دشن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صباح أمس في أبوظبي، مرصد الإمارات الفلكي المتحرك الأخضر “صديق البيئة” الجديد الذي يعمل بالطاقة النظيفة والمستدامة “المتجددة”.
واطلع سموه بحضور اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي على تجهيزات المرصد، التي تشمل جهاز تلسكوب فلكياً حديثاً ومتطوراً بقدرات تكبير عالية ومثبتتات أرضية لسيارة المرصد قابلة للرفع و”الموازنة”، وثلاثة أجهزة عرض تلفزيونية تعمل بالطاقة الشمسية وتستهلك أقل قدر من الطاقة وتتيح الفرصة للجمهور لمتابعة نتائج الأرصاد والأبحاث الفلكية من قرب.
واستمع سموه إلى شرح قدمه نزار حزام سلام مبتكر المرصد من منتسبي الادارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي، مؤكداً حرص القيادة العليا على دعم كل المشروعات التي تسهم في خدمة الوطن والمواطنين.
وأشاد سموه باهتمام أحد عناصر الشرطة بتنفيذ مشروع بيئي يركز على الطاقة النظيفة، مؤكداً أهمية المشروع في رفع الوعي والإدراك العلمي في المجتمع، حاثاً مبتكر المرصد على مواصلة جهوده في المجالات العلمية المختلفة.
وثمّن سلام دعم القيادة الشرطية للمشروع، موضحاً أنه تم تجهيز “المرصد الفلكي المتحرك الجديد” بأحدث التقنيات، عدا عن تشغيل سيارة “المرصد” بالغاز الطبيعي قريباً.
وقال سلام إن “المرصد” سيعمل مع الجهات المعنية في تحري رؤية الهلال، وبمجالات التوعية في عدد من الجهات كالمدارس والجامعات والكليات والمعاهد والأندية والمجالات السياحية، مضيفاً أنه تم تزويد المرصد الفلكي المتحرك بآليات تساعد على خروج التلسكوب العملاق آلياً عبر فتحة السقف التي تفتح تلقائياً مع حركة خروج التلسكوب، لافتاً إلى أنه تمت موازنة سطح السيارة مع سطح الأرض باستخدام رافعات كهربائية متطورة.
كما تمت برمجة التلسكوب الإلكتروني مع إحداثيات مواقع النجوم وخطوط الطول والعرض، حيث يتحرك آلياً إلى نحو ما يزيد على 200 ألف هدف فلكي من نجوم ومجرات وكواكب وغيرها، ونقل مشاهداته عبر “كاميرا فلكية” متطورة إلى شاشات العرض الخارجية.
وأوضح سلام أن المرصد يضم 3 شاشات، الشاشة الأولى بحجم “25 بوصة” تعمل باللمس وتتحكم في التلسكوب من خارج السيارة، والثانية بحجم “42 بوصة” وتعمل بتقنية “أل. آي.دي” من خلال صمامات ضوئية تستهلك مقداراً قليلا من الطاقة، والشاشة الثالثة بحجم “60 بوصة” وهي تمثل ما يعرف بـ”البروجوكتر” وتعمل على تقنية “إل.إي.دي”، ويتم العرض داخل وخارج السيارة.
وتم تزويد المرصد من الخارج بسماعات كبيرة تستخدم للمحاضرات التعريفية، كما تم تزويد “المرصد” من الخارج أيضاً بمقابس كهربائية ضد الماء ولوحة مفاتيح متحركة ونظام تبريد يعمل بالطاقة الشمسية.
وأضاف سلام أنه تم إدخال محطتين للأرصاد الجوية تعمل لاسلكياً و”توربين” هوائي لشحن طاقة المرصد من خلال حركة الرياح لتصل قدرة السيارة أو المرصد الإجمالية للطاقة الشمسية إلى 800 واط، ويتم تحويل قدرة البطارية “12 فولت” إلى تيار كهربائي بقدرة 220 فولت باستغلال الطاقة الشمسية المخزنة.
وأشار سلام إلى أن مكونات المرصد الداخلية تتضمن قاعدة كهربائية إلكترونية تحمل وزناً يبلغ “90 “باونداً، و3 أجهزة تلسكوب يتم تبديلها آلياً حسب الهدف الفضائي المطلوب رصده، وجهازي تلسكوب لرصد ودراسة سطح الشمس.
كما تحتوي سيارة المرصد من الداخل على جهازي حاسوب للتحكم في حركة أجهزة التلسكوب والبرامج الفلكية ومزودة بنظام تصوير وتعمل جميعها آلياً من بعد عبر تقنية اللمس.
عدد اليوم
