عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - يتوقع سوق أبوظبي للأوراق المالية استقطاب سيولة مؤسساتية طويلة الأمد من محافظ وصناديق أجنبية، بعدما انضم السوق إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة، بحسب راشد البلوشي الرئيس التنفيذي للسوق.
وأشاد البلوشي في تصريحات لـ «الاتحاد» بخطوة انضمام أسواق الأسهم المحلية إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة، معتبرها إنجازاً كبيراً يضاف إلى إنجارات دولة الإمارات.
وأعلنت مؤسسة مورجان ستانلي الأميركية أمس إدراج أسواق أبوظبي ودبي والدوحة للأسهم على مؤشرها “إم إس سي آي” للأسواق الناشئة بداء من مايو المقبل، تزامنا مع المراجعة نصف السنوية للمؤشرات. يضم مؤشر الأسواق الناشئة 21 دولة على مستوى العالم، أبرزها الصين وكوريا الجنوبية والبرازيل وتايوان، بينها بورصتان عربيتان، المصرية والمغربية.
وقال البلوشي إن هذه الخطوة تأتي بعد جهد كبير بذله موظفو سوق أبوظبي للأوراق المالية بالتعاون مع الوسطاء والحافظ الأمين في تطبيق كافة المتطلبات والمعايير التي تطلبها الانضمام إلى المؤشر الدولي.
وطبق سوق أبوظبي في مايو من عام 2011 نظام التسليم مقابل الدفع، ما عزز من استقطاب الاستثمار المؤسسي طويل الأمد في السوق وزيادة فعاليته بنشاط التداول، وخلال الشهر الماضي طبق السوق آلية التعويض النقدي للمشتري في حال عدم وفاء البائع في إتمام الصفقة، وتعتبر من اهم المتطلبات التي تم الوفاء بها.
وأضاف البلوشي أن الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي، لا يعني تدفق الاستثمارات الأجنبية فورا على الأسواق، لكن ردة الفعل إيجابية ستظهر آثارها بشكل تدريجي وعلى المدى الطويل، ذلك أن من مزايا الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي أنه يضم محافظ وصناديق استثمارية تستثمر على المدى الطويل، وتمتلك مصادر سيولة مختلفة ومتنوعة من صناديق سيادية، وصناديق تقاعد ومعاشات، إضافة إلى صناديق التحوط.
وأكد أن سوق أبوظبي للأوراق المالية، سيعكف خلال المرحلة المقبلة على تطوير الحلول التي اتخذها بشأن تطوير البنى التحتية على المدى الطويل والتي تتوافق مع مؤشر الأسواق العالمية الناشئة، موضحاً أن نظام التسليم مقابل الدفع يعطي مجالاً لمزيد من التطوير والتحسين.
وقال البلوشي إن السوق سيعمل خلال المرحلة القادمة أيضاً على السير نحو إخراج أنظمة صانع السوق والبيع على المكشوف نحو التطبيق بالتعاون مع الوسطاء والمعنيين بهذه الأنظمة.
عدد اليوم
