــــوصل إلى اتفاق ســـلام بحلول اليوم الثلاثين من ابريل الجاري·
وهي المهلة التي حددها مجلس السلام والامن التابع للاتحاد الافريقي والمدعومة من قبل مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة·
وحث بوش الاميركيين على الحضور المكثف في المظاهرات الحاشدة في أنحاء البلاد من أجل 'دعوة العالم إلى الاتحاد مع الولايات المتحدة للقيام بعمل منسق' في دارفور ·
وكانت الامال للتوصل الى اتفاق سلام بشأن دارفور بالسودان قد بقيت معلقة في الميزان أمس فيما تحاول حـــــــركات المتمـــــــــردين المنقسمة ان تقرر هل تقبل اتفاقا مقترحا قبل انتهاء المهلة اليوم الاحد·
وقدم وسطاء الاتحاد الافريقي في نيجيريا مسودة تسوية تقع في 85 صفحة جاءت نتيجة لعامين من المفاوضات الصعبة بشأن الامن واقتسام السلطة واقتسام الثروة بين المتمردين والحكومة السودانية·
وقال عبد الجبار دوسا كبير المفاوضين من جيش تحرير السودان 'نريد ان يكون لدينا اجماع داخل الحركة قبل ان نعطي موقفنا النهائي'·
وقدمت الحكومة الخميس الماضي الى الاتحاد الافريقي قائمة بالتحفظات التي لديها بشأن مسودة الاتفاق لكنها قالت ان الوثيقة تمثل اطارا جيدا لاتفاق· ووافقت عليها امس بينما طالب المتمردون بضمانات·
وانضم قادة ميدانيون من دارفور الى فرق التفاوض في ابوجا فيما يسعى المتمردون الى توحيد مواقفهم·
ومشكلة المتمردين الرئيسية مع الوثيقة هي انها لا تفي بمطالبهم بحصول دارفور على منصب جديد لنائب الرئيس واقامة حكومة اقليمية جديدة· كما لديهم اعتراضات اخرى على قضايا تتراوح بين التعويض ونزع السلاح·
والتقى المبعوث الخاص للامم المتحدة لشؤون السودان يان برونك أمس مع الجانبين لتشجيعهما على السعي الى حلول وسط·
عدد اليوم
