الصين ترفض العقوبات وروسيا تطالب بتعليق التخصيب

عواصم-وكالات الأنباء:أعادت الصين الدعوة لتسوية المسألة النووية الايرانية سلميا وحثت جميع الاطراف المعنية على الالتزام بالهدوء والصبر،وطالب وزير خارجية روسيا نظيره الايراني تعليق تخصيب اليورانيوم والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما حذر سناتور أميركي بارز روسيا والصين من تضرر علاقتهما بالولايات المتحدة اذا رفضتا الموافقة على فرض عقوبات ضد إيران·
وذكر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الصينية أمس أن بكين ترى أن تلك المسألة قد بلغت مرحلة حاسمة وتأمل أن يحافظ جميع الاطراف على هدوئهم والالتزام بضبط النفس من أجل خلق الظروف الملائمة لحل دبلوماسي للمشكلة·
وأضاف المتحدث أن الصين ستولي عنايتها للتقرير الذي سيقدمه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لمجلس الأمن وأمل بأن يقدم البرادعي فيه تقييما موضوعيا وشاملا للمسألة وأكد أن الحل الدبلوماسي هو الخيار السليم الذي يحقق مصلحة كافة الاطراف ويسهم في تحقيق السلم والاستقرار على الصعيدين الدولي والاقليمي كما حث تلك الاطراف على تجنب اتخاذ أي إجراءات تزيد الموقف سوءا وتعقيدا·
وأكد مندوب الصين في الامم المتحدة وانج قوانجيا أن بكين تعارض صدور قرار من مجلس الامن بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لانه قد يؤدي إلى استخدام القوة·
وطالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيره الايراني تعليق تخصيب اليورانيوم والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ،خلافا لما كان قد أعلنه خلال اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي (الناتو) في العاصمة البلغارية صوفيا من أن موسكو تريد بقاء مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذريـــــــة في مواقعهم·محملا الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولية عن الازمة المتصاعدة بشأن البرنامج النووي الايراني·
وقال لافروف 'نعتقد أنه يتعين تركيز كافة جهودنا في المستقبل على عدم السماح بعرقلة جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران بأي طريقة'·ورفض وزير الخارجية الروسي الرد على أسئلة حول إذا ما كانت موسكو تعتزم عرقلة تحركات من جانب مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على إيران·
ومن ناحية أخرى أكد لافروف عدم وجود حظر على إبرام صفقات بيع أسلحة تقليدية روسية إلى إيران وأن موسكو لا ترى مانعا من إمداد طهران بالتكنولوجيا الخاصة بالمفاعلات النووية المدنية·ورفض وزير الخارجية الروسي الرد على أسئلة حول إذا ما كانت موسكو تعتزم عرقلة تحركات من جانب مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على إيران·
إلا أن روسيا ترفض منذ فترة طويلة مثل هذه التحركات·
وأعلن سيرغي كيسلياك نائب وزير الخارجية الروسي ان موسكو ستقوم بدرس تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الملف النووي الايراني ب'تأن' قبل أن تعلن موقفها منه·وقال 'سنقوم بدرس التقرير بتأن بهدف تحديد موقفنا وتحديد التحركات المقبلة الممكنة لتسوية المسائل المتعلقة بالمسألة النووية الايرانية'·
من جانبه حذرالسناتور الجمهوري جون مكين في مؤتمر ببروكسل من ان البرنامج النووي الايراني يمثل الى جانب الارهاب اكبر تهديد امني للعالم·وقال مكين ان على مجلس الامن التابع للامم المتحدة ان يفرض عقوبات تشمل حظر الاستثمار وحظر السفر وتجميد اموال قادة الحكومة والعلماء النوويين·
وعندما سئل عما ستكون عليه العواقب اذا أعاقت موسكو وبكين مثل هذه الخطوة قال مكين للصحفيين 'ستؤثر بكل وضوح على مجالات عديدة للتعاون بينهما وبين بلدنا ،وسيكون هناك رد فعل من الكونجرس الامريكي'·
وقال السيناتور الجمهوري الذي قد يخوض انتخابات الرئاسة الامريكية في عام 2008 انه لا يمكن ان يعلن بشكل محدد عما اذا كانت المجالات التي ستتأثر سوف تشمل التجارة·وأضاف انه لا يتعين على الولايات المتحدة استبعاد العمل العسكري ضد ايران كحل اخير قائلا 'ليس هناك ما هو أسوأ من العمل العسكري سوى وجود ايران مسلحة نوويا·
' ولم يستبعد مكين امكانية إجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وطهران أو اشتراك واشنطن في مفاوضات متعددة الأطراف مع إيران·
وقال ان بوش أوضح انه سيبحث كافة الخيارات الممكنة والتي قد تشمل محادثات سداسية الاطراف أو رباعية أو ثنائية'· وأضاف مكين انه لن يحاول ابلاغ الادارة بما يتعين عليها القيام به·مشيرا إلى ان العمل العسكري سيكون خيارا معقدا للغاية لكن الولايات المتحدة لا يمكن ان تخاطر بوجود ايران نووية تبيد اسرائيل·