الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: جني ثمار ترقية الأسواق لدى «مورجان ستانلي» تدريجياً

محللون: جني ثمار ترقية الأسواق لدى «مورجان ستانلي» تدريجياً
12 يونيو 2013 23:12
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تجني أسواق الأسهم المحلية ثمار انضمامها إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة تدريجياً إلى حين تفعيل القرار في مايو 2014، على أن تتخلل تلك الفترة موجات شراء استباقية، لاسيما من قبل محافظ وصناديق استثمارية، بحسب محللين. وأكد محللون لـ” الاتحاد” أن ترقية أسواق الإمارات وتوقعات فوز الدولة باستضافة معرض إكسبو العالمي 2020 سيحفزان النشاط في أسواق الأسهم المحلية خلال المرحلة المقبلة. وقال طلال طوقان مدير دائرة الأبحاث المالية في شركة الرمز للأوراق المالية، إن الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي سيزيد من الشفافية والسيولة في الأسواق، ويخفض مخاطر الاستثمار، حيث يؤدي الارتفاع تدريجياً في أسعار الأسهم إلى انخفاض تكلفة رأس المال، والعوائد من التوزيعات النقدية التي يتوقع أن تتراوح بين 3,5 إلى 5%. وأضاف أن الانضمام للمؤشر، الذي تم الإعلان عنه أمس، يدفع وكالات التصنيف الائتمانية إلى رفع التصنيف السيادي لدولة الإمارات والشركات المدرجة في الأسواق المالية، علاوة على توقعات بتدفقات أموال أجنبية مباشرة وغير مباشرة، وتوسع في قاعدة رأس المال. وأفاد طوقان بأنه على المدى المتوسط والقصير، سترتفع التذبذبات في حركة أسواق الأسهم، كما يتوقع أن يرتفع معامل ارتباطها بالأسواق الناشئة، موضحاً أن أي تأثير قد يتعرض له السوق الصيني مثلاً أو أية سوق ناشئة أخرى سينعكس على أسواق الإمارات التي تقع في ذات المؤشر، مما يجعل أسواقنا عرضة للتأثيرات الخارجية أكثر من ذي قبل. وفي الوقت الذي يصعب فيه التكهن بحجم التدفقات النقدية التي سترد إلى الأسواق الإماراتية عند إدراجها على مؤشر مورجان ستانلي، قال طوقان إن الاستثمار الأكبر خلال الفترة المقبلة سيكون من خلال المضاربات من صناديق نشطة وأفراد يحاولون انتهاز فرص الانضمام إلى المؤشر بعمليات شراء استباقية، وهو ما لوحظ في الأسواق التي انضمت للمؤشر، ومرت بمراحل مشابهة حتى تفعيل قرار الانضمام. وقال طوقان إنه من المتوقع أن تتحول أموال وسيولة من أسواق مجاورة إلى سوقي الإمارات وقطر بعد انضمامهما للمؤشر، وهو ما يؤكد أن أسواق الإمارات دخلت مرحلة جديدة بدأتها منذ الربع الثاني من العام الماضي، وتعززت مؤخراً مع قرار الانضمام، ولكن مع بيئة استثمارية جديدة تفرض مزيداً من الوعي والتوجه المؤسسي. وشدد على أهمية الحفاظ على سلامة الجهاز المصرفي، حيث يتوقع حدوث ضغوط وارتفاع في تدفقات الأموال، مما يؤدي على المديين المتوسط والطويل إلى تزايد الضغوط التضخمية، علاوة على ارتفاع أسعار الأصول الناتج عن زيادة النقد في الأسواق المحلية، وهو ما حدث في آسيا وروسيا. اهتمام بالأسهم النشطة من جانبه، قال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إن مديري محافظ وصناديق الاستثمار سيضعون أسواق الإمارات في اعتباراتهم الاستثمارية، بدءاً من اليوم بموجب الانضمام إلى مورجان ستانلي، ويتوقع أن تنتهز هذه المحافظ الفرص الاستثمارية التي تتيحها الأسواق حالياً. وأضاف أن أسواق الإمارات حجزت موقعاً استراتيجياً على خريطة الاستثمار العالمية بانضمامها للمؤشر الدولي، جاء ذلك بعد سنوات عملت هيئة الأوراق المالية وإدارات سوقي أبوظبي ودبي الماليين خلالها على تطبيق العديد من الإجراءات والأنظمة التي ساعدت في الترقية. وأوضح أن نسب الاستثمار الأجنبي في مؤشر مورجان ستانلي تختلف من سوق إلى آخر، ويتوقع أن ترتفع حصة الإمارات في المؤشر تدريجياً، كما يتباين الاستثمار من سهم إلى آخر ومن قطاع إلى أخر أيضاً، فهناك محافظ تعطي وزناً أكبر للاستثمار في القطاع العقاري، وأخرى تهتم بالقطاع المصرفي، لكن يتوقع أن يتركز الاستثمار على أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال الكبيرة والأكثر تداولاً. واتفق فرحات مع طوقان في أن أسواق الإمارات ستكون أكثر ارتباطاً وتأثراً بما يجري في الأسواق الناشئة الأخرى حيث سيصبح معامل الارتباط معها أكبر. شراء استباقي وبحسب محمد علي ياسين، العضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، فإن أسواق الإمارات حققت النجاح الأكبر الذي سعت إليه منذ أكثر من 5 سنوات، وباتت ضمن الأسواق المالية المتطورة في العالم التي تستقطب الاستثمارات المؤسساتية الباحثة عن الاستثمار طويل الأمد وليس المضاربات كما هي حال صناديق التحوط. واتفق مع الآراء السابقة في أن تبدأ محافظ وصناديق الاستثمار في عمليات شراء تدريجية في الأسواق خلال الفترة المقبلة وحتى موعد تفعيل الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي في مايو 2014. وأضاف أن الأسواق دخلت في دورة مالية تصاعدية جديدة، وسيعتمد أداؤها خلال المرحلة المقبلة أكثر على نتائج الشركات وتوقعات أرباحها، وكان ذلك سبباً أساسياً في ترقية الأسواق في مؤشر مورجان ستانلي. وأوضح أن رفع وزن الأسواق المحلية في المؤشر الدولي يستلزم وضع خطة يبدأ العمل بها من الآن تستهدف زيادة عمق الأسواق من خلال إصدار شركات جديدة ذات رؤوس أموال كبيرة، لاستيعاب السيولة المتواجدة في الأسواق، وهو من شأنه أن يجذب الاستثمارات الأجنبية للاستثمار في شركات جديدة واعدة. وأكد ياسين أن الأسهم التي تفتح مجالاً أكبر للاستثمار الأجنبي، وذات سيولة كبيرة ستكون ضمن مؤشر مورجان ستانلي، وبالتالي ستكون موضع اهتمام المحافظ الاستثمارية الدولية، ولهذا يتعين العمل على فتح أسهم الشركات التي تعطي للاستثمار نسباً محدودة. ودعا ياسين إلى انتهاز فرصة انضمام الإمارات إلى مورجان ستانلي بالعمل على إعادة النظر في التشريعات الخاصة بالإصدارات الأولية، بحيث تكون محفزة للشركات على التحول للمساهمة العامة والإدراج في الأسواق المحلية، ووقف مساعي الشركات التي تدرج في الخارج كما حدث مؤخرا مع مستشفيات النور التي تخطط للإدراج في بورصة لندن. ثبات التوزيعات من جانبه، قال وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن رؤية الأسواق أصبحت واضحة للفترة المقبلة، بعدما جرت ترقيتها للأسواق الناشئة، حيث أصبحت أسواقاً متطورة ومعترفاً بها من قبل محافظ الاستثمار الدولية التي تتنوع بين استثمار ساخن ممثل في صناديق التحوط، الذي عانت منه الأسواق، واستثمار مؤسسي يتطلع للاستثمار لسنوات طويلة، وهو ما تتطلع إليه أسواقنا من انضمامها إلى مؤشر مورجان ستانلي. في الصناديق السيادية وصناديق التقاعد والمعاشات، وسيبدأ في مراقبة أسواق الإمارات ومتابعة الفرص التي تتيحها من الآن إلى حين تفعيل الانضمام في مايو المقبل، ولذلك يتعين على الشركات المدرجة أن تكون منتظمة في توزيعات أرباحها وبنسب معقولة. وأوضح أن الشركات التي تحقق أداءً جيداً ومنتظمة في توزيعات أرباحها ضمن سياسة ثابتة ومعروفة هي التي ستكون محط اهتمام المحافظ الاستثمارية الدولية، علاوة على أن أداء الشركات خلال المرحلة المقبلة سيكون هو المحفز والمحرك للأسواق، بعدما انتهى محفز الانضمام إلى مورجان ستانلي. أكسبو 2020 محفز آخر اتفق نبيل الرنتيسي مدير عام شركة ميناكورب للأوراق المالية مع أبومحيسن في أن أرباح الشركات المدرجة خلال الفترة المقبلة ستكون المحفز الكبير للأسواق، مضيفاً أن محافظ وصناديق الاستثمار ستبدأ على المديين المتوسط والطويل في متابعة أسواق الإمارات بعدما انضمت للأسواق العالمية الناشئة. وأوضح أن هناك صناديق استثمارية تهتم فقط في الأسواق المالية المنضوية تحت مؤشرات دولية، وهو ما كان ينقص أسواق الأسهم الإماراتية التي أصبحت مع الانضمام إلى مورجان ستانلي لها حصة من هذه الاستثمارات. وقال “الأسواق تجاوبت فوراً مع خطوة الانضمام للمؤشر، وسنلحظ تجاوباً أكبر في حال فازت الإمارات باستضافة معرض إكسبو 2020 في تصويت شهر نوفمبر المقبل، حيث سيكون الاهتمام الأجنبي بالأسواق المحلية أكبر، علاوة على أن الاستضافة ستوفر أنشطة كبيرة للكثير من الشركات والبنوك المدرجة في السوق”. وأكد أن أسواق الإمارات استعادت عافيتها من تداعيات الأزمة المالية العالمية، وتستقطب شرائح جديدة من المستثمرين، علاوة على عودة المستثمرين القدامى الذين كانوا جمدوا حساباتهم في الأسواق منذ أعوام، لكن الانتعاش أعادهم إلى قاعات التداول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©