الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

للأسف .. ميسي ليس إسبانياً

للأسف .. ميسي ليس إسبانياً
12 يونيو 2012
هاجمت الصحفة العالمية وعلى رأسها صحيفة “سبورت” الكتالونية طريقة الأداء التي اعتمد عليها فيسينتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني أمام إيطاليا في مستهل مشواره بالنهائيات القارية، في إشارة إلى محاولته استنساخ الطريقة التي كان يعتمد عليها بيب جوارديولا مع البارسا، حيث لا يهتم بالاستعانة برأس حربة “صريح” اعتماداً على مهارات وقدرات النجوم أصحاب المهام الهجومية في منتصف الملعب. وقالت “سبورت” في إطار انتقادها اللاذع للطريقة الإسبانية: “لا نختلف معك كثيراً يا ديل بوسكي من حيث المبدأ، ومن حيث الفكر النظري، ولكن التطبيق العملي في الملعب لم يكن في المستوى المطلوب، فهذه الطريقة تظل بلا قيمة في ظل عدم امتلاكنا موهبة مثل ميسي”. وأضافت: “مع كل التقدير والاحترام للأدوار التي قام بها فابريجاس مع إنييستا وغيرهما من اللاعبين، خاصة على المستوى الهجومي، إلا أن ديل بوسكي لا يمكنه استنساخ 100% من طريقة وخطة البارسا، لأننا ببساطة ليس لدينا ميسي، وكان يجب بدء المباراة بلاعب يملك القدرة على وضع الكرة داخل الشباك، ويتمتع بقدرات لافتة على كتابة النهايات السعيدة للهجمات، ولكن لدينا توريس، ونجريدو، ويورنتي، وكان يتوجب الاستعانة بأحدهم من البداية لتهديد مرمى الطليان، وهو ما حدث حينما تمت الاستعانة بتوريس، ونافاس أيضاً”. وفي موضع آخر، قالت الصحيفة الإسبانية، إن التعادل ليس سيئاً، ولكنه ليس جيداً أيضاً، وإن كانت بدايات الماتادور في مونديال 2010 كانت حزينة بالهزيمة في المباراة الأولى، إلا أن النهايات كانت سعيدة بالتتويج على عرش الكرة العالمية، وانتزاع اللقب المونديالي. وشهدت المباراة تفاعلاً صحفياً عالمياً كبيراً، خاصة أن “الآزوري” و”لافوريا روخا” يتمتعان بمكانة مرموقة في المحيط الكروي العالمي، ففي فرنسا قالت صحيفة “ليكيب”: “السيطرة لا تعني شيئاً”، في إشارة إلى أن الاسبان سيطروا على الكرة وعلى الملعب، ولكنهم في النهاية لم يسجلوا سوى هدفاً واحداً، كما أن إصرار ديل بوسكي على تقليد طريقة البارسا جعله يدفع الثمن، ولكنه تدارك الموقف متأخراً حينما دفع بفرناندو توريس، وفي المقابل نجحت إيطاليا في الوقوف بقوة في وجه بطل العالم. وكانت صحيفة “آبولا” البرتغالية أكثر وضوحاً وجرأة في الربط بين طريقة اسبانيا والبارسا، فقالت: “إسبانيا لم تنجح في تطبيق طريقة الفريق الكتالوني”، وأضافت: “لم تتمكن اسبانيا من تقديم الأداء الساحر نفسه الذي يقدمه برشلونة، على الرغم من محاولة ديل بوسكي السير على خطى جوارديولا”. وكان العنوان الأكثر إثارة برتغالياً، حيث قالت صحيفة “أو جوجو”: “النقاط الثلاث تم توزيعها بالعدل على المنتخبين”، وهو تعبير مجازي يؤكد أن التعادل كان عادلاً، حيث لم يحصل كل منتخب على أكثر من نقطة من نقاط المباراة الثلاث، وأضافت: “المواجهة الاسبانية الايطالية لم تكن لأصحاب القلوب الضعيفة”، أما صحيفة “ريكورد”، وهي برتغالية أيضاً، فقالت: “لقاء العمالقة انتهى بالتعادل”. وفي إنجلترا، كان سيسك فابريجاس حاضراً في غالبية العناوين خاصة أنه يتمتع بشهرة كبيرة في إنجلترا منذ أن كان لاعباً في صفوف أرسنال، حيث قالت “الجارديان”: “سيسك يحقق التعادل لاسبانيا أمام إيطاليا”، فيما قالت “دايلي ميل”: “فابريجاس يجلب التعادل للاسبان أمام ايطاليا القوية”، وعنونت الميرور: “سيسك يسجل هدفاً رائعاً في مباراة مثيرة”. وخارج نطاق القارة العجوز، كان لصحيفة “أولييه” الأرجنتينية حضورها في متابعة المباراة المثيرة، حيث قالت عنها: “يداً بيد”، في إشارة إلى أن التعادل هو النتيجة الأقرب للعدل قياساً بأداء المنتخبين، حيث قدما مباراة كبيرة ومثيرة ربما تكون الأفضل حتى الآن في النهائيات القارية، وأشارت الصحيفة إلى أن أجمل ما في المباراة هو تمسك كل فريق بهويته الكروية وبطريقة الأداء التي يشتهر بها، وفي النهاية حقق كل طرف ما يريده.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©