الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إقرار مشروع تهويدي ضخم في القدس الشرقية

إقرار مشروع تهويدي ضخم في القدس الشرقية
12 يونيو 2012
صادقت «اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء» التابعة لبلدية القدس الاحتلال الإسرائيلي في القدس أمس على مشروع تهويدي ضخم في القدس الشرقية أعدته جمعية «العاد» الاستيطانية لإقامة متحف آثار يهودية مزعومة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وزعمت جمعية «العاد» أن المشروع سياحي لتسهيل زيارة حائط البراق، الذي يسميه اليهود «حائط المبكى»، ولن يمس بحقوق السكان الفلسطينيين بجميع فئاتهم. وذكرت «مؤسسة الأقصى لحماية الوقف والتراث» في بيان أصدرته بهذا الشأن أن المتحف سيقام على مساحة 3 دونمات وسط سلوان باسم «بيت العين» ويتضمن بركاً مائية تحت سطح الأرض و»مطاهر دينية» وهو الجزء المكمل لمخطط صادقت عليه اللجنة المذكورة قبل نحو 3 أشهر لإقامة مبنى تهويدي ضخم في حي وادي حلوة عند مدخل البلدة الشمالي على بعد بضعة أمتار عن باب المغاربة. وأضافت أن هناك قراراً إسرائيلياً صدر قبل بضعة أيام يقضي ببناء مواقع تحمل «البعد والجذب التوراتي» في القدس خاصة في المواقع الأثرية التاريخية بحيث تحوي «التواصل التاريخي والفترة التوراتية» في القدس، إقامة ما أطلق عليه اسم «الهيكل التوراتي» كجزء من المبنى. وحذرت المؤسسة من خطورة المشاريع التهويدية وتبعاتها على المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنها تأتي ضمن مخطط لتطويقه من الجهتين الجنوبية والغربية بسبعة أبنية تهويدية ضخمة ستشكل مرافق «الهيكل اليهودي» المزعوم ومراكز لنشر الرواية التلمودية لتاريخ القدس. وقال الناشط المقدسي أحمد قراعين إن المشروع الاستيطاني سيمس بالحياة اليومية للفلسطينيين في وادي حلوة وحي البستان وسلوان. وصرح عضو «لجنة الدفاع عن سلوان» فخري أبو ذياب بأن المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية لديها أذرع عديدة منها بلدية القدس ولجانها، والمستوطنون يتبادلون الأدوار مع البلدية والحكومة الإسرائيلية من أجل المصادقة على المشروعات التهويدية. وأضاف أنها تسعى جاهدة للقضاء على التراث والمقدسات الإسلامية والمسيحية وتدمير كل ما يحيط بما يسمى «الحوض المقدس» لدى اليهود، وصبغ كل ما هو عربي ومسيحي بالصبغة العبرية اليهودية التلمودية، وإبعاد الفلسطينيين عن المنطقة القريبة من البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك والاستيلاء على مزيد من الأراضي لتهويد القدس. وأوضح أن إسرائيل تذر الرماد في العيون من أجل تسويق المشاريع التهويدية والاستيطانية عالمياً على أنها مشاريع سياحية. ميدانياً، ذكرت «مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان» المقدسية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت المقدسي بلال شاكر أبو الحمص ووالده وأخاه خضر وأخته بيان وقريبيه بلال أشرف وآدم المصري بعد اقتحام منزله في القدس الشرقية والاعتداء عليهم بالضرب وشتم بقية أفراد أُسرته. وثقب مستوطنان يهوديان شابان إطارات 9 سيارات فلسطينية وكتبوا على إحداها كلمة «أولبانا» باللغة العبرية في بلدة شعفاط شمال شرق القدس الشرقية، حيث أظهر شريط فيديو صورته كاميرا مراقبة اعتداءهما الذي جاء احتجاجاً على خطة الحكومة الإسرائيلية لهدم بؤرة «أولبانا» الاستيطانية التابعة لمستوطنة «بيت إيل» قُرب رام الله ونقل سكانها إلى المستوطنة بعد توسيعها على أراضي فلسطينيين مصادرة لأغراض عسكرية.?وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي «الاشتباه الرئيسي يدور حول ما إذا كان هذا هجوماً لجماعة جباية الثمن». في إشارة إلى مستوطنين متشددين ينتقمون من الفلسطينيين بعد إزالة أي بؤرة استيطانية مقامة دون تصريح من سلطات الاحتلال. كما واصلت قوات الاحتلال قمع الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل محمد عوض إن جنوداً إسرائيليين اعتقلوا الشاب أنس ناصر أبو عطوان (20 عاماً) والفتى محمد جمال أبو هاشم (16 عاماً)، من منزلي عائلتيهما هناك. وأضاف أن عدداً من الأهالي أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم خلال مواجهات اندلعت بعد عمليتي الاعتقال وأسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي بحجر في الرأس. في غضون ذلك، نفى وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع وقف الأسير محمود السرسك إضرابه عن الطعام المستمر منذ 90 يوماً. وقال في بيان أصدره في رام الله: «حسب المحامي الخاص للسرسك، فإنه ما زال مضرباً عن الطعام ونتابع الاتصالات مع الأطراف كافة لحل قضيته لأنه متمسك بموقفه ويرفض فك إضرابه». وذكر أن السرسك اشترط على إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تقديم تعهد خطي له بالإفراج عنه في مطلع شهر يوليو المقبل لفك إضرابه عن الطعام. وقد زعمت المتحدثة باسم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية سيفان وايزمان لوكالة «فرانس برس» أن «السرسك أنهى إضرابه عن الطعام أمس بعدما استشار محاميه ولم يعط سبباً لقراره. وقالت ما زال في مستشفى سجن الرملة حيث ستتم مراقبة عودته التدريجية إلى تناول الطعام لضمان عدم التسبب بأضرار صحية. وطالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في بيان أصدره في رام الله، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وتحميل الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن تدمير عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد اختيارها الإملاءات والمستوطنات بدلاً من السلام والمفاوضات بما يعني تدمير «خيار الدولتين». كما طالب المجتمع الدولي والإدارة الأميركية خاصة بالكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون ومحاسبتها لمخالفاتها المواثيق والقوانين والأعراف الدولية. وأكد عريقات الحق الفلسطيني القانوني والطبيعي والإنساني في إقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والحصول على عضويتها في الأمم المتحدة. وصرح أمين عام حركة «المبادرة الوطنية الفلسطينية» النائب مصطفى البرغوثي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته لا يريدون السلام ويسعون إلى استبدال فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة بحكم ذاتي تحت الاحتلال. وقال لصحفيين في رام الله «إن تبجح حكومة إسرائيل وتعهدها بتصعيد الاستيطان في الضفة الغربية هو دليل آخر على أنها حكومة استيطان ومستوطنين». وأضاف أن معالم منظومة الفصل العنصري التي أنشأتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية باتت جلية للعيان من خلال التوسع الاستيطاني وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس والأغوار وتحويل الضفة الغربية إلى «بانتوستانات».
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©